مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

علامة تعجب!

… «هبله و.. مسّكوها طبله»!!

فؤاد الهاشم
2012/01/08   01:08 ص
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



.. خلال أحد أيام شتاء عام 1985، وبينما كانت ألسنة لهب الحرب العراقية – الإيرانية في أوج اشتعالها وسخونتها على طول جبهاتها البحرية والبرية والجوية، وقعت حادثة طريفة وعجيبة ومضحكة – في نفس الوقت – كان مسرحها مكتب وكيل وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد نشرنا تفاصيلها في «الوطن» وتناقلتها وكالات الأنباء في كل أنحاء العالم، وبالطبع، كان للصحافة العراقية دورها الكبير في التطبيل والتهليل وتكرار روايتها عبر إذاعة بغداد وتلفزيونها عدة مرات في.. اليوم الواحد!! ملخص الحادثة نقله دبلوماسي كوري جنوبي يعمل في سفارة بلاده في الكويت الى أحد الزملاء في «الوطن» يقول إن «السفير الكوري الجنوبي في طهران تلقى اتصالاً هاتفياً من وزارة الخارجية الإيرانية يطلبونه للقاء عاجل مع وكيل الوزارة»!! سفيرهم في إيران لبى الدعوة على الفور دون استفسار أو سؤال. وحين دخل الى مكتب المسؤول الإيراني ورحب به هذا الأخير، سمع «الكوري الجنوبي» أغرب طلب رسمي يصله من حكومة «الملالي» منذ أن صار سفيراً لديهم قبل سنوات!
«الإيراني» أخذ يقرأ من ورقة قائمة طلبات ابتدأها بالآتي: «نريد خمسمائة صاروخ سكود قصير المدى، وثلاثمائة صاروخ متوسط المدى من طراز كذا.. وكذا، نريد ثلاثة ملايين رشاش كلاشينكوف ومائة مليون طلقة، نريد مليون قاذفة، آر – بي – جي، وثلاثة ملايين قذيفة صاروخية مضادة للدروع، نريد عشرة ملايين لغم مضاد للأفراد وأربعة ملايين لغم مضاد للدبابات، ومليون لغم مضاد للآليات نصف المجنزة، وناقلات الجنود، نريد خوذاً وقمصاناً مضادة للرصاص.. ونريد.. ونريد.. ونريد»!! كان المسؤول الإيراني يعدد طلباته والسفير الكوري «الجنوبي» فاغراً فاه عن آخره من الدهشة دون أن ينطق بحرف واحد، ثم.. استمع الى محاضرة «ايديولوجية» من وكيل الخارجية الإيراني حول.. «بلده المناضل الحر والشريف الذي يقاوم الإمبريالية الأمريكية ويساند ثورة الخميني الداعمة لفقراء العالم وأحرارها.. إلخ.. إلخ»!! كان واضحاً ان المسؤول يقصد الحديث واللقاء وطلب الأسلحة من «سفير كوريا الشمالية» وليس «الجنوبية»، وان مدير مكتبه قد أجرى اتصالاً هاتفياً «بالرجل الخطأ والسفارة الخطأ» لتحدث مثل هذه الفضيحة «ذات الجلاجل»!! نشرنا الحكاية في «الوطن»، فتورمت فضيحة «ملالي إيران» وتصدرت العناوين الرئيسية في صحافة دول الغرب – تحديداً – وبالطبع، وجدها الإعلام العراقي – في ذلك الوقت – عرساً يستحق الاحتفال به بلا حدود، وهكذا كان، وصارت جرائد ومجلات وإذاعة وتلفزيون بغداد مثل.. «الهبلة اللي مسّكوها.. طبلة»!! قبل أيام، تكرر الحدث ذاته، فقد نشرت «الوطن» خبرا في الصفحة الرياضية عن استقبال الشيخ الدكتور «طلال الفهد» - رئيس الاتحاد – سفير كوريا الديموقراطية «الشمالية» وقدم له.. «الشكر على دعمه غير المحدود للاتحاد والمنتخب الوطني الذي سيتواجد في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول في فبراير المقبل لمقابلة المنتخب الكوري – الجنوبي – ضمن التصفيات