محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

داعيا إلى وضع تصور لمستقبل أفضل للكويت

مبارك المطوع يدعو إلى «الحل المر» قبل فوات الأوان

2015/04/02   07:03 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
المحامي مبارك المطوع
  المحامي مبارك المطوع



أوضح نائب رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الاسلامي رئيس اللجنة الاسلامية العالمية لحقوق الانسان المحامي مبارك المطوع ان الكويت في حاجة الى حلول جذرية لمشاكلها الآنية، لاسيما في العام الأخير في ظل تدهور أسعار النفط وبالأخطار التي باتت تحدق بنا من كل حدب وصوب جراء التوترات في غير دولة عربية منها اليمن وسورية والعراق.
وقال في تصريح صحافي: نحتاج فترة اضافية يقوم خلالها برلمان بديل «مؤقت» يضع للكويت معالم مرحلتها القادمة ومستقبلها ويضع المراسيم والقوانين الضرورية.. والتي حتما ستعرض على المجلس المستحق بعد ذلك وفق الدستور والذي لا يلغى ولا يعطل كاملا بل هي فترة طوارئ أشبه بالاستنفار أو حالة التعبئة العامة لكنها مدنية وليست بالضرورة لحالة حرب.
وتابع المطوع: لقد مرت الكويت عبر حياتها الدستورية منذ وضع واصدار الدستور عام 1962 مرت بتجارب كثيرة كانت تنسب الى التجربة الديموقراطية عادة.
ومن أبرز التجارب (ان صح التعبير) هو حل المجلس (الأمة) عدة مرات ومن أهمها وأخطرها وأقساها وأصعبها وما لا يرضى ان يتكرر ويحدث هو الحل غير الدستوري لمرتين أو فترتين كل منها أربع سنوات بينهما انقطاع ثم تواصل ثم حراك تلاه غزو وفقدان الوطن سبعة أشهر، وعام للعودة للمجالس المنتخبة واستمر الحال بمجالس تدخل القضاء بابطال بعضها بأحكام من المحكمة الدستورية المختصة.
وأشار الى انه لا يمكن لأحد ان يدعي أو يقرر ويؤكد ان الكويت استقرت في تجربتها الديموقراطية أو أخرجت نتائج طيبة أو شكلت رصيدا من المنجزات يفاخر فيه المواطن وينافس الشعوب الأخرى والمحيطة به على أنه أفضل منها حالا بسبب الديموقراطية أو ان منجزات ومخرجات الديموقراطية الكويتية وممارساتها أوصلته الى حال أفضل من غيره أو من حاله التي كان علي.
ولفت الى انه قد وصل حالنا الى صراع بقاء ووجود للبرلمانات خاصة عبر أكثر من مجلس في السنوات الأخيرة، حتى أصبح الصراع للبقاء أكثر من الرغبة في تحقيق انجازات للوطن، فلم يظهر للسطح سوى علامات لا تقنع المواطن ولا تبشر بمجالس تعمل لصالح المواطن، لافتا الى ان الاستفتاء لمعرفة طموحات المواطن قابلتها استثناءات مضادة بنتائج عكسية والخطب الرنانة الطنانة بكل افتتاح للدورات لم تغير من الواقع شيئاً حتى أصبح برنامج الكويت وخططها اليومية عبارة عن جدول حصص به رسم انشاء والعاب، وينتهي عمر المواطن والوطن على ذلك.فقط بانتظار الزيادة في الراتب والعلاوات لغلاء المعيشة أو المنح والعطايا.
وطالب المطوع ان يعيد الشعب تنمية وبناء نفسه بنفسه، قائلاً: اذا كنا دولة محترمة وشعبا جادا وصادقا فيما يقول ويشتكي منه من أوجاع وأمراض واخفاقات، عليه ان يعيد بناء نفسه ولن يمكن ذلك ونصفه مشلول أو معطل لأنه مختلف من سياسة بلده ومع حكومته ومجلسه ولأنه مقاطع وفي كل يوم يتطلع الى قرار من المحكمة والى قرار من السلطة المخولة لتنهي مأساته ومعاناته.
واضاف: اذا اراد القوم التغيير فيغيروا ما بأنفسهم حتى يغير الله حالهم للأفضل، فما عليهم الا ان يجمعوا أمرهم سلطة ومعارضة وموالاة وكافة أطياف الشعب ليقدموا تصورا لمستقبل الكويت أو العلاقة بين أطرافها وسلطاتها.
وطالب الجميع بالتشجيع على اتخاذ اجراءات حازمة قاطعة لاعادة البناء، ولأجل ذلك ورغم أنني لا أطيق ولا أحتمل بل أكره أو أعارض حل المجلس لكنه قد يكون دواء مرا لابد منه أو الكي الذي يشفى ويقطع (واخر دواء الكي)، مشيرا الى ان الحل الدستوري يعطي مهلة شهرين لانتخابات أخرى، الا ان في ظرف مجلسنا الحالي القائم حيث لا فائدة من عودته كما لا أرجو فائدة من وجوده والمستفيد الوحيد هم أطراف قلة معروفة باسمها وعينها..
وأضاف المطوع: على الشعب ان يضحي بقبول الاجراء الحاسم.. بل ان الشعب كله ومن مثلنا ممن يتمسك بالدستور والمنادي عليه ان يضحي ويتقبل لو جاءت مدة عودة المجلس وتحولنا لذلك الى حل غير دستوري ورغم مرارة هذه الكلمة وصعوبتها – علينا ان نتحمل فترة اضافية يقوم خلالها مجلس بديل مؤقت يضع للكويت معالم مرحلتها المقبلة ومستقبلها ويضع المراسيم والقوانين الضرورية.. التي حتما ستعرض على المجلس المستحق بعد ذلك وفق الدستور الذي لا يلغى ولا يعطل كاملا بل هي فترة طوارئ أشبه بالاستنفار أو حالة التعبئة العامة لكنها مدنية وليست بالضرورة لحالة حرب.
وختم المطوع: بناء عليه ومما حدث عبر سنين وما يحدث الآن على الساحتين المحلية والاقليمية والخطر المحدق بالميزانيات على دولة اعتمادها على مصدر وحيد هو الخطر بعينه ومستقبل مظلم مجهول لا تحمد عقباه ما لم نحتط له الآن ونقيم هذه الحالة والفرصة لاعادة تنظيم وبناء الكويت، داعياً أهل الخبرة والحكمة والرشد في الكويت الى تدارك الأمر قبل فوات الأوان.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0007
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top