الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أكدوا خلال ندوة لجمعية المحاسبين أن الأسعار ستعاود الصعود في نطاق معقول

«أكاديميون»: تراجع أسعار النفط تصحيح للسوق وعلى الدول النفطية ربط ميزانيتها بالسعر الواقعي

2014/12/18   08:05 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
< جانب من الندوة
  < جانب من الندوة

الفرجي زايد: السعر المقبول للنفط يتراوح بين 40 و45 دولاراً للبرميل
أحمد الكوح: قرار أوبك باستمرار الإنتاج سليم.. إذا خفضته ستفقد حصتها السوقية ولن تتأثر الأسعار


كتب علي ابراهيم:

اجمع أكاديميون على ان ما تشهده أسعار النفط خلال الوقت الراهن من تراجع يعد حركة تصحيحية للسوق لتعود الأسعار الى وضعها الطبيعي، بعد ان عاشت «طفرة مؤقتة» من الارتفاع، واكدوا ان التراجع كان متوقعا وليس مفاجئا، بينما ستعاود الأسعار الصعود مرة أخرى داخل النطاق المعقول.
وأشاروا خلال ندوة جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية التي عقدت في مقر الجمعية تحت عنوان «الزيت الصخري وأزمة أسعار النفط الحالية» مساء أمس الاول الى ان قرار اوبك عدم خفض الانتاج صحيح %100 حيث أصبحت حصتها السوقية %30 وهي نسبة غير مؤثرة في السوق بصورة كبيرة، مؤكدين في الوقت ذاته ان قرار خفض الانتاج كان سيسمح للمنافسين بالاستحواذ على الحصة السوقية لأوبك فيما سيستمر معدل الانتاج والأسعار على نفس المستوى».

ربط الميزانيات

من جانبه قال عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التكنولوجية د.الفرجي زايد ان الدول النفطية لابد ان تربط أسعار ميزانيتها مع السعر الواقعي والمتوازن للنفط وليس مع سعر البرميل في طفرة مؤقتة من الارتفاع، لافتا الى ان التخوفات الموجودة في دول أوبك من تراجع أسعار النفط لا داع لها لان تراجع الأسعار أمر متوقع وليس مفاجئا.
وأشار زايد الى ان السعر العادي والمقبول يتراوح بين 40 و45 دولارا للبرميل وان ارتفاع سعر النفط الذي وصل الى ما فوق 140 دولارا للبرميل هي زيادة غير طبيعية نتج عنها التوجه للنفط الصخري في أمريكا والرملي في كندا لان الزيادة غير المدروسة ينتج عنها مصادر طاقة موازية، مؤكدا في الوقت ذاته ان الدول النفطية كان يجب عليها الاستفادة من طفرات زيادة الاسعار والتحسب من انخفاضها مرة أخرى.
ولفت الى ان سعر النفط سيعاود الصعود مرة اخرى ولكن في النطاق المعقول، والذي يقاس بنسبة زيادة تتراوح ما بين 3 و%4 سنويا، حيث لا يوجد مقارنة في التكاليف بين توليد الطاقة من النفط، ومن المصادر الاخرى حيث يبلغ تكلفتها في النفط %10 مقارنة بالمصادر الأخرى مشيرا الى ان متوسط سعر النفط خلال الفترة من الستنييات الى الآن يبلغ 35 دولارا للبرميل واذا تم تحويل هذا السعر الى العام 2014 نصل الى حوالي سعر يتراوح بين 40 و45 دولارا كسعر للبرميل الواحد.
واوضح ان توقع ارتفاع سعر النفط مرة أخرى ليس أمرا سهلا حيث فشلت التنبؤات بسبب صعوبة المتغيرات الانسانية، لافتا الى ان زيادة الأسعار مرة اخرى ستكون في المتوسط المعقول، لان زيادة الأسعارفي الفترة الماضية كانت طفرة مؤقتة، مشيرا الى ان استهلاك النفط في تزايد حيث سيبلغ 100 مليون برميل يوميا في 2020.
وذكر ان «أوبك» تمتلك %70 من الاحتياطي العالمي للنفط ومن المفترض ان تغير صورتها لدى المستهلك وتتحول الى منتج للطاقة لصالحه، مؤكدا في الوقت ذاته ان عصر تحكمها في سوق الطاقة لم يعد كالسابق حيث تدنت حصتها السوقية الى %30 ما يجعل تأثيرها في السوق أقل.

