الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

استشاري الأمراض الباطنة في مستشفى الراشد

د. علاء الجمل: «كوكساكي» أهم أنواع الفيروسات المسببة لالتهاب «السحايا» والبكتريا وحدها غير مسؤولة عن انتشار المرض

2012/01/08   07:21 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
د. علاء الجمل: «كوكساكي» أهم أنواع الفيروسات المسببة لالتهاب «السحايا» والبكتريا وحدها غير مسؤولة عن انتشار المرض

الالتهاب الرئوي يؤدي إلى التهاب السحايا ويصيب الأغشية المخية بالعدوى مباشرة
%5 من الناس يحملون ميكروب المرض في الحلق والبلعوم.
بعض أنواع السحايا الجرثومية معدية وتنتقل من شخص إلى آخر أثناء السعال والتقبيل

أكد استشاري الباطنة في مستشفى الراشد الدكتور علاء الجمل ان المرض المعروف باسم السحايا هو عبارة عن التهاب الأغشية الدماغية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي. والسائل المحيط بهذه الأغشية وهو سائل شبه شفاف (CSF) يقوم بدور امتصاص الصدمات وحماية الدماغ والحبل الشوكى من الضرر.
وان غالبية أسباب الاصابة تكون عدوي (بكتيرية، فيروسية، فطرية وطفيلية)، الا ان هناك عوامل كيميائية وخلايا ورمية قد تسبب ذلك أحيانا.
واضاف بان هناك أكثر من نوع بكتيري يسبب التهاب السحايا، من أهمها بكتيريا تسمى Haemophilus influenza وبكتيريا تسمى نيسرية Neisseria meningitides)) وStreptococcus pneumonia وتوجد في أحيان كثيرة على شكل أزواج حيث تهاجم هذه البكتيريا اغشية الدماغ وتتكاثر في السائل الدماغي داخل هذه الاغشية. وتشبه اعراض هذا المرض في البداية اعراض الرشح العادي، ثم يتبعها صداع وحمى تسمى الحمى المخية الشوكية أو حمى البقع وتشنج في عضلات الرقبة والظهر. يصاب الانسان أحيانا في الحالات الشديدة بفقدان السمع وفقدان الوعي ومن ثم الموت. وتحدث العدوى عن طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا، حيث تدخل بداية الى الجهاز التنفسي وتتكاثر، ومن ثم تنتقل عن طريق الدم الى الجهاز العصبي، وبالتحديد الى اغشية الدماغ، وتفرز السموم هناك ومن الظواهر الملفتة لهذه البكتيريا أنه يسهل امتصاصها بوساطة كريات الدم البيضاء التي تتجمع عند الأغشية الملتهبة وتعيش البكتيريا في المسالك الأنفية والأغشية المخية ومنها تنتشر أثناء الحديث أو السعال.
وأهم نوع من أنواع الفيروسات المسببة للتهاب السحايا غير الصديدي هو فيروس كوكساكي coxackie وبعض حالات الالتهاب ترجع الى العدوى يسبب مرض يسمى التهاب السحايا الليمفاوي الكوريوني Lymphocytic Chriomeningitis وضحايا هذا المرض يشفون تلقائيا.
وهناك نوع من التهاب السحايا وهو النوع المعروف بالتهاب السحايا غير الصديدي Aseptic Meningitis ويحدث هذا المرض عن طريق عدوى الأغشية المخية بنوع معين من الفيروسات مثل الفيروس المعوي enterovirus وقلما تؤدي الاصابة به الى الموت.
وهناك مرض معدي آخر يمكن ان يؤدي الى التهاب السحايا وهو التهاب الرئوي Pneumonia ولكن البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب الرئوي الفصي هي بكتيريا النيومونيا Streptococcus Pneumonia ويمكن ان تصاب الأغشية المخية مباشرة بالعدوى ويحدث ذلك للأطفال الصغار المصابين بعدوى وتقيح سائل بالأذن ويمكن ان تحدث أيضا في الكسور الخطيرة في الجمجمة حيث تتلوث الأغشية المخية بالميكروبات من الجو أو من جلد المصاب. التهاب السحايا وتسمم الدم والأمراض الفتاكة التي يمكن ان تقتل في ساعات.

