لم يعلم بدر حمدي الرشيدي، وكيل الرقيب "أحد منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم"، أن تعلقه الشديد بوالدته وأخيه المعاق سيكون سبباً في مقتله على يد أبناء الخالة الدواعش بالقرب من إحدى الطرق السريعة في منطقة القصيم بالسعودية في مشهد دامٍ.
ففي تفاصيل اليوم الأخير حسب العربية نت.. أن الرشيدي، الذي ترك والدته المريضة وأخاً معاقاً كان يرعاه، إلى جانب زوجة وطفلين، إضافة إلى طفل ثالث لم يسمح له الإرهاب أن يراه عند ولادته، توجه من منزله إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة ليل الثلاثاء 7/5/1437هـ بهدف استحضار الدواء لوالدته المريضة، إضافة إلى مستلزمات طبية يستخدمها أخوه المعاق، إلا أنه لم يعلم أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة له في هذه الحياة.
فأبناء خالة بدر استغلوا تعلقه الشديد بوالدته، وأوهموه بأن دواء والدته، ومستلزمات أخيه المعاق معهم، وأنهم بانتظاره لتسلمها. عندها توجه بدر من مستشفى الملك فهد باتجاه المنطقة المتفق عليها، ليجد أبناء الخالة بانتظاره، لكن بوجهٍ آخر.
"بدر" الذي وصفه أحد زملائه في العمل بالمطيع والمحب للخير، لقي مصرعه قبل أن يتمكن من إيصال دواء والدته المريضة، ومستلزمات أخيه المعاق، التي تم العثور عليها عند تفتيش مركبته في موقع الجريمة.