الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تراجع الأسعار فرصة ذهبية لإعادة الدول الآسيوية النظر في إصلاح اقتصاداتها

«غلف بيزنس»: أسواق النفط قادرة على التعامل مع العرض المفرط للنفط

2015/04/23   09:42 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«غلف بيزنس»: أسواق النفط قادرة على التعامل مع العرض المفرط للنفط



إعداد محمود عبدالرزاق:
يقول الشريك في شركة غرانت ثورنتون اشورانس انه بمرور الوقت ستكون الاسواق النفطية قادرة على التعامل من تلقاء نفسها مع الزيادة في عرض النفط وتحاشي وقوع التخمة النفطية فيها.
وقال في تحليل له تحت عنوان «اسعار النفط.. اين ولماذا وماذا بعد «ونشرت جانبا من صحيفة غلف بيزنس ان اسعار النفط ظلت عرضة لهبوط حر طيلة الاشهر التسعة الماضية تقريبا، الامر الذي استحوذ على اهتمام كافة المراقبين حول العالم واكستح مانشيتات الصحف العالمية ومازال كذلك.
فقد بلغ سعر البرميل من خام برنت 115 دولارا في 20 يونيو 2014 قبل ان يتخذ اتجاهه النزولي ليصل الى نحو 45 دولارا او ما يعادل خسارة بنحو %60 من قيمته ويعتبر خام برنت من المصنفات النفطية الرئيسية عالية الجودة من النفط الخفيف الحلو الذي يمكن استخدامه كقاعدة اساسية لقياس اسعار شراء النفط على المستوى العالمي.

مجموعة عوامل

وعزا المحلل هذا الهبوط الحاد في اسعار النفط الى مجموعة او توليفة من العوامل والأحداث قائلا انه بالاجمال، فان اختلالا متناميا في معادلة العرض والطلب على النفط يتحمل جانبا من اللوم، ومن ذلك النمو القوي في عرض النفط الأمريكي بفضل انتاج النفط الصخري بالاضافة الى هدوء او تراجع الطلب على النفط الخام في وقت يناضل فيه الاقتصاد العالمي لاكتساب بعض الزخم لمساعدته على النمو.
وبالاضافة الى ما سلف، فقد قررت منظمة اوبك التي تستحوذ على %40 من عرض النفط العالمي، الاستمرار في انتاجها بواقع 30 مليون برميل يوميا كهدف محدد حتى لو بقي الطلب على النفط في الاسواق العالمية هزيلا وهشا في دول مثل الصين التي اصدرت بيانات تجارية مخيبة للآمال توحي بان ثمة تباطؤا اقتصاديا على الابواب.

تأثير الوضع

وتساءل المحلل قائلا هل تأثير هذا الوضع دائم ام انه سيكون قصير الاجل، وقال ان الدول المصدرة للنفط مثل كندا وروسيا تضررت بشدة من حيث النمو الاقتصادي بالاضافة الى تقييم العملة.

فرص ذهبية

ولكن على الجانب الآخر، يقول المحلل ان هبوط اسعار النفط سيوفر للدول الاسيوية المتعطشة للنفط زخما كبيرا ويخلق امام حكوماتها فرصا ذهبية لإجراء الاصلاحات اللازمة مثل خفض المساعدات والدعم الحكومي للطاقة، ناهيك عن ان تراجع الاسعار سيؤدي الى تخفيف ضغوط التضخم في معظم اقتصادات منطقة اسيا.
اما السعودية المصدر الاكبر عالميا واكثر اعضاء اوبك تأثيرا في الاسواق فانها تستطيع دعم الاسعار العالمية من خلال خفض انتاجها، ولكن الدلائل على رغبتها بمثل هذا التوجه ضئيلة للغاية، وبرغم انها تود ان تكون الاسعار في نطاق 85 دولارا للبرميل على المدى الاطول، الا ان لديها احتياطيات خارجية هائلة وبالتالي فهي قادرة على الصمود وتحمل تراجع الاسعار لبعض الوقت في محاولة منها لكسب قدر اكبر من الحصة السوقية في العالم.
وفي الامارات ومع اختلاف وجهات النظر حول اثر اسعار النفط، فان ثمة توقعات على نطاق عام بان تراجع اسعار النفط لن يكون له اثر كبير على الاقتصاد الاماراتي القوي والنشط لما يتمتع به من قاعدة اقتصادية قوية واستناده الى سياسة تعكف الحكومة من خلالها على تقليص الاعتماد على الموارد النفطية عاما بعد آخر.
وختمت الصحيفة بالقول انه يتوقع في نهاية المطاف ان يحدث تحول نحو الارتفاع، الا ان ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها حيث ترى مختلف التقديرات ان يتراوح متوسط اسعار النفط خلال العام المقبل وربما ما بعده بين 50 دولارا و60 دولارا للبرميل.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
76.9943
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top