أعراض المرض

وحول أعراض المرض يقول الدكتور علاء الجمل ان التهاب السحايا وتسمم الدم يسبب أعراض مثل الصداع الحاد والتقيؤ وارتفاع في درجة الحرارة، تصلب الرقبة، والحساسية للضوء. أيضا طفح جلدي مميز ومن الاعراض ايضا: «ارتفاع في درجة الحرارة، تصلب أو تيبس الرقبة، عدم القدرة على احتمال الضوء أو التحديق بالنور، التقيؤ، الصداع الشديد، الشعور بالنعاس، فقدان الوزن بسرعة، في الأطفال تكون التشنجات عند بدء المرض وقد يظهر في بعض الحالات طفح جلدي. والتهاب السحايا قد يدمر الدماغ والجهاز العصبي وقد يقتل المصاب».
ويصيب الميكروب الأغشية المغلفة للمخ والحبل الشوكي مما يؤدي الى ارتشاح السوائل وتكوين الصديد واحتقان شديد بهذه الأغشية ثم يزداد بعد تبعاً لذلك الضغط على المخ والحبل الشوكي وتتأثر المراكز الحيوية مثل مركز التنفس ومركز القلب.

مناطق ظهور المرض

يظهر المرض اما على شكل وباء كل خمس او عشر سنوات في بعض بلدان العالم، واما على شكل حالات فردية منتشرة على مدار السنة وفي جميع انحاء العالم، ويعيش ميكروب المرض في الحلق والبلعوم وقد وجد ان %5 من الناس يحملون الميكروب، ويسمى الميكروب المسبب للمرض (بكتيريا المكورات السحائية). فترة الحضانة ومدة العدوى: الحضانة من 14-7 يوم. تستمر العدوى حتى يختفي العامل المسبب من افرازات الأنف والحلق أو حتى 24 ساعة بعد تناول العلاج الكيمائي.

المضاعفات

هو من الامراض التي تسبب عاهات أحيانا حتى بعد الشفاء منها مثل: «حدوث الوفاة في الحالات الشديدة، حدوث شلل بعض الاعصاب مثل العصب السمعي، والعصب البصري، وبعض الاعصاب المحركة للعين ويؤدي الى الحول، التخلف العقلي وخاصة في الأطفال، انسداد في مجاري السائل الدماغي ممايؤدي الى بروز الجبهة وتضخم الرأس، الالتهاب الرئوي، التهاب الأذن الوسطى وثقب الطبلة وضعف السمع.
وهناك بعض أنواع السحايا الجرثومية معدية ويمكن ان تنتقل من شخص لآخر عن طريق تبادل مفرزات التنفس والبلعوم وهذا يحدث أثناء السعال والتقبيل ومن حسن الحظ ان الجراثيم المسببة للسحايا غير معدية بنفس درجة عدوى الانفلونزا وهي لا تنتقل عن طريق التماس العارض مثل تنفس هواء مشترك مع شخص مريض بالتهاب السحايا ولكن تحتاج الى تماس مباشر ولفترة طويلة. ولذلك يجب الحذر لأفراد اسرة المريض وأطفال الحضانة التي تضم طفلا مريضا وفي حالة التماس مع المفرزات الفموية للمريض كالازواج.

وبائية المرض

معدل الاصابة العالمي بالمرض انخفضت مابين 1998 الى 2003 الى حالة ونصف لكل 100000 حالة وأكثر الدول التي يحدث بها أوبئة هي أجزاء من افريقيا مثل نيجيريا ومالي وبوركينا فاسو والهند وايضا بعض الحالات المتفرقة في بعض مواسم الحج لاختلاط أجناس من أماكن متفرقة من العالم.
المعدل السنوي للاصابة بالتهاب السحايا البكتيري كل عام في المتوسط 8000 حالة و2000 حالة وفيات.
طرق انتقال العدوى: «الاختلاط المباشر بالمريض، الرذاذ المتطاير نتيجة العطس أو السعال من أنف وحلق المريض، وينتقل المرض بشكل وبائي في موسم الحج نظراً للزحام الشديد أيضاً في المدارس ودور الحضانة، والمعسكرات أو السجون».