الزيت الصخري

وبين زايد ان الزيت الصخري يعتبر في بداياته بينما الغاز أقدم منه بكثير وهناك كميات منه قد تفوق الاحتياطي التقليدي، لافتا الى ان الزيت الصخري احتياطياته أيضا كبيرة وتبلغ 25 مليار برميل في أمريكا فقط ما سيجعله لاعب مؤثر في السوق في حال تطور التكنولوجيا وانخفاض تكلفة الانتاج حيث ينتج حاليا بتكلفة تتراوح بين 30 و70 دولارا للبرميل، والسعر قد يقل في حال تطور التكنولوحيا.

تصحيح للأسعار

من جهته قال عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية د.احمد الكوح الى ان ما يحدث في السوق النفطي هو عملية تصحيح للأسعار، حيث ازدادت بدون مبررات واقعية.
وأشار الى ان سعر النفط يتأثر بعدة عوامل كالعرض والطلب والتي تعتمد على ما تحتاجه الدول المستهلكة للنفط، وتأثير انتاج الزيت الصخري على عملية العرض والطلب، كذلك دور الدولار وما يلعبه في حالة زيادة سعر صرفه او انخفاضه فمع اي صعود للدولار ترتفع التكلفة، وكذلك يتأثر بالنمو الاقتصادي العالمي للدول المستهلك للنفط كأمريكا والصين وأوروبا، بالاضافة الى العوامل الجيو سياسية.
وزاد ان ارتفاع سعر الدولار في الفترة الاخيرة يرفع التكلفة على المستهلك حيث ترتفع تكلفة الانتاج بزيادة فرق العملة، بالاضافة الى طفرة الزيت الصخري التي حدثت في أمريكا حيث استطاعت ان تصل الى معدل 3 ملايين برميل يوميا خلال الخمس سنوات الاخيرة.

عوامل التأثير

لافتا الى ان عوامل التأثير متعددة ومتشابكة وان أمريكا تستخدم تكنولوجيا الحفر الأفقي بدلا من الرأسي مع اسخدام كميات مهولة من المياه للضغط، حيث تبلغ تكلفة انتاج البرميل مبلغا يتراوح بين 30 - 70 دولارا، بينما في النفط التقليدي تصل تكلفته العامة الى 15 دولارا فيما يزال الأرخص من حيث تكلفة الانتاج، بينما لن يستطيع النفط التقليدي الاحتفاظ بتكلفة الانتاج الأقل لفترة طويلة مع تطور التكنولوجيا، وزاد ان المضاربات السوقية التي لعبت دورا في تقلب الأسعار مستشهدا بما قاله أمين عام اوبك بان المضاربة لها دخل كبير في انهيار الاسعار.
وأشار الى ان قرار «أوبك» بعدم خفض الانتاج صحيح %100 وان ما يتردد حول ان دول أوبك تريد ان تخرج الزيت الصخري من الحسبة هو أمر غير صحيح لانه يخفف الحمل عن حقولها المستنزفة بسبب ارتفاع الطلب على النفط، وحول ما يتردد عن الضغوط السياسية أشارالى ا ن ما يحدث هو نتيجة غير مقصودة ولكنها ليست هدفا لاوبك.
وقال كندا تنتج من الزيت الرملي نحو 2 مليون برميل يوميا، وان الكويت لديها استثمارات في بعض الشركات المنتجة لهذا النوع من النفط، مشيرا الى ان الغاز الصخري موجود في الكويت بكميات ممتازة في حقول الشمال، وبدأت الدولة بالفعل في التعامل مع هذا النوع من الغاز ولكن مازالت في خطواتها الاولى.



سعر مضاعف

خلال الندوة أشار بعض الحضور الى ان السعر الحقيقي لبرميل النفط يفوق السعر الذي يباع به عشرات المرات بالمقارنة بتوفير بديل للبرميل وسعره، حيث تستخدم المشتقات ايضا في انتاج انواع اخرى من الطاقة وعليه لابد ان يقاس سعر البرميل بأضعاف السعر الحالي.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
93.9932
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top