الآسيوية»!! من الواضح جداً ان الشيخ الدكتور «طلال» كان يقصد الاجتماع واللقاء مع السفير «الكوري الجنوبي» لكن أحد سكرتاريته قام بالاتصال بـ«الرجل الخطأ في السفارة الخطأ».. فتكررت حادثة إيران عام 1985 في الكويت عام 2012!! جريدة «الوطن» نشرت الخبر كما وردها من الاتحاد، وبالتالي، فإن قنصل سفارة كوريا الجنوبية الذي بعث بتوضيح لا يستطيع أن يلومنا على تقصير كهذا، فإن كانت سكرتارية اتحاد الكرة لا تعرف الفرق بين السفير «الشمالي والجنوبي»، فما ذنبنا.. نحن؟!
٭٭٭
.. طالبت النيابة العامة المصرية – يوم أمس الأول – بإعدام الرئيس المصري السابق «حسني مبارك»!! النيابة العامة المصرية تعلم ان «حسني مبارك» لن.. يعدم! جنرالات المجلس العسكري يعلمون ان «حسني مبارك» لن.. يعدم! «حسني مبارك» - نفسه – يعلم بأنه لن يعدم!! إذن؟ لماذا هذا التلاعب بمشاعر وأحاسيس ثمانين مليون مصري مضت سنة على ثورتهم ولم يتذوقوا منها.. «لحسة عسل».. واحدة؟!!
٭٭٭
.. شاهدت أغنية تلفزيونية قديمة – بالأسود والأبيض – للفنان الراحل «محمود الكويتي» - طيّب الله ثراه – ومن ضمن الحضور الذين شاركوا في «الترويس والتصفيق الزفاف».. «عائلة بوجسوم» الشهيرة والمكونة من «أبو جسوم» و«أم جسوم» و«رويشد» و«جسوم»، وسؤالي هو: «أين هم هؤلاء الفنانون الآن؟ هل هم أحياء؟ ولماذا اختفوا؟! لقد أمتعونا كثيراً أيام «تلفزيون الكويت» - البائس – في الستينات والسبعينات، ورؤيتهم – ثانية – تعيدنا الى زمن الابتسامات التي.. غابت عن الشفاه!!
٭٭٭
.. من روزنامة «العجيري»:
.. ابدأ «بالضروري» ثم انتقل الي «الممكن»، تجد نفسك – فجأة – تفعل المستحيل!
٭٭٭
.. آخر.. تعليق:
.. خاتمة مضحكة وضعها أحد الزملاء في آخر الموضوع الذي كتبه – وهو بالمناسبة لحيته طويلة ودشداشته قصيرة «الزميل وليس الموضوع» - عندما قال داعياً المواطنين لزيارته في ديوانيته: «نتشرف بشوفتكم يا أهل الكويت….. مهما كنتم»!! ماذا تعني.. «مهما كنتم» هذه؟ هل المقصود.. «أي كويتي جاء من كواكب أخرى» أو.. «من لهم سبعة أصابع في كل يد وعشرة في كل قدم، وثلاثة رؤوس فوق كل رقبة و.. خمس ديود لأي مواطنة»؟.. إلى آخره؟!
٭٭٭
.. آخر.. كلمة:
.. كانت ثورة 23 يوليو عام 1952 في مصر – بقيادة جمال عبدالناصر – تقدم الدعم والمساعدة والمساندة لأي ثورة تقع في أي مكان في افريقيا أو آسيا أو حتى أمريكا الجنوبية، الى درجة أنه عقب ظهور الفيلم الأمريكي التاريخي «ثورة على السفينة بونتي» - وكان من بطولة الممثل الشهير «مارلون براندو» - ظهرت نكتة في مصر تقول: «إن أي اعتداء على ثورة السفينة بونتي هو اعتداء على مصر.. وثورتها»!! إذن؟! لماذا تتقوقع ثورة 25 يناير على نفسها ولا تساعد أو تساند أشقاءها الثوار في.. سورية؟!
تريدون رأيي الخاص؟! لأن «حسني مبارك» كان يمثل «الجناح السياسي للنظام» وهو الذي سقط، أما «الجناح العسكري للنظام» والمتمثل بالمشير «طنطاوي»، فهو ما زال.. باقياً! ثورة 25 يناير في مصر.. نسر يطير بجناح.. واحد!!

فؤاد الهاشم
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 
مقالات ذات صلة بالكاتب

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1096.0101 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top