الوقاية واللقاحات

علاج المحيطين للمريض: بالمضادات الحيوية مثل السيفالوسبورين (سيف ترايكسون) 250 مج عضل مرة واحدة وهو آمن للحوامل أو ريفامبيسين 600 مجم لمدة يومين-اربعة ايام حسب نوع السحايا أو سيبروفلوكساسين 750-500 مجم جرعة واحدة.
ويجب ابلاغ السلطات الصحية عن حالات السحايا لضمان متابعة الأشخاص الذين هم على تماس مع المرضى لضمان عدم تحول المرض الى وباء.
وبعض البلدان تشهد أوبئة واسعة (وباء يعنى انتشار المرض بشكل كبير بين السكان) فعلى من يسافرون وراء البحار أن يسألوا عما اذا كان ينصح بتلقي اللقاح قبل السفر.
ولا يوجد هناك لقاح يمنع هذا المرض تماما وذلك بسبب اختلاف أنواع الجراثيم المسببة له، ولكن يوجد لقاحات للتحصين ضد أنواع البكتيريا الرئيسية المسببة لالتهاب السحايا مثل المكورات السحائية Meningococci والهيموفلس أنفلونزي من النوع (ب) Haemophilus influenza type b والتي تسبب أمراض أخرى أيضا، والمكورات الرئوية Pneumococci.

التطعيم ضد المرض

فعالية اللقاح تستمرما بين 3-2 سنوات، ولمزيد من الوقاية يجب:
- عزل المريض لمنع انتقال العدوى حتى 24 ساعة بعد تناول العلاج الكيمائي.
- التعقيم المستمر لافرازات المريض وأدواته (افرازات الأنف والحلق).
- التعقيم النهائي بعد الشفاء أو الموت.
- وضع المخالطين تحت المراقبة للاكتشاف المبكر لحاملى الميكروب.
- تجنب الأماكن المزدحمة خاصة الفصول في المدارس ودور الحضانة وغيرها.
ويعتبر لقاح السحايا جزءا معطلا (مضعفا) من جرثومة السحايا (نيسيريا) بحيث يتعرف عليها الجهاز المناعي ولكن لا يوجد تطعيم للنوع B من جرثومة السحايا (نيسيريا)، ويعطى اللقاح للأطفال والمرضى المصابين بنقص المناعة وبعد استئصال الطحال وموظفى المختبرات الطبية والمسافرين الى مناطق موبوءة مثل صحراء أفريقيا الجنوبية والحجاج مع مراعاة تلقي التطعيم قبل أسبوع من السفر.
ولا يعطى التطعيم لمن لهم حساسية سابقة للتطعيم أو من مادة اللاتكس وللاطفال المصابين سابقا بمتلازمة جيليان باريه أو في وجود مرض عارض آخر مسبب للحرارة أو الحمل أوالأطفال أقل من عمر 3 شهور.

العلاج

التهاب السحايا يهدّد الحياة ويرتبط بمعدل وفيات مرتفع في حال لم يعالج. بالتالي، العلاج بالمضادات الحيوية يجب ألا يؤجّل في حين تجرى التحاليل. اذا تمّ الاشتباه بالتهاب السحايا توصي المبادئ التوجيهية بإعطاء المضادات الحيوية قبل التوجه الى المستشفى، كما يجب اعطاء السوائل الوريدية في حال انخفاض الضغط أو الصدمة.
ويتم معالجته بواسطة المضادات الحيوية مثل الأمبسلين والسيفالوسبورين والفانكوميسين وهي فعالة في علاج هذا المرض. ويجب ان يخضع للعلاج أيضاً كل من صادف المريض خلال فترة اصابته لأن المرض ينتقل بسرعة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
104.008 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top