الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بدر الحميدي لـ الوطن: هيئة سوق المال أثرت سلباً في البورصة.. ووضعت العصا في دواليب شركاتها

2014/12/15   06:53 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
بدر الحميدي لـ الوطن: هيئة سوق المال أثرت سلباً في البورصة.. ووضعت العصا في دواليب شركاتها

أهم المخاطر التي تتهدد الكويت اقتصادية في المقام الأول.. كفانا تطبيقاً لنظرية «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»


صاحب السمو كان يدعم الوزراء إبان رئاسته للحكومة ويترك لهم حرية اتخاذ القرار.. ولهذا أنجزنا

عليه العوض في أموال الشعب لو ضخت الحكومة أموالاً في البورصة

الحكومة تحارب المنتج الوطني ثم تدعو الشركات الأجنبية للاستثمار في الكويت.. عجبي!

الكويت في أمسّ الحاجة لتصويب مسار العمل المؤسسي والدورة المستندية

إخوان «حدس» محبون لبلدهم ولا يشكلون خطراً عليه رغم انتمائهم للجماعة

نحتاج إلى خطط مستقبلية تعالج الإيجارات العالية والارتفاع الجنوني للأراضي

من الخطأ شراء الحكومة في سوق الأوراق المالية.. المطلوب دراسة للوقوف على السبب الرئيسي في الانخفاض

عمل الشركات المدرجة في سوق الأوراق المالية يتمحور حول نقل الأموال من هذه الشركة إلى تلك «مجرد تدوير»

صناعة القرار أزمة كبيرة في الكويت فالخوف من المسؤولية جعل المسؤولين مترددين

تقدمت بخطة تنمية إلى مجلس الوزراء ولم أتلق أي رد.. ما في جدية

ظاهرة هدم البنايات وإعادة بنائها بحاجة إلى دراسة وافية فليس معقولاً أن ترتفع الإيجارات بلا مبرر

الطبقة المتوسطة في الكويت لا تزال بخير والكويت أرخص دولة في العالم معيشياً

الحكومة تفتقد الرؤية الاقتصادية تجاه البورصة والخلل كبير في دعم العمالة والشركات الوطنية

القطاع الخاص كان على وشك تطوير «فيلكا» ولكن.. واأسفاه

مستقبل الكويت والأجيال المقبلة يقلقني والتفكك الأسري يؤلمني فالعنف الاجتماعي يزيد وحالات الطلاق ترتفع

العاصمة مهمة للاقتصاد ومع ذلك فهي مهجورة ليلاً.. لست راضياً عن حالها

أجرى الحوار فوزي عويس:
ضيف هذا الحوار وزير سابق للاشغال والاسكان .. لا ينتمي لأية جماعة او تيار فحزبه الكويت ورئيس حزبه كما يقول صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.. لا يملك كل من يتعاملون معه الا ان يحترمونه وان اختلف بعضهم معه وما ذلك الا كونه واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار فلا يعرف اللف او الدوران ويسمي الاشياء بمسمياتها ويضع الامور في نصابها ويعلو صوته في الحق دوماً.. انه بدر ناصر الحميدي الذي عمل كوزير في مجلس الوزراء لمدة اربع سنوات منها ثلاثة ابان رئاسة صاحب السمو حفظه الله للحكومة وعن قناعته يؤكد ان سموه كان داعماً بقوة للوزراء كل في وزارته تاركاً لهم حرية اتخاذ القرار من دون تدخل في عملهم ولهذا تحققت إنجازات عديدة.
في حوارنا مع الحميدي يؤكد ان الكويت تعاني من ازمة كبيرة على صعيد اتخاذ القرار ويرى ان اهم المخاطر التي تتهد الكويت اقتصادية في المقام الاول ويشدد على ضرورة التخلي عن نظرية «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»، ويعبر عن قلقه على مستقبل الكويت والاجيال المقبلة وعن ألمه من تزايد العنف الاجتماعي وحالات الطلاق.
الحميدي عبر خلال الحوار عن عدم قناعته بهيئة سوق المال ويقول بانها اثرت سلباً على اداء البورصة ووضعت العصا في دواليب شركاتها التي بات عملها يتمحور في نقل الاموال من هذه الشركات الى تلك، ويؤكد ان عمل الشركة المدرجة في سوق الاوراق المالية بحاجة الى تصويب، ويعارض ضخ الحكومة لاية اموال في البورصة ويقول بان هذا لو حدث فسوف تضيع هذه الاموال هباء منثورا، كما يرى انه من الخطأ ان تقبل الحكومة على الشراء في سوق الاوراق المالية والاجدى ان تدرس السبب الرئيسي في الانخفاض، ويشدد على ضرورة انجاز خطط مستقبلية تعالج الايجارات الآخذة في الارتفاع وتزايد اسعار الاراضي بشكل جنوني.
وفيما يلي تفاصيل الحوار مع بدر الحميدي الذي وصف اخوان «حدس» بتأكيده على انهم اناس محبون لبلدهم ولا يشكلون خطرا عليه.
- في البداية قلت له: لولا انني احرص على الوصول الى حيث ضيفي قبل الموعد المحدد سلفا بوقت كاف ما استطعت الوفاء بالموعد معك في حينه..
- لماذا؟

