خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

سفن روسية في طرطوس للتضامن مع «الشعب والقيادة»

مقتل 11 جندياً من الجيش باشتباكات مع منشقين بدرعا

2012/01/08   08:08 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
مقتل 11 جندياً من الجيش باشتباكات مع منشقين بدرعا



دمشق – عواصم – وكالات: قتل 11 جندياً على الأقل من الجيش السوري الأحد في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في سورية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد الذي مقره في لندن لـ«فرانس برس» «دارت اشتباكات عنيفة قبل قليل بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا (جنوب) قتل خلالها ما لا يقل عن 11 عنصراً من الجيش النظامي وجرح أكثر من 20 آخرين».
ولفت المصدر نفسه الى «انشقاق تسعة جنود».
وفي السياق نفسه، أورد المرصد ان «اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها، يستخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد ان 21 مدنياً قتلوا السبت في أعمال عنف شهدتها محافظتا حمص وادلب، بينهم 17 سقطوا برصاص قوات الأمن والاربعة الباقون بانفجار قذيفة صاروخية استهدفت مسيرة موالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

أسطول روسي

من جهة أخرى أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان أسطولاً روسيا رسا ليل السبت الاحد في القاعدة البحرية في طرطوس.
ونقلت الوكالة عن العقيد البحري الروسي ياكوشين فلاديمير اناتوليفيتش رئيس الوفد العسكري الذي يزور طرطوس تأكيده «متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين روسيا وسورية».
واضاف ان «وصول السفن البحرية الى سورية هو لتقريب المسافات بين البلدين ولتعزيز أواصر العلاقة والصداقة التي تجمع بينهما».
وأضافت سانا ان «قادة السفن البحرية الروسية التابعة للأسطول الروسي الراسي على شاطئ محافظة طرطوس أكدوا تضامنهم مع الشعب السوري قيادة وشعبا» وشددوا على ان «روسيا بلد صديق لسورية وعلاقتها مع سورية تاريخية وقوية».
من جهته، أشار عاطف النداف محافظ طرطوس الى «موقف روسيا المشرف ووقوفها الى جانب الشعب السوري».
وذكرت صحيفة الوطن السورية الواسعة الانتشار الثلاثاء، ان أسطولاً روسياً تقوده حاملة الطائرات الاميرال كوزينتسوف سيرسو في قاعدة طرطوس البحرية في سورية في الأيام المقبلة.
واضافت الصحيفة القريبة من السلطة ان «حاملة الطائرات الروسية الاميرال كوزينتسوف ستصل في الأيام المقبلة الى المياه الإقليمية السورية على ان تبقى فيها ستة ايام».
وأكدت «الوطن» ان الأسطول الروسي يضم «طائرات سوخوي 33 وميغ 29 وطائرات عمودية من نوع كا-27 (المضادة للغواصات) ومنظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات».
وذكرت الصحيفة ان المجموعة المواكبة لحاملة الطائرات تتألف «من السفينة الاميرال تشابانينكو المضادة الغواصات (...) وسفينة المساعدة نيقولاي تشكير والناقلات سيرغي اوسيبوف وفيازما وكاما».
ولروسيا قاعدة بحرية وسعتها في الفترة الأخيرة في طرطوس (وسط غرب).
وترفض روسيا رفضا قاطعا اي تدخل في الأزمة السورية واستخدمت حق النقض في اكتوبر ضد مشروع قرار في مجلس الأمن ينص على إمكانية فرض حظر على تسليم الأسلحة الى سورية التي تعد روسيا ابرز مزوديها منذ الحقبة السوفييتية.

مراقبون

من جهتها استبعدت جامعة الدول العربية امكانية بحث موضوع سحب بعثة مراقبيها من الأراضي السورية بعد أن تعرضت لانتقادات واسعة، وذلك قبل اجتماع عقد أمس في مقر الجامعة بالقاهرة لتقييم أداء البعثة.
راجعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري بقيادة قطر أمس تقريرا عن البعثة التي أوفدت قبل أسبوعين الى سورية للتحقق من امتثال حكومة دمشق لخطة عربية تهدف الى إنهاء الحملة العنيفة التي تشنها ضد المعارضة.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عدنان عيسى يوم السبت إن اللجنة الوزارية المعنية بسورية لن تناقش احتمال سحب المراقبين من البلاد قريباً.
ونفى عيسى في تصريحات للصحافيين في القاهرة السبت وجود حديث من اي دولة عربية عن سحب المراقبين العرب من سورية.


