الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بورصة الكويت ثاني أكثر الخاسرين منذ بداية الأزمة المالية

«بيان»: تناقض بين «تخمة» فوائض الميزانية وتدهور أوضاع الشركات واستقطاع البنوك للمخصصات

2012/01/03   09:27 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«بيان»: تناقض بين «تخمة» فوائض الميزانية وتدهور أوضاع الشركات واستقطاع البنوك للمخصصات



قال التقرير السنوي لشركة بيان للاستثمار عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية ان سوق الكويت للأوراق المالية انهى عاماً عصيباً، حافلاً بالمؤثرات السلبية التي ألقت بثقلها على الاقتصاد الكويتي وشركاته، وخاصة شركات الاستثمار، فعلى الرغم من زيادة الفوائض المالية للكويت، بتأثير من زيادة انتاج النفط وارتفاع أسعاره، الا ان الاقتصاد الكويتي والشركات العاملة فيه كانا الأكثر تأثراً بتوابع الأزمة المالية العالمية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك على الرغم من ضعف الارتباط بين الأزمة الحالية التي يعاني منها الاقتصاد الكويتي والأزمة المالية العالمية. وضعف ذلك الارتباط يؤشر على ان المشاكل التي تعوق الاقتصاد الكويتي عن استرداد عافيته، ومن ثم معاودة النمو، هي مشاكل في مجملها داخلية ناجمة عن سوء ادارة البلد بشكل عام، وبؤس الادارة الاقتصادية بشكل خاص، حيث تراجع السوق بشكل واضح في عام 2011، اذ فقد مؤشره السعري نحو %16.41 من قيمته، فيما تراجع المؤشر الوزني بنسبة %16.22 مقارنة باقفالهما في عام 2010، كما فقد السوق %17.19 من قيمته الرأسمالية لتصبح 28.55 مليار دينار بنهاية 2011 بعد ان كانت 34.48 مليار دينار في نهاية 2010 لتبلغ خسائر السوق 5.93 مليارات دينار.
ولعل ما يعزز ذلك هو التناقض الواضح بين زيادة الدخل القومي، وتراكم فوائض الموازنة العامة عاماً بعد آخر، وبين اضطرار البنوك الى زيادة المخصصات، وتدهور أوضاع الشركات المستمر منذ العام 2008، حيث كان سوق الكويت للأوراق المالية ثالث الأسواق الخاسرة بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي على أساس سنوي، بعد بورصة البحرين وسوق دبي المالي على الترتيب، فيما كان أكثر الخاسرين منذ بداية الأزمة المالية العالمية بعد بورصة البحرين، مما لا يدع مجالاً لأي مراقب الا ان يستنتج ان ضعف الادارة والقصور في معالجة الشأن الاقتصادي هما السبب الرئيسي وراء ذلك. ان هذا الوضع، والذي بات يحمل في طياته مخاطر جدية حول المستقبل الاقتصادي للبلاد، يجب ألا يستمر، اذ ان استمراره سيؤدي الى تساقط المزيد من الضحايا، والذين لن يكونوا من الشركات فقط، اذ يعد سوق الكويت للأوراق المالية هدفا رئيسيا للاستثمار للغالبية العظمى من الكويتيين، والذين عانوا كأفراد من تدهور وضع السوق وانهيار أسعار الأسهم التي يمتلكونها، لتمتد يد الخسائر الاقتصادية القاسية لتلمس دخول المواطنين، فضلاً عن الشركات. ومما لا شك فيه ان هذه الأوضاع أصبحت واجبة التغيير، خاصة في ظل المتغيرات السياسية التي شهدتها البلاد أخيرا، حيث يقع واجب معالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة على عاتق الحكومة الجديدة، والتي سيكون عليها التحرك في هذا الاتجاه بشكل فوري.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0036
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top