(كونا) -- أعلنت وزارة الصحة إطلاق حملة توعوية خلال الفترة من 8 إلى 22 نوفمبر الجاري دعما لمبادرة التحدي العالمي الثاني لسلامة المرضى (الجراحة المأمونة تنقذ الأرواح) التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية.
وقالت مدير إدارة الجودة والاعتراف في الوزارة الدكتورة بثينة المضف في تصريح صحافي اليوم إن تلك الحملة تأتي إيمانا من إدارة الجودة والاعتراف بأهمية الجراحة المأمونة للحفاظ على صحة وحياة المرضى.
وأضافت المضف أن هذه الحملة التوعوية جاءت تفعيلا للقرار الوزاري رقم 6 لسنة 2013 بشأن تنفيذ متطلبات مبادرة الجراحة المأمونة ومساهمة في تنفيذ متطلبات المبادرة في التأكد من استيفاء المؤسسات الصحية لمعايير البرنامج الوطني للاعتراف.
وأوضحت أن فعاليات الحملة تشمل إقامة أنشطة وورش عمل توعوية للعاملين بأقسام الجراحة والتخدير والهيئات التمريضية بمستشفيات الرازي والصباح ومبارك الكبير.
وأعربت عن أملها بأن تساهم هذه الحملة في التوعية بأهمية الجراحة المأمونة باستخدام القائمة التفقدية للجراحة الآمنة إضافة إلى بناء قدرات مقدمي الخدمة الصحية وتعزيز مهاراتهم فيما يخص سلامة المرضى كضرورة استراتيجية للتأكد من جودة الخدمات الصحية.
وأشارت إلى أن إدارة الجودة والاعتراف تسعى لتنظيم حملات توعوية مماثلة بجميع مستشفيات وزارة الصحة خلال العام 2016 معتبرة أن الرعاية الجراحية عنصر أساسي من عناصر الرعاية الصحية رغم ما يتم عمله من إجراءات سنويا لنحو 234 مليون عملية جراحية كبيرة في جميع أنحاء العالم أي بمعدل عملية جراحية لكل 25 فردا.
وبينت أن هذه الجراحات تجري في ظل مخاطر كثيرة حيث تتراوح معدلات المضاعفات المهمة الناتجة عن الرعاية الجراحية بين 3 و 16 في المئة وتتراوح معدلات الوفاة بين 2ر0 و10 في المئة عالميا ما يسفر على الأقل عن 7 ملايين حالة من المضاعفات الطبية المسببة للعجز وعن مليون حالة وفاة سنويا.
ولفتت إلى أن هناك اعترافا دوليا بأن نصف هذه المضاعفات والوفيات يمكن تجنبها إذا اتبعت معايير السلامة الأساسية مؤكدة حرص الوزارة على تبني الأنشطة والبرامج التي من شأنها رفع مستوى الخدمات الصحية ودعم جميع المؤسسات الصحية للحصول على الاعتماد الوطني في جودة الخدمة.
وذكرت أن وزارة الصحة تقوم من خلال إدارة الجودة والاعتراف بدعم وتطبيق أنظمة وبرامج السلامة مثل نظام التبليغ عن الحوادث العارضة وبرنامج إدارة المخاطر بالمؤسسات الصحية إضافة إلى برنامج حلول السلامة التسعة وغيرها من البرامج والأنشطة.
وقالت إن مبادرة (الجراحة المأمونة تنقذ الأرواح) تهدف إلى تزويد مقدمي الخدمة من الأطباء والهيئة التمريضية بالاستراتيجيات والأدوات اللازمة للحد من حدوث الوفيات والمضاعفات.
وبينت أن من أهم هذه الأدوات (القائمة التفقدية للجراحة الآمنة – النسخة الوطنية) التي تعمل على تفعيل التواصل بين أعضاء الفريق الجراحي قبل وأثناء وبعد الإجراء الجراحي ما يضمن إجراء العمليات الجراحية الصحيحة في الموضع الصحيح من جسد المريض باستخدام الإجراءات التخديرية المأمونة مع الالتزام بإجراءات الوقاية من العدوى وتقليل احتمالات حدوث جلطات وريدية للمريض.
ولفتت الى أن الدراسات العالمية أثبتت فاعلية القائمة التفقدية للجراحة الآمنة حيث تم اختبارها في ثماني دول لاستبيان مدى تأثير استخدامها على سلامة المرضى.
وأشارت إلى أن نتائج الدراسة أثبتت أن استخدام تلك القائمة أدى إلى تقليل معدلات الإصابات الخطيرة والوفيات الناتجة عن العمليات الجراحية بنسب ملحوظة كما أدت إلى تقليل احتمالات الإصابة بالعدوى.