قال إختصاصي المختبرات التشخيصية د.علي جوهر أن أمراض القلب ومسبّباتها مثل الضغط والسكر والسمنة وتصلّب الشرايين تتصدّر أسباب الوفيّات عالميّاً وتشكِّل مالا يقل عن 60% من الأمراض، كما أكّد في الوقت ذاته تزايد إنتشار الأمراض المزمنة غير المعدية في العالم ككل وفي الخليج مؤخّراً، حيث أكدت الإحصائيات الموثقّة أن عدد المصابّين بمرض الفشل الكلوي من الكويتيين المراجعين للمستشفيات 1929 مريض، والمصابين بالتصلب المنتثر 1675، وفشل القلب 887 مريض وذلك بحسب الإحصائيات المعتمدة في عام 2013 والعدد مضطرد عالميّاً وإقليميّاً.
ولفت جوهر في تصريح صحافي للإعلان عن تدشين مكتب الضامن الطبي، أول مكتب طبي خليجي لعلاج أمراض القلب والدماغ والكلي وأمراض الجهاز الهضمي وجراحات العظام والعيون والأنف والأذن والحنجرة والمخ والأعصاب وأمراض السرطان وعلاج الألم، وأحدث الوسائل العلاجية في طب التجميل من دون التدخل الجراحي في قلب العاصمة الأوكرانية كييف الخضراء، أن القرن الحالي هو قرن "الفيروسات" بلا منازع، ودليل ذلك إكتشاف فيروسات جديدة وفتَّاكة لا تقل ضراوة عن فيروس عوز المناعة المكتسبة (الإيدز)، مثل فيروسات إيبولا ماربورغ وكورونا وفيروس زيكا وغيرهامن الفيروسات والتي تعد من مسببّات الإصابة بالأمراض الشديدة وقد تؤدي إلي الوفاة أو ترِكة من المضاعفات والتبعات المرضيّةالعميقة في الجسم ، وإنتشارها قد يهدد البشرية بحسب تأكيدات المنظّمات الصحيّة ذات الصلة.
وأعتبر جوهر أن أوكرانيا مدرسة عريقة ولها تاريخ في الطب، كما أن فيها إجتهادات وخبرات نادرة ولمسات علاجيّة مميّزة،إستحقت جعل وتوظيف برامج تشخيصيّة وعلاجيّة متكاملة ، ومنها برنامج علاج أمراض القلب والذي يهدف إلي تحقيق الإستقرار والتأهيل لمرضىٰ القلب من خلال حصر المضاعفات وتجميد عوامل الخطورة مما يساهم في تقليل نسبْ معاودة الجلطات القلبيّة أوالذبحات الصدرية.
وبيّن أن العلاج عبر "الضامن" يعتمد علي تطبيق منظومة متكاملة من إستشارات طبيّة وفحوصات مخبريّة، وإستقصاءات إكلينيكيّة دقيقة في أوكرانيا وبعض التحاليل أحياناً ترسل خارج أوكرانيا (روسيا وألمانيا) للتشخيص الدقيق من دون أخطاء والذي يعتبر أهم مرحلة لتوضيح الإسباب ومنشأ المرض، ولفت جوهر إلى أن المكتب متخصّص بتقديم مختلف الإستشارات الطبيّة من الخبرات الإكلينيكيّة النادرة، مشيراً إلى أن الضامن يستند علي منظومة متكاملة رباعيّة الأركان تسمى (منظومة د. علي جوهر)، وتعتمد على التشخيص الدقيق للمرض من خلال كشف سببيّة المرض وتداخلاته مع أمراض أخرى، ويتنوّع العلاج بطيّاته بين العلاج الأساسي ( دوائي-تحفظّي- أو جراحي)، والعلاج المساند( الفيزيائي ـ الطبيعي ـ الأوزون ـ الليزر ـ الليزر المغناطيسي ـ التأهيلي ـ وخلافه)لتقوية العلاج الأساسي بإستراتيجيّة مستقلّة لكل مريض علي حده حسب العمر والحالة والمرحلة ، وأخيرا العلاج الوقائي من الإرتداد الحادّ للمرض والإنتكاسات الوخيمة المرتقبة في التكهّنات الطبيّة المتوقعّة.
وطالب جوهر الحكومة الأوكرانيّة بتسهيل إجراءات دخول المواطنين إلي أوكرانيا من دون تعقيدات ، وسلسلة من الإجراءات خاصّة وأن سفارة أوكرانيا في الكويت يوجد فيها مسؤول واحد، مما يتسبّب في تعطيل إجراءات الفيزا بشكل مستمر، داعيا إلى إعادة الوضع كما كان عليه في حقبة التسعينيات، حيث كان الكويتيون يحصلون علي الفيزا بالمطار، كما دعا إلى فتح المجال لجميع الكويتيين للذهاب إلى أوكرانيا بسهالة وعدم حصر التسهيلات على الجوازات الخاصة والدبلوماسية أسوة بالإمارات ، نظراً لما تتمتّع به الكويت من علاقات جيّدة مع دول الإتحاد السوفييتي السابق عامة وأوكرانياخاصة.
من جانبها أكدت مديرة مكتب الضامن ريمارينكا إيرينا أن المكتب يسعيٰ ويجتهد علي الدوام لتطوير تقديم الخدمات الفنيّة والطبيّة للمراجعين القادمين إلي مدينة كييف بغرض العلاج أو التشخيص، ونوّهت إلى أن الخدمات التي يقدّمها الضامن تشمل الدعوة وإصدار التأشيرة وإستقبال المطار والمرافقة والترجمة والتنقلاّت وتنفيذ البرنامج الطبي وتقديم خدمة تمريضيّة خلال24 ساعة، ورعاية ومتابعة المريض بمقر سكنه متي تطلّب الأمر.
وعبرت إيرينا عن التطلّع الي آفاق واسعة لتطوير وتوطيد العلاقة بين الكويت الصديقة الدائمة وأوكرانيا في مجال العلاج والسياحة العلاجيّة، من خلال مكتب الضامن السبّاق في تقديم خدمات علاجيّة متكاملة في مختلف التخصصات الطبية عبر منظومة د.علي جوهر.