خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تقرير إخباري

مأساة لاجئ اريتري ترك إسرائيل واعدمه «داعش»

2015/04/28   07:33 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
مأساة لاجئ اريتري ترك إسرائيل واعدمه «داعش»



تل ابيب - أ ف ب: يروي اللاجئ الاريتري فكري مريم بحزن في شقته المتواضعة جنوب تل ابيب اللحظة التي تعرف فيها على قريبه في شريط بثه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لعملية اعدام جماعية في ليبيا قبل ان يقطع جهادي رأسه.ويقول لوكالة فرانس برس “كان الامر مريعا.لم ار شيئا كهذا في حياتي” مؤكدا “هؤلاء ليسوا بشرا، انه إرهاب محض ان ترتكب وتصور اعمالا شنيعة كهذه”.
وقتل قريب مريم، تسفاي كيدان (30 عاما) وقرابة ثلاثين مسيحيا افريقيا في التسجيل الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية في 19 من ابريل الماضي في ليبيا.وفي التسجيل، تم اعدام 12 شخصا على شاطئ بقطع رؤوسهم، و16 شخصا في منطقة صحراوية باطلاق النار عليهم بعد ان قالوا انهم من “اتباع الكنيسة الاثيوبية المحاربة”.
وجاء في الفيديو ان الافارقة هم من اثيوبيا لكن تم التعرف على كيدان واثنين اخرين وهم من اريتريا وكانوا يحاولون الوصول إلى اوروبا عبر البحر من ليبيا بعد ان رفضت إسرائيل منحهم اللجوء السياسي.ويسلط مقتلهم الضوء على سياسات الهجرة المثيرة للجدل في الدولة العبرية تجاه اللاجئين الافارقة بينما تؤكد منظمات حقوقية انها رأت الاف من حالات اجبار طالبي اللجوء الافارقة على المغادرة “طواعية”.

كوابيس

وعرفت عائلة كيدان واصدقاؤه بمقتله بعد نشر التسجيل عندما اكد اقاربه ومنظمة حقوقية تساعد اللاجئين الافارقة في تل ابيب ان هناك ثلاثة اريتريين في التسجيل.وتقول كيدستي جيزي وهي قريبة اخرى تقيم في الشقة نفسها المزينة بايقونات مسيحية “اصابني الامر بالكوابيس...لقد رأيت صورا له وهو يجلس مرتديا زيا برتقاليا.ولم ارد ان اصدق انه هو” في اشارة إلى الزي البرتقالي الذي يرتديه رهائن تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل اعدامهم.
وكان كيدان دخل إلى إسرائيل قادما من مصر في عام 2007 مع نحو 48 الف مهاجر غير شرعي افريقي.وغالبية المهاجرين الافارقة يأتون من اريتريا والسودان ويقولون ان حياتهم قد تتعرض للخطر في حال عودتهم إلى بلادهم.وتنقل كيدان بين وظائف بسيطة قبل ان يرسل العام الماضي إلى مركز “حولوت” للاحتجاز.ومركز حولوت يقع في صحراء النقب جنوب إسرائيل، ويبقى مفتوحا طوال النهار لكن على الاشخاص المسجلين فيه ان يمثلوا ثلاث مرات امام المسؤولين عنه وان يمضوا الليل في الداخل.
ويحتجز حاليا نحو الفي مهاجر افريقي في مركز حولوت ويستطيعون البقاء فيه لمدة عشرين شهرا بموجب القانون الإسرائيلي.وبعدها يتم تخييرهم ما بين المغادرة “طواعية” من إسرائيل إلى دولة امنة، اما اوغندا او رواندا او نقلهم إلى سجن “صحرونيم” القريب.وتقول منظمات حقوقية إسرائيلية من بينها جمعية الخط الساخن الإسرائيلي للاجئين والمهاجرين انه ورغم وصول 30 الف اريتري إلى إسرائيل، الا ان اربعة اشخاص فقط حصلوا على وضع لاجئين رسميا.

رفض لجوئه

ورفضت وزارة الداخلية الإسرائيلية التعليق على قضية كيدان او قضية طالبي اللجوء الافارقة في إسرائيل.وحاولت ميسيرت فيشاي وهي قريبة لكيدان ولدت في إسرائيل وتعمل في الجمعية وكانت من اعلن عن مقتله اقناعه بعدم مغادرة إسرائيل.ولم تتضح الاسباب الفعلية وراء مغادرة هذا اللاجئ لكن عائلته تؤكد انه وبعد رفض طلب لجوئه في اوغندا، ذهب إلى السودان وسافر بعدها إلى ليبيا املا في ان يتم تهريبه إلى اوروبا.
وتقول قريبته “قبل ان يغادر اخبرني انه يفكر بالذهاب إلى دولة ثالثة بعد ان قالت له وزارة الداخلية انه قد يحصل على وضع لاجئ في اوغندا او رواندا”.وتابعت “اخبرته بان لدي شعورا سيئاً حول ذلك ولكنه ضحك وقال «ماذا تعتقدين انه سيحدث لي+؟».ويقول المهاجرون في مركز حولوت الذين عرفوا كيدان بانه لم يكن لديه اي خيار سوى مغادرة إسرائيل.ويشرح امان باين “كأنك تعيش في السجن.وهو استسلم...اصيب بالاكتئاب وقرر المغادرة”.ويؤكد باين انه بعد رؤيته للتسجيل فانه يفضل العيش في السجن بدلا من مغادرة إسرائيل.واضاف “اختار السجن هنا بدلا من المغادرة”.
وفي مركز حولوت، يتسكع المهاجرون السودانيون والاريتريون دون فعل اي شيء ويسمح لهم بالخروج في النهار.وفي تقرير نشر الشهر الماضي اكدت جمعية الخط الساخن الإسرائيلي للاجئين والمهاجرين ان الدولة العبرية تستخدم “عددا لا يحصى من الوسائل” لدفع المهاجرين للمغادرة منها احتجازهم في مركز حولوت او منعهم من الحصول على وضع لاجئ.

ادعاءات

ورفض التقرير ادعاءات رسمية إسرائيلية بان المهاجرين يغادرون طواعية مشيرة بانه لا يوجد خيار حقيقي بين “مغادرة إسرائيل او الاحتجاز لفترة طويلة”.ويعيش غالبية المهاجرين الافارقة غير الشرعيين في ضواحي فقيرة قرب تل ابيب حيث سارت تظاهرات عدة تطالب بترحيلهم.الا ان السلطات الإسرائيلية تصر على ان اجراءاتها واساليبها إنسانية تماما.واكد وزير الداخلية جلعاد اردان الشهر الماضي ان الهدف هو “تشجيع المتسللين على مغادرة إسرائيل بطريقة امنة وتحفظ كرامتهم”.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.021
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top