خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الأمم المتحدة تتهم الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مدارسها في غزة

إضراب عام بالبلدات العربية في إسرائيل ضد سياسة هدم المنازل

2015/04/28   07:23 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
إضراب عام بالبلدات العربية في إسرائيل ضد سياسة هدم المنازل



القدس - أ ف ب: بدأ عرب إسرائيل امس الثلاثاء اضرابا عاما للاحتجاج على سياسة هدم المنازل العربية على يد السلطات الإسرائيلية، بينما ستعقد مظاهرة مركزية في وسط تل ابيب.واوردت وسائل الاعلام العربية ان البلدات العربية في شمال إسرائيل التزمت بالاضراب حيث اغلقت المدارس والبنوك والمؤسسات العامة والمحلات.
واكدت لجنة المتابعة العربية العليا التي تعد اعلى هيئة تمثل الاقلية العربية في إسرائيل في بيان انه “بات من الواضح ان المؤسسة الإسرائيلية بكل اذرعها وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة اعلنت حرب الهدم على البيوت العربية من خلال تصعيد وتسارع منهجي ومكثف أخيرا في سياسة هدم البيوت العربية بحجة ما يسمى زورا البناء غير المرخص”.
وبحسب البيان فان هناك “اكثر من خمسين ألف بيت عربي مهدد بالهدم” مشيرا إلى ان هذا يعني ان العرب الإسرائيليين يواجهون “عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد”.وستجري مظاهرة شاملة في مدينة تل ابيب في ساحة اسحق رابين.
واعلنت القائمة العربية المشتركة التي اصبحت القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 من مارس الماضي وفاز فيها حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، دعمها الاضراب والمظاهرة.
وقامت السلطات الإسرائيلية أخيرا بهدم العديد من المنازل العربية واخلت العشرات تمهيدا لهدمها، بينما اكدت منظمات حقوقية تعنى بالدفاع عن حقوق الاقلية العربية بان هناك عشرات الاف المنازل المهددة بالهدم.وعرب إسرائيل يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.ويشكلون %20 من السكان ويعانون من التمييز ضدهم خاصة في مجالي الوظائف والاسكان.
وبينما تقول إسرائيل ان هناك “نقصا عاما” في الاسكان بشكل عام، الا ان المنظمات الحقوقية العربية تؤكد وجود سياسة منظمة تستهدف البلدات العربية.وقال مركز عدالة ان ما يحدث هو “ نتيجة مباشرة لسياسات موجهة منهجية ومتواصلة تمارسها الحكومات الإسرائيلية بحق المواطنين العرب على اصعدة كثيرة”.

الامم المتحدة

إلى ذلك حملت لجنة تحقيق في الامم المتحدة الجيش الإسرائيلي مسؤولية سبعة هجمات دامية تعرضت لها مدارس للمنظمة الاممية كان لجأ اليها مدنيون فلسطينيون خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014.
وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلى الاعلان انها اتخذت تدابير جنائية بحق بعض من جنودها، في حين اعتبرت حركة حماس ان تقرير الامم المتحدة يشكل “دليلا قاطعا” على ارتكاب إسرائيل “جرائم حرب” ضد المدنيين الفلسطينيين.واسفرت هذه الهجمات عن 44 قتيلا على الاقل و227 جريحا بين 16 يوليو و26 اغسطس داخل المدارس المستهدفة وحولها.
كذلك، اكد تقرير لجنة التحقيق الذي تسلم مجلس الامن الدولي ملخصا عنه الاثنين ان حماس خبأت اسلحة في ثلاث مدارس تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
ورأت لجنة التحقيق ان مقاتلين فلسطينيين قد يكونون استخدموا اثنتين من هذه المدارس لشن هجمات او اطلاق نيران.وبالنسبة إلى كل من الحوادث السبعة التي تم رصدها والتي سجل فيها وقوع ضحايا او خسائر جراء اطلاق قذائف مدفعية او صواريخ على مدارس او على مقربة منها، خلص محققو الامم المتحدة إلى مسؤولية يتحملها الجيش الإسرائيلي، شارحين تفصيلا الذخائر التي استخدمت وبينها صواريخ مضادة للدبابات او قذائف هاون.
واسفرت اثنتان من هذه القذائف عن مقتل 12 شخصا على الاقل واصابة 93 اخرين في مدرسة ابتدائية في 24 يوليو في هجوم “يمكن ان ينسب إلى قوات الدفاع الإسرائيلية” بحسب التقرير.واضاف التقرير انه في الثالث من اغسطس، انفجر صاروخ إسرائيلي “كان يستهدف دراجة نارية تقل ثلاثة افراد” قال الجيش الإسرائيلي انهم ناشطون في حركة الجهاد الإسلامي، امام مدرسة ابتدائية اخرى واسفر عن 15 قتيلا و30 جريحا.واكد ان وكالة الاونروا كانت تبلغ في شكل منتظم هيئة الاركان الإسرائيلية بالموقع المحدد للمدارس التي تستخدم كملاجىء.ولاحظ المحققون في بعض الحالات ان شهودا لم يشيروا إلى اي نشاط لفصائل فلسطينية داخل المدرسة او في جوارها قد يشكل مبررا لاطلاق النيران الإسرائيلية.

