(كونا)-- دانت جامعة الدول العربية بشدة اقتحام قوات من الجيش الاسرائيلي ومستوطنين ومتطرفين ووزير في الحكومة الحالية الاسرائيلية باحات المسجد الاقصى المبارك في وقت سابق اليوم.
وقال الامين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات للصحفيين ان الجامعة ترصد منذ فترة وبدقة ترتيبات اقتحام المسجد الاقصى التي تقوم بها اجهزة رسمية وحكومية معنية في الحكومة الاسرائيلية.
واعتبر صبيح ان "هذه الاقتحامات ليست من فعل متطرفين فقط بل بتخطيط مركزي من الحكومة والقائمين على الدولة الاسرائيلية الآن".
واكد ان الجامعة العربية كانت قد حذرت منذ فترة من نشاط اسرائيلي تحت ما يسمى (خراب الهيكل).
ووصف الهجوم والذي يحدث بشكل متكرر على المسجد الاقصى ب"الامر الخطير" وذلك من خلال تنفيذه تحت حماية الامن الاسرائيلي ومشاركة مسؤولين اسرائيليين من الحكومة مشيرا الى ان خلع احد ابواب المسجد الاقصى وضرب السيدات والاطفال لم يراع اي حرمة للمقدسات في المنطقة سواء للمسلمين او للمسيحيين.
وطالب صبيح بضرورة تحرك الدول العربية فورا مناشدا في هذا الصدد المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بالتحرك بشكل جماعي "للجم هذا التطرف والجنون الاسرائيلي." ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الامن وبخاصة الولايات المتحدة إلى ان تتحمل مسؤولياتها لوقف الانتهاكات ضد المقدسات باعتبارها احدى الدول المسؤولة في مجلس الامن مسؤولية مباشرة عن حفظ السلم والامن الدوليين.
وشدد على ان "الجامعة العربية والدول العربية لن تقف مكتوفة الايدي امام التحضير والترتيب لإقامة الهيكل المزعوم". وكان عشرة فلسطينيين اصيبوا بجروح في وقت سابق اليوم خلال تصديهم لاقتحام المستوطنين وشرطة الاحتلال للمسجد الاقصى.