|
|
|
|
|
|
حديث الساعة
|
|
الكويت مسك الختام في جولة ملك الحرب والسلام !!
|
|
|
|
|
|
|
أعجبتني أبيات لشاعر من دولة الإمارات في مدح الملك سلمان تقول:
خل بشتك ترى فالحفل مابه ضيوف أنت في دارك الثاني ولا جيت ضيف
والعب بكفك اللي مايبيله سيوف وش تبي بالهنادي وأنت يمناك سيف
دولة الكويت هي المحطة الأخيرة في جولة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز فهي مسك الختام ويعجز الكلام عن وصف مشاعر أهل الكويت بهذه الزيارة التاريخية نظرا للمكانة العالية والغالية للضيف الكبير في قلوب الشعب الكويتي ولايخفى على أحد أن خادم الحرمين الملك سلمان يبادل الكويت أميرا وحكومة وشعبا نفس المشاعر الفياضة لأن الكويت لها معزة ومكانة خاصة في قلبه ولقد رأيت صورة لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وطيب ثراه موضوعة على مكتبه الخاص فهو عاشق للكويت وأرضها وشعبها.
إن دولة الكويت التي تستقبل بكل المحبة والمودة خادم الحرمين الملك سلمان هي نفسها التي استقبلت الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ووالده رحمهما الله وطيب ثراهما أثناء حكم الشيخ مبارك الكبير بعد سقوط الدولة السعودية الثانية في أواخر القرن التاسع عشر وقد استقر الملك المؤسس رحمه الله مع عائلته في الكويت عدة سنوات قبل أن يقرر استعادة الحكم والتوجه إلى الدرعية حيث قام الشيخ مبارك الكبير بتجهيزه بالعتاد والرجال حيث تمكن من استرداد الحكم وتوحيد المملكة وإعلان تأسيسها في سنة 1932.
إن التاريخ يشهد على العلاقة التاريخية المتميزة التي تربط بين الكويت والسعودية على مستوى القيادة السياسية ومستوى الشعبين الشقيقين وقد ترجمت المملكة العربية السعودية هذا التلاحم والتكاتف بين البلدين بالموقف التاريخي الشجاع من الغزو العراقي الغاشم للكويت سنة 1990 فقد كانت قلوب الشعب السعودي مفتوحة للمواطنين الكويتيين الذي نزحوا إلى الأراضي السعودية فكانت لهم هي البلد الثاني الذي استقبلهم واحتضنهم فكانت السعودية ملكا وحكومة وشعبا مع الحق الكويتي قلبا وقالبا وتحملت الكثير، فقد فتحت أراضيها لأكثر من مليون جندي من دول التحالف التي طردت المقبور صدام وجيشه من الكويت وتحريرها ولهذا هناك دين يطوق عنق كل مواطن كويتي تجاه السعودية سواء القيادة السياسية أو الشعب السعودي لما قدموه من خدمات وتسهيلات وجميل لايمكن نسيانه أو نكرانه.
إن الزيارة التاريخية تتميز بأنها تمتد لثلاثة أيام قد تكون أطول يوما واحدا من الدول الخليجية التي زارها خادم الحرمين الملك سلمان في جولته الخليجية المباركة وهناك برنامج حافل لهذه الزيارة لعل أبرزه حفل في مركز جابر الأحمد الثقافي يشارك فيه كوكبة من الفنانين من الكويت والسعودية يتقدمهم فنان العرب محمد عبده وسفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد وآخرون وكذلك الفرق الشعبية التي تشتهر برقصة العرضة التي يعشقها الملك سلمان ويتمايل مع إيقاعها طربا .
صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله أعرب عن فرحته وبالغ سعادته بهذه الزيارة التاريخية واعتبرها تجديد لأواصر المحبة والعلاقات المتميزة بين البلدين ولاشك أنها فرصة لتعزيز العلاقات وتوثيق الصلات وبحث بعض المسائل العالقة ولعل أبرزها توقف الإنتاج في المنطقة المقسومة في الخفجي لفترة من الوقت ونعتقد أنه خلاف في وجهات النظر لايفسد للود قضية ولاتعدو عن كونها سحابة صيف فالعلاقات التاريخية المميزة مع السعودية كالجبل الذي لايهزه ريح.
لايختلف اثنان أن هذة الزيارة ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب الكويتي لأن هذا النوع من الزيارات التاريخية نادرة ولهذا يكون لها وهج خاص ونكهة تبقى عالقة في الأذهان لفترة طويلة من الزمن وخاصة أنها تأتي في ظروف دقيقة وخطيرة فهناك مخاطر تحيط بدول الخليج وخاصة الخطر الإيراني الذي بات مكشوفا واستفزازيا يتطلب المزيد من التشاور والحذر للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة وأيضا توفير الحياة الكريمة لشعوب دول الخليج.
تمنياتنا للضيف الكبير خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن تكون زيارته للكويت ناجحة بكل المقاييس وتحقق كل الأهداف المرجوة منها وتفتح آفاقا جديدة من التعاون المثمر بين البلدين في كل المجالات وتكون خطوة متقدمة في اتجاه إعلان الاتحاد الخليجي الذي يعتبر رؤية خادم الحرمين الملك سلمان أطال الله في عمره ورزقه موفور الصحة والعافية وجعله ذخرا وسندا للأمة العربية والإسلامية.
أحمد بودستور
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|