=========




الدابي: مهمة المراقبين قد تستمر طويلاً

لندن – يو بي اي: أعلن الفريق أول السوداني محمد الدابي ان مهمة فريق المراقبين العرب في سورية الذي يرأسه، بدأت للتو وقد تستغرق فترة طويلة وتشهد تعاوناً كافياً من النظام السوري.
وقال الدابي في مقابلة مع صحيفة «أوبزرفر» أمس «هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها جامعة الدول العربية بتنفيذ مثل هذه المهمة، التي بدأت للتو ولذلك لم يتح لي الوقت الكافي لتكوين رأي».
وتوجه الدابي الى القاهرة لتسليم تقريره الى اجتماع لوزراء الجامعة العربية أمس لتقييم عمل بعثة المراقبين وما اذ كان من المفيد استمراره أو سحب المراقبين وإحالة الملف السوري الى مجلس الأمن الدولي.
واشتكى الدابي البالغ من العمر (63 عاماً) من الهجمات التي تعرض لها في وسائل الإعلام الأمريكية وكذلك الاتهامات بأن بعثة مراقبي جامعة الدول العربية غير فعّالة وتقدّم ورقة توت لاستمرار القمع.
وأضاف «لا أحد يستطيع ان يكون سعيداً مع مثل هذه التغطية».
وقال الدابي إنه «مستعد لمراقبة طويلة المدى للفصل الحالي الأكثر دموية من الربيع العربي، لأن مثل هذه المهمات تستغرق وقتاً طويلاً.. فبعثة الاتحاد الافريقي في السودان بدأت عام 2004 ولا تزال هناك، ولا أستطيع تحديد كم من الوقت ستستغرق مهمة المراقبين في سورية».
وأشارت الأوبزرفر الى ان الحكومات الغربية تعتقد ان مهمة مراقبة ضعيفة قد تكون أفضل من لا شيء على الإطلاق، نظراً للصعوبات في التوصل لأي اتفاق في مواجهة المعارضة الروسية في الأمم المتحدة، وإرث من الغضب بسبب تدخل منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا.


ايكونوميست

سورية… نهاية الأزمة لم تتبلور بعد

عندما بدأت الانتفاضة الشعبية في سورية قبل عشرة اشهر، كان المعارضون والمتظاهرون يرفضون بقوة حمل السلاح ضد النظام أو الدعوة لتدخل اجنبي.
لكن الآن بعد موت حوالي 6000 مدني، بدأ معظم هؤلاء المحتجين يغيرون موقفهم هذا.
فقد دعا المجلس الوطني السوري، الذي يمثل مجموعة المعارضة الرئيسية في المنفى، لاقامة ملاذات آمنة داخل سورية، وايد ايضا «الجيش السوري الحر»، الذي هو مجموعة من الضباط والجنود المنشقين عن الجيش ينهمكون الآن بشن هجمات متزايدة على النظام على الرغم من اعلان برهان غليون رئيس المجلس ان عليهم فقط القتال من اجل حماية المحتجين.
تقول المحامية والناشطة رزان زيتونة، التي لا تزال تنادي بسلمية الثورة: من الواضح ان الناس يريدون وضع حد للقتل بأي طريقة حقنا للدماء التي لا تزال تسيل منذ عشرة اشهر.
والواقع ان ثمة معاهد فكرية وسياسية في امريكا وبريطانيا قريبة من المحافظين الجدد، الذين حثوا الرئيس السابق جورج بوش لشن حرب على العراق، يثيرون الآن بقوة فكرة التدخل بسورية.
ويبدو ان هذا الاتجاه يزداد قوة، ليس فقط لاخفاق الجامعة العربية في التوصل لتسوية متفاوض عليها تتطلب اجراء انتخابات متعددة الاحزاب وخروج بشار الاسد سريعا من السلطة، بل لأن فريق المراقبين الذين ارسلتهم الجامعة الى سورية في السابع والعشرين من ديسمبر بأمل وضع حد لاعمال القتل، فشل في تحقيق هذا الهدف، فقد سقط اكثر من 300 شخص قتلى منذ وصول اعضاء الفريق الى سورية.
لعل من المفيد الاشارة هنا الى ان الاتفاق مع الحكومة السورية لم يتم ابرامه الا بعد ان قبلت الجامعة العربية ادخال بعض التعديلات عليه، ومنها تخفيض عدد المراقبين من 500 الى 150.

