الرياض – الوكالات: قالت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية انها أسقطت منشورات على الأهالي في مدينة صعدة شمالي اليمن تدعوهم الى المغادرة قبل غروب شمس الجمعة.ونقلت وكالة الانباء السعودية عن قيادة التحالف القول في بيان ان الطرق الرئيسة بصعدة متاحة لمغادرة المدنيين حتى الساعة السابعة من مساء الجمعة.
وشن التحالف الجمعة (ليل السبت) أعنف غارات على صعدة، فيما أطلق سعوديون على هذه العملية (#ثأر_نجران) وأعلنت قوات التحالف تدمير 3 مقرات للحوثي تحوي مراكز اتصالات وأسلحة، حسبما أفادت (العربية. نت) في خبر عاجل، كما أسفرت الغارات عن تدمير مقر القيادي الحوثي محمد حسن قبلي ببني معاذ بصعدة.
وأشار التحالف إلى ان كل صعدة هدف عسكري لضربات التحالف اعتبارا من الساعة السابعة مساء الجمعة.كما لفت البيان الى ان مدينة صعدة القديمة شهدت موجة نزوح كبيرة منذ صباح امس.
وشنت طائرات التحالف بقيادة السعودية غارات على معقل المتمردين الحوثيين في اليمن ردا على قصفهم مناطق حدودية في المملكة، وذلك بعد ساعات من اقتراح الرياض هدنة انسانية في هذا البلد.واوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان طائرات التحالف شنت غارات على «مركزين للتحكم والسيطرة تابعين للميليشيات الحوثية ببني معاذ، ودمرت مصنعا للألغام بصعدة القديمة».كما اكدت «قصف مجمع الاتصالات في المثلث بصعدة» المجاورة للسعودية.
وتابع المصدر ان الطائرات قصفت «مركزا للقيادة الحوثية بمذاب الصفراء شمال صعدة، ودمرت مقر قيادة للحوثيين بمديرية ساقين بصعدة».
وكان المتحدث باسم التحالف العميد احمد عسيري اعلن مساء الخميس ان «المعادلة اختلفت (...) لكن المواجهة أصبحت تستهدف السعودية.سوف يختلف أسلوب التعامل مع الميليشيات الحوثية التي ارتكبت أحد أهم أخطائها خلال الفترات الماضية».وأكد ان «الاعتداء لم يكن له هدف عسكري بل كان يستهدف المواطن السعودي والمساكن حيث ان هدفه القتل لمجرد القتل».
وأضاف عسيري ان التحالف والقوات السعودية ستتخذ «الاجراءات التي تكون كفيلة بردع هذا العمل سواء بالنسبة للاشخاص الذين خططوا لهذا العمل أو المواقع التي انطلقت منها هذه العمليات والمدن التي تؤوي قادة من نفذوا هذا وخططوا له».
من جانبها رفضت ايران مجددا امس الجمعة اتهامات السعودية لها بالتدخل في اليمن، مؤكدة ان هذه الاتهامات «تأتي في اطار تحميل الاخرين المسؤولية» عما يحصل في البلاد.وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير انتقد الخميس الدور «السلبي» لايران التي تقدم كما قال دعما ماديا ولوجستيا وبالاسلحة الى المتمردين الشيعة الحوثيين في اليمن.
وفيما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان هناك هدنة مع الحوثيين مشروطة يوم الثلاثاء تتطلب التزامهم بها، أكد وزير الخارجية الأمريكي ان بلاده تدعم دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز الى حوار الاطراف اليمنية في الرياض. وقال ان الملك سلمان لديه الشجاعة والرؤية لاتخاذ قرار وقف اطلاق النار وتطبيق هدنة انسانية، مشيرا الى ان الهدنة لا تعني السلام وعلى الجميع التفاوض الحقيقي والحل السياسي.
الرياض – الوكالات: قالت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية انها أسقطت منشورات على الأهالي في مدينة صعدة شمالي اليمن تدعوهم الى المغادرة قبل غروب شمس الجمعة. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن قيادة التحالف القول في بيان ان الطرق الرئيسة بصعدة متاحة لمغادرة المدنيين حتى الساعة السابعة من مساء الجمعة.
وأشار الى ان كل صعدة هدف عسكري لضربات التحالف اعتبارا من الساعة السابعة مساء الجمعة. كما لفت البيان الى ان مدينة صعدة القديمة شهدت موجة نزوح كبيرة منذ صباح امس.
غارات
وشنت طائرات التحالف بقيادة السعودية غارات على معقل المتمردين الحوثيين في اليمن ردا على قصفهم مناطق حدودية في المملكة، وذلك بعد ساعات من اقتراح الرياض هدنة انسانية في هذا البلد. واوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان طائرات التحالف شنت غارات على «مركزين للتحكم والسيطرة تابعين للميليشيات الحوثية ببني معاذ، ودمرت مصنعا للألغام بصعدة القديمة». كما اكدت «قصف مجمع الاتصالات في المثلث بصعدة» المجاورة للسعودية.
وتابع المصدر ان الطائرات قصفت «مركزا للقيادة الحوثية بمذاب الصفراء شمال صعدة، ودمرت مقر قيادة للحوثيين بمديرية ساقين بصعدة». يذكر ان الحوثيين انطلقوا من صعدة في يوليو 2014 للسيطرة على مناطق واسعة في وسط وغرب اليمن بينها العاصمة صنعاء.