مشكلة عويصة

- بسبب الازدحام الشديد في العاصمة التي يقع مكتبكم هذا في قلبها والتي بات العثور على موقف للسيارات فيها مشكلة عويصة بحق؟
- عندك حق.
- أراض عن هكذا واقع لعاصمة دولة الكويت؟
- لست راضيا فالعاصمة لا يجب ان تكون على هذه الحال من الازدحام نهاراً بينما تصبح في الليل مهجورة لا حراك فيها وهي الناطقة للاقتصاد.

انجاز

- ألا تتحمل شخصياً جزءا من المسؤولية في عدم تطوير العاصمة كونك كنت عضوا في الحكومة ومن قبل توزيرك كنت عضوا في المجلس البلدي الذي كان من بين لجانه لجنة مهمتها تطوير العاصمة؟
- صحيح، لكن في الكويت اصحاب القرار مهمشون ولذلك فان اتخاذ القرار في حد ذاته يعتبر انجازا.

أزمة كبيرة

- تقصد ان صناعة القرار ازمة في الكويت؟
- ازمة كبيرة جدا فعدم اتخاذ القرار هو المشكلة الحقيقية التي تسببت في التخلف على صعيد مشاريع البنية التحتية وما شابه، وشخصيا ارى ان اتخاذ القرار سواء كان صائبا أم خاطئا افضل بكثير من التردد والانكماش رغبة في الابتعاد عن المسؤولية فالمسؤول المتردد في أي موقع لن ينجز، ومثال لما قلت كنا في امس الحاجة لقرار يقضي بانجاز مشروعات ترفيهية للمواطنين وهو ما لم يحدث وكان التوجه فقط نحو بناء المولات التي اصبح الكثيرون يقضون اوقاتهم فيها اذ ليس هناك مسارح وحدائق وغير ذلك من مقاصد الترفيه وحتى الاندية مغلقة.

نموذج فيلكا

- لكن هناك قرارات اتخذت في هذا الصدد ولم يكن هناك تنفيذ؟
- والتنفيذ يحتاج الى قرار يقضي بالشروع فيه وخذ مثلا جزيرة «فيلكا» كان هناك قرار يقضي بتطويرها وتنميتها من قبل القطاع الخاص لكي تصبح ترفيهية وسياحية بمعنى الكلمة وقد تم تحديد القطاعات وانجاز التصاميم ومن ثم الاتفاق مع الشركات وكنا قاب قوسين أو ادنى من التوقيع لكن مع الاسف أُوقفت المشاريع وهذه هي القرارات التي نفتقد في الكويت صناعتها والتي قلت انها باتت ازمة كبيرة.

بكاء البورصة

- كذلك في مواجهة مكتبكم هذا تقع البورصة التي نكاد نسمع انينها وبكاءها والسؤال: لماذا عجزت الحكومة عن أن تسكت انينها وتجفف دموعها؟
- لأن الحكومة ما عندها نظرة اقتصادية واقعية، للبورصة وحتى تجاه الاقتصاد الوطني والآن جميع الشركات المدرجة في سوق الاوراق المالية عملها يتمحور في نقل رؤوس الاموال من هذه الشركة الى تلك أي ان ما يحدث مجرد تدوير للاموال، ان الدولة مع الاسف لم تفعل شيئا على صعيد المشاريع الاقتصادية أو الاستثمارية أو العمرانية أو الزراعية وغيرها ولم توفق بأي حال في ادارة البورصة وليست هناك من دراسات جيدة في شأنها ولذلك فإن أي حدث أو خبر سياسي أو اجتماعي يؤثر في البورصة.
- ألهذا جاء خبر انخفاض اسعار النفط ليؤثر في البورصة بالسلب؟
- بالتأكيد رغم ان المشروعات لم تتوقف.

