|
|

|
|
السقوط ...!
|
|
|
|
يظن البعض أن هذه الكلمة مجالها الوحيد في وبين مقاعد الدراسة وإن كانت تلك المقاعد الخشبية هي التي أنجبتها وترعرعت بين أحضانها لتعطيها بُعداً مرئياً وأحياناً بُعداً غير مرئي إلا أن مجالها فيما نعنيه مُتعدٍ يتعدى تلك الدرجات العلمية إلى ما هو أوقع وأدهى وأمر وخاصة أن هذا السقوط يعني لوناً واحداً وهو اللون الأسود وهو السقوط المبدئي والقيمي والأخلاقي أي السقوط من الأعلى للأسفل ، وهذا السقوط ضرره لا يشمل المجتمع فقط بل الأمة بأكملها ولا علاقة له بالغنى والفقر والعلم والجهل لتجد من تظنه مُعلماً للأخلاق منتهكاً لكل القيم والمبادئ لا يتورع عن ارتكاب كل وأفضع الموبقات المغلفة بذلك الكم من الفساد وإن فُضح تجده أستاذاً في قلب الحقائق والتبرير بكل وقاحة مع علمه التام بإدراك المتلقي لكذبه ودجله وفهلوته في تحويل الاتهام نحو الآخرين الأبرياء للانتقام ولا غير الانتقام من خلال تلك البربغندا الزائفة مدفوعة الثمن وكل هذا وذاك ليس لتبرئة الأفعال وإنما لتحويل الأنظار بل كل الأنظار وفق قاعدة الكسب ليس من أجل الكسب فقط وإنما تدمير الآخر وذلك حتى لايبقى في المحيط أو حتى في الجوار آخر. يقال الرؤية والنظر لأي موقف يختلف عن السمع فليس كل ما تسمعه يكون مطابقاً للحقيقة ولكن ما تراه من تناقض وكذب يجعلك مندهشاً أين هي الحقيقة في ذلك الموقف العجيب الغريب وذلك من خلال تلون و استماتة كل من قبض تلك الدراهم الملوثة أن يتبرأ من أفعاله ليحصد ثمن ذلك السقوط ! ليبدأ مسلسلاً من المزايدات والذي يزيد عدد مشاهديه عن عدد كل من ادعى بتصويته المزري بأن صوته سيذهب لغيره لتضيع القيم والمبادئ اللقيطة ! في ذلك الشعيب والذي فضحت حقيقته ونقاوته حقيقة الساقطين وحقيقة السقوط وغباء الساقطين. والله من وراء القصد د.فهد الوردان Wardan1457@hotmail.com @fahad1457
|
|
|
|
|
|
|