(كونا)- أطلقت وزارة الصحة خدمة الاسعاف الجوي داخل الكويت وخارجها في نقلة نوعية وخطوة حضارية تدشن لمرحلة جديدة من اهتمام الوزارة بتطوير خدماتها الطبية ومواكبة التطور العالمي وحرصها الدائم على تقديم خدمات طبية افضل.
ورغم ان خدمة الاسعاف الجوي بدأت في الاول من يناير الماضي فان كثيرين لا يعلمون شيئا عن هذه الخدمة المتطورة التي ستعمل على نقل دولة الكويت الى مصاف الدول المتقدمة طبيا.
واكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي اليوم اهمية الاسعاف الجوي في عمليات انقاذ حياة المصابين لاسيما في المناطق والظروف التي يصعب وصول سيارات الاسعاف اليها كالمناطق الصحراوية النائية والحدودية والجزر البعيدة عن المدن والمناطق السكنية المأهولة.
وقال الدكتور الحربي ان اهمية المشروع تكمن في نقل المصابين من المناطق البعيدة نتيجة حوادث السير والتعامل مع الازمات الطارئة كالحرائق والكوارث الطبيعية وغيرها حيث تكون السرعة امرا حاسما في عملية علاج واسعاف الحالات الحرجة.
واضاف ان الاسعاف الجوي سيضيف خدمة نقل المرضى بين المستشفيات موضحا ان الوزارة حرصت على هذه الخدمة لتوفير الراحة للحالات المرضية التي تستدعي النقل العاجل حسب رأي الطبيب الاستشاري المعالج مؤكدا ضرورة جاهزية المهابط الخاصة بالطائرات العمودية.
وبين ان المشروع يضم نوعين من الطائرات وهما (النفاثة) و(العمودية) وتستطيع حمل مريضين على الحمالات ومسعفين جويين اضافة الى الطيار ومساعده مضيفا ان الطائرة مزودة بمسجل بيانات ومسجل صوت وجهاز لتحديد المواقع في حالات الطوارئ اضافة الى نظام تحذير من الاقتراب من الارض.
وعن كيفية عمل الطائرات العمودية ذكر الحربي ان هبوط الطائرة يحتاج الى منطقة امان حول موقع الحادث واغلاق بعض الشوارع كما يشترط ان تكون الطائرة على بعد نحو 30 مترا على الاقل عن السيارات تطبيقا لشروط الامان والحماية.
وعن الطائرة النفاثة التي تنقل الحالات الحرجة خارج البلاد اوضح انها تستطيع حمل مصابين اثنين على الاسرة كحد اقصى مع اثنين من المسعفين الى جانب طبيب مختص واثنين من مرافقي المريض اضافة الى الطيار ومساعده مشيرا الى ان اعدادا كبيرة من الحالات الحرجة تم نقلها من الكويت واليها حتى الان.
من جهته اكد مدير ادارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة الدكتور فيصل الغانم اهمية العامل الزمني المتمثل بالنقل السريع والامن للمصابين بواسطة طائرات مجهزة بشكل كامل بمعدات طبية فائقة المستوى.
وقال الدكتور الغانم ان الطائرات مزودة بطاقم مختص على متنها يقوم بتقديم كافة الاسعافات الاولية الى حين وصول الحالات الى اقرب مستشفى مؤكدا جاهزية فريق طبي مختص لاستقبال الحالات الطارئة.
بدوره اشار رئيس قسم التخدير والعناية المركزة في مستشفى الرازي الدكتور حسين المجادي وهو احد الاطباء الذين رافقوا عددا من الحالات الحرجة على الاسعاف الجوي الى الايجابيات التي تتمتع بها هذه الخدمة ومنها تلافي التاخير في بعض رحلات الطائرات المدنية.