فشل

صحيح ان فريق المراقبين هذا زار اماكن ملتهبة وتحدث مع المحتجين وادان استخدام النظام اعمال قنص المتظاهرين، الا انه فشل في توفير الحماية الجسدية والسياسية للمحتجين بل وفشل حتى في تخفيف عمليات القمع التي ينفذها النظام.
لقد وافق الاسد بموجب خطة الجامعة العربية على سحب الدبابات من المدن، تحرير السجناء السياسيين والتحدث مع المعارضة، لكن على الرغم من قول امين عام الجامعة العربية نبيل العربي ان النظام سحب دباباته من المناطق السكنية واطلق سراح 3.500 محتجزا، يقول الناشطون ان العربي يتعرض لعملية تضليل، فقد اتهمت منظمة حقوق الانسان، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها وتحظى بتأثير كبير على المستوى الدولي، اتهمت النظام بنقل السجناء الى منشآت عسكرية لاخفائهم فيها بعيدا عن اعين المراقبين. ويلاحظ الناشطون ان العربات المدرعة عادت الى حمص، ثالث اكبر مدينة في سورية ومركز الثورة، بعد ان كان النظام قد سحب هذه الدبابات الى اطراف المدينة كما فعل في بقية المدن السورية.

كما لا تزال اصوات الطلقات النارية ورصاص القناصة تدوي في مناطق الاحتجاجات.

شكوك

والامر الآخر المهم ايضا هو شكوك المعارضة السورية بحيادية فريق المراقبين اذ ان رئيس الفريق مصطفى الدابي كان سابقا رئيسا للاستخبارات العسكرية في السودان، وتتهمه منظمة العفو الدولية «ايمنستي انترناشنال» بارتكاب فظائع في دارفور خلال عقد التسعينيات. بل وحتى البرلمان العربي، الذي يقوم بدور استشاري لصالح الجامعة العربية، يقول الآن ان عليها سحب فريق المراقبين من سورية لأنه لم يستطع وقف آلة القتل.
والآن يعتقد المحللون السياسيون انه اذا انحى تقرير الجامعة العربية باللائمة على نظام الاسد (هذا غير متوقع) في ما يحصل بسورية، يمكن ان تسمح روسيا عندئذ لمجلس الامن الدولي اصدار قرار يدين النظام بل وحتى يفرض عقوبات عليه.
صحيح ان روسيا ناورت من قبل، وحالت دون اصدار قرارات ضد النظام السوري، لكنها ضغطت قليلا على الاسد لكي يسمح لفريق المراقبين دخول سورية.
بل وفي موشر على نفاد صبرهم، وزع الروس مسودة قرار خاص بهم في منتصف ديسمبر الماضي لحل الازمة السورية. لكن وفود الحكومات الغربية في مجلس الامن رفضوا تلك المسودة لأنها تساوي بين عنف النظام وردود فعل المحتجين التي لا تزال سلمية في معظمها. لكن من المرجح الا تبقى هذه الردود على هذا النحو طويلا.
وماذا لو اتخذت روسيا اخيرا موقف الحياد وامتنعت عن الدفاع عن نظام الاسد؟
يجمع المحللون السياسيون ان ايام النظام سوف تصبح عندئذ معدودة فعلا.

تعريب: نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0058 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top