استضاف الإعلامي أحمد الفهد في حلقة هذا الاسبوع من برنامج «اليوم السابع» عبر «تلفزيون الوطن» المخرج والناقد السينمائي فاروق عبدالعزيز ، للحديث عن ثقافة وصناعة الأفلام السينمائية ورسالة الفن السابع وعوامل نجاحها بالاضافة الى معوقاتها، والتغيرات التي طرأت عليها مابين الأمس واليوم.
واسترجع اللقاء بدايات فاروق عبدالعزيز مع هذا المجال وسبب اختياره لعالم السينما، والتي تحولت من شغف إلى ممارسة وتطبيق النقد الموضوعي ع الافلام السينمائية والبحث في حيثيات هذه الصناعه .
وأوضح فاروق انه يتعامل مع الفيلم على انه منتج ومن منظور مدرسة نهج النقد الموضوعي نظرا لدراسته النقدية في هذا المجال، كما تحدث عن كتاباته في أدب الأطفال عام 1973.
وتطرق في حديثه إلى بداياته في الكويت مع برنامجه «أين تذهب هذا المساء» والذي كان يذاع في تلفزيون الكويت بالثمانينات ، فضلا عن قصة موسيقى البرنامج وكيف تم اختيارها.
وحول ردود فعل البرنامج، وصف فاروق الجمهور الكويتي بانه مميز ومصدر ألفة من خلال تبادله للآراء وتفاعله مع مقدم البرنامج بشكل ثوري ولحظي وهذا ما أدى الى تنوعي في اختيار مشاهد الأفلام .
وفي الجزء الثاني من اللقاء أشار فاروق الى نوعية الافلام ومقاساتها سواء نيجاتف أو اسطوانات وما طرأ عليها اليوم من تغيرات ، كما شرح كيفية انتاجها وتقطيعها فضلا عن تعامل الرقابة مع الافلام السينمائية التي كانت تعرض في الكويت آنذاك .
وتناول فاروق مفهوم كلمة السينما وتاريخها ومراحل تطورها في الولايات المتحدة وبريطانيا، بالاضافة الى دور الالمان والروس في هذه الصناعة. مشيراً إلى أن اول عرض كان في عام ١٨٩٥.
وتحدث عن افلام شارلي شابلن وفيلم البكرة الواحدة بالاضافة الى فيلم مولد أمه والذي يعتبر ميلاد لفن السينما والذي فتح المجال ليكون العرض بشكل موسع .
كما تحاور ناقدا بموضوعية حول بعض الافلام الضخمة الدينية كالرسالة لمصطفى العقاد والتي ساهمت فيه الكويت بشكل كبير في نجاحه ، كما تطرق بموضوعية لفيلم آلام المسيح اذ وجد قوة الصناعة السينمائية فيه .
وانتقل في حواره الى اكثر الاستيديوهات شهرة في العالم، واوضح ان مصر احتضنت سادس استيديو مقارنة بضخامة استيديوهات باريس والولايات المتحدة.
وفي ختام اللقاء تطرق الحوار الى الهزات التي تعرضت لها دور السينما نتيجة الأزمات المالية وايضا نتيجة لظهور التلفزيون ، كما اشار الى فترة تقلص حجم الانتاج الامريكي ومن ثم انتعاشه مرة اخرى.
واكد فاروق ان الاستيديوهات الامريكية تمتلك قدرة توزيعية وأفلامها تتطلب ميزانيات لا تقوى عليها اوروبا واستراليا واليابان وما يميزها ايضا هو تفوقها بالافلام التاريخية والخيالية.