عسيري
وكان المتحدث باسم التحالف العميد احمد عسيري اعلن مساء الخميس ان «المعادلة اختلفت (...) لكن المواجهة أصبحت تستهدف السعودية. سوف يختلف أسلوب التعامل مع الميليشيات الحوثية التي ارتكبت أحد أهم أخطائها خلال الفترات الماضية». وأكد ان «الاعتداء لم يكن له هدف عسكري بل كان يستهدف المواطن السعودي والمساكن حيث ان هدفه القتل لمجرد القتل».
وأضاف عسيري ان التحالف والقوات السعودية ستتخذ «الاجراءات التي تكون كفيلة بردع هذا العمل سواء بالنسبة للاشخاص الذين خططوا لهذا العمل أو المواقع التي انطلقت منها هذه العمليات والمدن التي تؤوي قادة من نفذوا هذا وخططوا له».
ويتزامن التصعيد الجديد مع اعلان السعودية الخميس بمناسبة زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري اقتراحا لوقف النار مدته خمسة ايام من اجل ايصال المساعدات الانسانية للسكان العالقين في النزاع الذي ادى الى مقتل اكثر من 1400 شخص وعشرات الاف الجرحى غالبيتهم من المدنيين، بحسب الامم المتحدة.
ورحب كيري بالاقتراح الذي لم يتم تحديد موعد لتنفيذه، داعيا المتمردين الى قبوله. ولم يصدر اي رد عن الحوثيين. لكنهم لم يردوا ايضا على اقتراح سعودي سابق حول وقف القتال لفترة محددة في اليمن حيث تصف الامم المتحدة الاوضاع الانسانية بانها «كارثية».
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري الخميس في الرياض ان «المملكة تفكر بان يكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة خمسة ايام في اليمن للتنسيق مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الاغاثية على ان يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بذلك والا يتعرضوا لهذه الجهود والا يقوموا باعمال عدوانية في اليمن». واكد الجبير انه بحث مع كيري «التدخلات الايرانية السلبية في المنطقة سواء كانت في لبنان، أو سورية، أو العراق، أو اليمن، أو أماكن أخرى».
القاعدة
الى ذلك، قصف التحالف ليل الخميس الجمعة مدينة عدن التي تشهد مواجهات بين المتمردين وانصار الرئيس هادي. وقال مسؤولون ان 12 متمردا قتلوا في الغارات في حين قتل ثلاثة من انصار هادي وثلاثة مدنيين في معارك.
على صعيد آخر، اسفرت غارة لطائرة امريكية مسيرة عن مقتل القيادي في «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» نصر الانسي كما اعلن التنظيم الجهادي وفقا لمركز «سايت» الامريكي لمراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.
وقد ظهر الانسي في شريط فيديو في 14 يناير معلنا مسؤولية التنظيم عن الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة «ثارا» للنبي محمد.
إيران
من جانبها رفضت ايران مجددا امس الجمعة اتهامات السعودية لها بالتدخل في اليمن، مؤكدة ان هذه الاتهامات «تأتي في اطار تحميل الاخرين المسؤولية» عما يحصل في البلاد. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير انتقد الخميس الدور «السلبي» لايران التي تقدم كما قال دعما ماديا ولوجستيا وبالاسلحة الى المتمردين الشيعة الحوثيين في اليمن.
واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم في تصريح نشرته وكالة الانباء الايرانية (ارنا)، ان هذه الاتهامات «تأتي في اطار تحميل الآخرين المسؤولية عما يجري في اليمن»، مؤكدة انها «تستند الى تفسيرات وتحليلات مكررة وعديمة الجدوى». واضافت ان الرياض وحلفاءها في التحالف العربي «ارادت اخذ اليمن رهينة لضمان مصالحها ومصالح حلفائها» من خلال فرض حصار بري وبحري وجوي.
د. ماجد التركي رئيس مركز الدراسات العربية الروسية: «صعدة» منطقة التحدي الحوثي
منطقة التحدي الحوثي.. مركز مناورات:
وحول الحدث اليمني، قال د. ماجد التركي رئيس مركز الدراسات العربية الروسية إن صعدة تشكل مركز التحدي مع التحالف، حيث اتخذها الحوثيون منذ بداية الأزمة بمرحلة التفاوض السلمي، مضيفا أن الحوثيين كانوا يراهنون على صعدة.
وكشف في اتصال هاتفي بـ (تلفزيون الوطن) أن الحوثيين كانوا يتخذون صعدة ثكنة عسكرية، ومركزاً لمستودعات الأسلحة، ويتخذون منها نقطة انطلاق للمناورات إلى مناطق الشمال الحدودية الملاصقة للملكة العربية السعودية.
وأوضح أن المشكلة في صعدة أنها منطقة سكانية وأن الحوثيين توغلوا بين السكان، لذلك كان لا بد من التعامل مع هذه المنطقة ببعد عسكري وبحساسية إنسانية، وعليه تم إعطاء الأوامر بفتح ممرات لخروج السكان آمنين.
وقال التركي إنه سيتم الشروع في استهداف المراكز الحوثية التي خصصت لتصنيع الألغام والمتفجرات، كما سيتم استهداف مركز القيادة للعمليات العسكرية، وذلك من خلال مسح جوي وطيران منخفض وألوية أو عمليات عسكرية برية على شكل مجموعات فاعلة وسريعة التحرك.
وأوضح أن التعامل مع صعدة جويا يشكل صعوبة، كون الحوثيون يتخذون منها مخابئ، وينطلقون منها بشكل فردي أو على هيئة مجموعات صغيرة ما يستدعي التعامل معهم على الأرض.
وأكد أن ليس في الأفق حرب برية شاملة، إنما يكون التعامل مع بؤر معينة، حسب ظروف كل منطقة إما من خلال القوة الشعبية التابعة للحكومة الشرعية أو من خلال حملة عسكرية خاصة.