|
|

|
من الاثنين إلى الاثنين
|
لن ندفن الوطن
|
|
|
|
اشتقت الى جريدة «الوطن»، الى لمس صفحاتها في كل صباح، الى صوت كبكبة أوراقها، الى التمعن في عناوينها. كانت لي بمنزلة بيتي، أميز كل باب فيه وأشعر بهمسات ساكني غرفه. اشتقت الى جريدة «الوطن» ولم يقلل من شوقي حمل الجهاز لقراءتها من الصفحة الالكترونية، لا لم يقلل ذلك من شوقي لرؤيتها، لتنسيق صفحاتها، لجمال ألوانها، لثبات احبارها وتميز حروفها فوق الورق اللامع. حين صدر قرار اغلاقها لم تجد من زملاء المهنة من يصد عنها بقوة او يدافع عنها باخلاص، لم يكن ذلك علامة ضعف فيها بل انها علامة قوتها، فالكبار فقط هم الذين يرجى منهم العطاء، العطاء في قوتهم وفي ضعفهم. آه يا «وطن» كم تشبهين الوطن بجماله بقوته بحب البسطاء له وكم تشبهينه بكثرة الحساد والطامعين به. وعلى كل حال سنبقى نحن كتابك المتطوعون الذين التصقنا بك ربع قرن، سنبقى معك نتمنى ان تدفنينا لا ان ندفنك، وهل يتمنى محب مخلص ان يدفن وطنه!
د.خالد أحمد الصالح
|
|
|
|
|
|
|
|