أصدر رئيس جمعية المحامين الكويتية الاستاذ ناصر الكريوين بياناً بمناسبة ظهور نتائج انتخابات مجلس الأمة 2016
جاء كالآتي:
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون”.
بهذه الآية الكريمة استهلّ رئيس جمعية المحامين الكويتية المحامي ناصر حمود الكريوين بيانه حول نتائج انتخابات مجلس الأمة 2016، قائلا: إن العمل الجاد والمخلص الذي بدا واضحاً خلال الأسابيع القليلة الماضية من جميع المرشحين قد أثمّر ـ دون شك ـ عن نتائج حقيقية تلبي حاجة المواطنين، وترقى إلى مستوى المسؤولية، وهو ما يلقي بمزيدٍ من التفاؤل على غدٍ أفضل، وعمل نيابي له وزنه وتقدير ونحن في هذا السياق، نهنئ ـ أولاً ـ حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه ، والشعب الكويتي الكريم بهذا العرس الديمقراطي المبهج، والذي تمّ في أجواء من الأمن والسلم المجتمعيين، وفي جوٍّ من النزاهة والحيادية محل إشادة من الجميع، ثم نهمس ـ ثانياً ـ في آذان النواب الجدد، متمنين لهم كل التوفيق والسداد في مسيرة عملهم المستقبلة، ولا سيما أن الطريق أمامهم ليس مفروشا بالورود دائما، إذ إن هناك الكثير من الصعاب التي كلنا يقين في تخطيهم لها، والتي من أهمها تلك الأمانة الثقيلة الملقاة على عواتقهم، والتي سيسألون عنها لا ريب؛ سيسألون عنها ـ مرة ـ أمام الناخب الذي علّق أمله في تحقيق آماله وتطلعاته في غد أفضل في نواب شرفاء يقدّرون شرف الكلمة، ويعرفون حجم الدور المنوط بهم: تشريعياً، ورقابياً، وسيسألون عنها ـ مرة أخرى ـ أمام رب العزة، الذي قال: “ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون”؛ فلكل هؤلاء نتقدم بأهازيج الفرح، وخالص التبريكات بمناسبة نجاحهم المشرف.
وللإخوة الذي لم يُحالفهم التوفيق في الانتخابات الحالية، نقول لهم: لقد كنت مثالا صادقا في بذل الجهد من أجل الوصول إلى غاية شريفة، غير أن سنة الحياة تتلخص في أن هناك دائما رابحاً وخاسراً، ونحن لا نراكم خاسرين، بل إنكم بما تحليتم به من عزيمة صادقة، وإرادة صلبة، قدمت مثالاً حرا على نجاح العملية الديمقراطية في الكويت، ومثلتم إضافة في مسيرة العمل السياسي في دوائركم، وستبقى الفرصة سانحة أمامكم في الدورات المقبلة لتناولوا شرف الفوز الذي أنتم أهل له.
واختتم الكريوين بيانه بقوله:
إن الآمال معقودة في هؤلاء وأولئك، ولا سيما أن خدمة الأوطان والسعي لرفعتها لا يحتاج إلى ألقاب، أو مقاعد تحت قبة البرلمان؛ فعلى كل منا ـ في موقعه ـ أن يكون أهلا لأمانة الوطن التي أناطها به، لنعمل جميعا بشرف وإخلاص وتجرّد من أجل رفعة شأن الكويت وشعبها بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني، وولي عهد الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهم الله ورعاهم .