خطأ

- ثمة من يطالبون الحكومة بضرورة ضخ اموال جديدة في البورصة حماية لصغار المستثمرين فهل هذا امر مطلوب برأيك؟
- صحيح لكن الامر يتوقف على الاسلوب المتبع فقد سمعنا اخيرا ان الحكومة بدأت تشتري في سوق الاوراق المالية، وهذا اجراء خاطئ بالطبع فالمطلوب ليس الشراء عند انخفاض البورصة بل دراسة السبب الرئيسي في هذا الانخفاض واحياء وتشجيع الاستثمارات وعمل الصناديق الخاصة وبمثل هذا تنمو البورصة ويتحسن حالها.

الهيئة السبب

- هناك مطالبات نيابية بضرورة تعديل قانون هيئة سوق المال والحكومة طلبت مهلة لتدارس الامر فما وجهة نظرك في شأن هذه الجزئية؟
- شخصيا لست مقتنعا في الاساس بهيئة سوق المال وهذا «قولا واحدا».
- ولماذا؟
- لأنها السبب الرئيسي الذي اثر سلبا على البورصة وهي من وضعت العصا في دواليب شركات البورصة.

الخبرة

- ما الذي تفتقده البورصة الكويتية التي تنفرد عن مثيلاتها في بلدان الخليج بمثل هذه الهزات التي نراها؟
- الخبرة فهيئة سوق المال تحتاج الى خبرة مع احترامي وتقديري لمن يديرونها، فعندما يُذكر اسم «علي الرشيد» تذكر الخبرة المالية مثلا لكن لا يجب الاتيان بأناس لا يملكون الخبرة اللازمة حتى ولو كانوا اكاديميين لأن الاكاديمي لديه علم لكنه لا يتمتع بخبرة.

أعارض

- هل ينبغي على الدولة ممثلة في هيئة الاستثمار ان تدعم وتساند سوق المال بجزء من الاموال المستثمرة في الخارج والبالغة 600 مليار دولار؟
- انا ضد هكذا اجراء اذ لابد في الاساس مع اعتماد قاعدة اساسية في البورصة تستهدف تنميتها بطريقة أو بأخرى بحيث يتم اصلاح اوضاع البورصة والشركات لكن ما يصير اضخ اموال الشعب في البورصة ثم تذهب هذه الاموال هباء منثورا لابد من اسس صحيحة اولا سواء بالنسبة لهيئة سوق المال أو الشركات، لا.. لا لضخ الاموال في ظل وجود قوانين صعبة جدا ومعرقلة.

خلل كبير

- هناك من يقولون بأن الحكومة تدعو الشركات الاجنبية للاستثمار بينما تحرم الشركات الوطنية من المشاركة في الاستثمار فإلى أي مدى يحمل هذا الكلام معنى الصحة؟
- هذا كلام صحيح وللتدليل على ذلك اقول لك بأنه يتم محاربة الشركة الوطنية التي تنتج انتاجا محليا ولن أتعرض لاسماء شركات والغريب ان هذه المحاربة تتم من قبل وزارات الدولة التي تضع وتعتمد هذا المنتج المحلي ضمن المناقصات التي تطرحها، فهم دوما يتجهون الى الاجنبي ولذلك هناك خلل كبير في دعم الشركات الوطنية والعمالة الوطنية.

نظرية فاشلة

- اسألك وأنت السباح الماهر الذي سبق وقطع 36 كيلو متراً في تسع ساعات فاستحق المركز الرابع عالميا في سباق الهواة: ما نوعية اهم المخاطر التي تتهدد سفينة الكويت الآن؟
- اهم المخاطر التي تتهدد الكويت اقتصادية في المقام الاول والله يعين الكويت فعلا فالمحيط الاقليمي من حولنا يغلي واسعار النفط تنخفض وحتما سنمر بظروف تستدعي بالضرورة اتخاذ قرارات صحيحة في سبيل ضمان عيش المواطن في كرامة ولابد من وضع رؤية مستقبلية للمدى القريب لكيفية الاستثمار لكن ان نبقى على حالة «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» فهذه نظرية فاشلة.

