(رويترز) - قال سكان إن غارات جوية عنيفة
بقيادة السعودية نفذت في جنوب اليمن كما اندلعت اشتباكات على الأرض بين
فصائل مسلحة اليوم السبت مما أسفر عن مقتل نحو 20 من المقاتلين الحوثيين
المدعومين من إيران واثنين من المسلحين المناهضين لهم.
وتنذر
الحرب بتحويل اليمن إلى دولة فاشلة ونشر الصراع الطائفي في الشرق الأوسط
حيث تتنافس السعودية وإيران على النفوذ.وتتصدى جماعات مسلحة محلية عززتها
غارات جوية تقودها السعودية منذ أكثر من أسبوعين لتقدم الحوثيين جنوبا في
اليمن من مقرهم الشمالي.
وقال
سكان إن مقاتلين جنوبيين نصبوا كمينا لقافلة للحوثيين ومسلحين موالين
للرئيس السابق علي عبد الله صالح في منطقة قبلية على بعد نحو مئة كيلومتر
إلى الشمال من قاعدتهم في مدينة عدن فقتلوا 15 من المقاتلين الشماليين.
واندلعت
اشتباكات في المدينة الساحلية الكبيرة بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين
يطلقون قاذفات قنابل ونيران أسلحة آلية. وقال سكان إن خمسة من الحوثيين
واثنين من المسلحين قتلوا.
وفي
مدينة عتق إلى الشرق من عدن قال سكان إن نحو عشر غارات جوية نفذت على
قاعدة عسكرية تتحصن بها القوات الموالية لصالح مما أدى إلى نسف مستودعات
أسلحة وتصاعد كتل نارية ضخمة في الهواء.
وقصفت
طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف بقيادة السعودية مواقع للحوثيين
وقاعدة للجيش على قمة جبل ويديرها جنود موالون لصالح قرب مطار
المدينة.وتقول الأمم المتحدة إن الصراع الذي اندلع بعد أن سيطر الحوثيون
على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول أسفر عن مقتل 600 شخص وإصابة 2200
وتشريد مئة ألف آخرين.
عاصفة الحزم تستأنف قصف الحوثيين ومخازن أسلحتهم
استأنف
طيران التحالف ظهر السبت قصف عدد من المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة
التابعة للانقلابيين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح، فضلاً عن عدد من
مراكز تجمعات الحوثيين في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات عمران والحديدة
وشبوة والضالع.
ففي
العاصمة اليمنية شن طيران التحالف 8 ضربات جوية استهدفت مبنى الكلية
الحربية وملعب اليرموك المجاور للكلية الحربية الذي حوله الانقلابيون
الحوثيون وصالح إلى محزن للأسلحة وتم استهدافه بأربع صواريخ حسب شهود عيان.
وفي
محافظة عمران أكد شهود عيان لقناة العربية أن طيران التحالف استأنف قصف
مقر اللواء 9 ( 310 سابقاً ) وكذلك مركزين لتجمعات للانقلابين الحوثيين في
كل عمران القديمة (بيت الصعر) وكذلك مركز آخر في بيت بادي في المدخل
الجنوبي لمدينة عمران.
أما
في محافظة الحديدة غرب اليمن فأوضح شهود عيان لـ"العربية" أن طيران
التحالف شن 14 غارة جوية استهدفت كلا من الدفاع الجوي والدفاع الساحلي
وموقع تجمع الانقلابيين الحوثيين (منزل اللواء علي محسن سابقا) ومركز بجوار
المنزل حوّله الحوثيون مخزناً للأسلحة.
وفي
محافظة صعدة المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين شن طيران التحالف عدداً من
الغارات الجوية على المعسكرات التابعة للحوثيين ومركز تجمعاتهم.
كما
شن طيران التحالف غارتين جويتين على مديرية عسيلان في بيحان بمحافظة شبوة
جنوب اليمن، واستهدف مقراً لتجمع الحوثيين، وحسب شهود عيان فقد سقط عدد من
القتلى من الحوثيين بينهم 7 قياديين.
إلى
ذلك، استأنف طيران التحالف ضرب عدد من المواقع العسكرية في محافظة الضالع
التابعة للانقلابيين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح.
اليمن يعلن حظراً بحرياً على البحار الإقليمية
أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، السبت، اعتبار جميع البحار الإقليمية منطقة حظر بحري.
وقالت
في إعلان هام بعنوان "حظر بحري" إن على كافة السفن التجارية والعسكرية
وجميع أنواع الزوارق والطائرات التابعة للسفن العسكرية عدم الدخول لمنطقة
الحظر إلا بعد أخذ الإذن المسبق من الحكومة الشرعية اليمنية.
وذكرت الخارجية أن جميع السفن التي سيتم منحها ستخضع للتفتيش قبل السماح لها بالتوجه إلى الموانئ البحرية.
وأفادت
الخارجية أن الحكومة الشرعية اليمنية فوضت دول التحالف في عملية "عاصفة
الحزم" لمساندتها في تطبيق وإنفاذ ذلك الحظر، بما في ذلك إجراءات التفتيش
اللازمة، حتى تستعيد الحكومة الشرعية كامل سلطاتها البحرية، بحسب ما جاء في
نص الإعلان.
يأتي هذا فيما تمكنت
المقاومة الشعبية في عدن من أسر ضابطين إيرانيين في منطقتي خور مكسر
والمعلا كانا يقودان العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع
علي عبدالله صالح.