كي مون

وكان الامين العام بان كي مون عين في نوفمبر 2014 مجموعة من الخبراء المستقلين برئاسة الهولندي باتريك كمايرت وكلفها التحقيق في الهجمات التي تعرضت لها منشآت للامم المتحدة خلال الحرب في غزة.واستمر هذا النزاع خمسين يوما وخلف نحو 2200 قتيل فلسطيني معظمهم من المدنيين و73 قتيلا إسرائيليا معظمهم من الجنود قبل اعلان تهدئة برعاية مصر.
وقال الامين العام للامم المتحدة في رسالة إلى مجلس الامن الاثنين ان هذه الهجمات اوقعت 44 قتيلا و227 جريحا على الاقل بين السادس عشر من يوليو والسادس والعشرين من اغسطس، في هذه المدارس التي كانت تستخدم ملاجئ للمدنيين الفلسطينيين.واضاف بان كي مون “انها قضية بمنتهى الفداحة.ان الذين طلبوا الحماية وظنوا انهم منحوا ملجأ هناك تبددت آمالهم وتعرضت ثقتهم للخيانة”.وتعهد الامين العام للامم المتحدة “عدم ادخار اي جهد لضمان ان مثل هذه الحوادث لن تتكرر ابدا”.
والمدارس كانت خالية آنذاك لكن بان كي مون لفت إلى “واقع انها كانت تستخدم من قبل هؤلاء الضالعين في القتال لتخزين اسلحتهم وفي الحالتين، اطلاق النار المحتمل منها، غير مقبول”.وردا على تقرير الامم المتحدة، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون ان “كل الحوادث التي نسبها التقرير إلى إسرائيل سبق ان خضعت لدراسة دقيقة وان تحقيقات جنائية اطلقت (في إسرائيل) حين كان ذلك مبررا”.
وشدد على ان إسرائيل “تعاونت تماما” مع المحققين الامميين و”تلتزم العمل مع الامم المتحدة لتحسين امن منشآت الامم المتحدة في غزة وخصوصا لتفادي استخدامها من جانب إرهابيين”، في اشارة إلى حركة حماس.

أبو زهري

من جهته، قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان “تقرير الامم المتحدة يمثل دليلا قاطعا على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في مراكز الايواء الدولية”، مضيفا ان حماس “تدعو الجهات الدولية إلى جلب قادة الاحتلال القتلة إلى المحاكم الدولية”.واكد ان حماس “ستضع هذا التقرير بكل تفاصيله موضع الاهتمام والدراسة لدى جهات الاختصاص في الحركة”، داعيا السلطة الفلسطينية إلى “العمل على استثمار هذا التقرير لملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية”.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.9967
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top