عبث

- هل تقترح آلية محددة في هذا الصدد؟
- يجب تشكيل فريق عمل لدى اعضائه خبرة وتمرس وتجارب بحيث يجتهد هذا الفريق ويعمل على تحديد الطرق التي من خلالها يكون التكيف مع اسعار النفط المتدنية والتي يمكن ان تتدنى اكثر فالله اعلم لأننا متى ما احسنا ادارة المصروفات في مقابل الايرادات سنكون عندها في الاتجاه الصحيح اما الصرف من دون عمل لتنمية الايرادات فإن ذلك عبث.

خطط مستقبلية

- هل ينبغي اذن على المواطن الذي وصفته بأنه «مدلل» ان يستعد ولو جزئيا لانتهاء دولة الرفاه؟
- ان شاء الله تعالى ما راح تنتهي دولة الرفاه فمهما بلغت الامور فالدولة موجوداتها ومدخولها يغطي ولله الحمد لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل باستطاعة الدولة ان تسير على نمطها الحالي في الصرف على المواطن وعليها كدولة وفي الصرف غير المرئي؟ مطلوب خطط مستقبلية ومطلوب اولا معالجة قيمة الايجارات العالية التي يدفعها المواطن وتؤثر في ميزانيته ومعالجة قيمة الاراضي المرتفعة في جنون.

شعب رشيد

- تقصد مطلوب معالجة المعيشة الحياتية للمواطن؟
- نعم.. نعم، فالمعيشة ترتفع رويدا رويدا وتؤثر في المواطن فمتى ما عولجت اعتقد ان المواطن سوف يتقبل اية اجراءات اخرى اما ان يزيد راتب المواطن وفي المقابل ترتفع المعيشة فما فعلنا شيئا.
- الطبقة المتوسطة في الكويت هل لا تزال بخير أم انها تتآكل رويدا رويدا؟
- لا تزال بخير فالكويتيون شعب رشيد والكويت من وجهة نظري ارخص دولة في العالم معيشيا ويمكن لمن يريد ان يقارن بينها وبين اية دولة.

ارتفاع الإيجارات

- لكنها من اغلى بلدان العالم في الايجارات؟
- بالنسبة لايجارات الشقق العادية فالكويت لا تزال مقارنة مع دول اخرى منخفضة لكن الامر مختلف في إيجارات المناطق السكنية.
- وألا تتطلب حلا ظاهرة هدم البنايات رغم حالاتها الجيدة لبناء اخرى جديدة بمواصفات اقل وايجارات اغلى؟
- طبعا فالايجار يؤثر اجتماعيا سواء في المواطن أو في الوافد ولابد من اجراء دراسة وافية، حول قضية الايجارات التي من غير المعقول ان ترتفع من دون اساس أو مبرر.

دعم الشيخ صباح

- لماذا لم تتمكن الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الماضية من تحقيق قفزة كما تمكنت من ذلك الحكومة التي شاركت فيها كوزير؟
- لقد عملت وزيرا في حكومة صاحب السمو حفظه الله عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء لمدة ثلاث سنوات واشهد لله ان سموه لم يرفع مرة سماعة الهاتف ليوجهني لعمل ما أو يطلب شيئا في العمل وبالطبع كان يوجهني ان اخطأت لكنه لم يكن يتدخل في عمل الوزراء وكان يترك لهم القرار ولذلك فقد انتجت الحكومة خلال السنوات الثلاث التي عملت فيها كوزير تحت رئاسة سموه وانجزنا مدنا سكنية وطرقا معلقة ومستشفيات وبنية تحتية تم تغييرها جذريا وكل هذا لأنه حفظه الله كان يدعمنا ولأنني كنت استشعر دعمه كنت اتخذ القرار بثقة اما بعد ذلك فقد رأينا ان متوسط عمر الحكومة اقل من عام.

هناك فرق

- عملت عاما كوزير بعد تولي سموه مقاليد الحكم فهل كان هناك من فارق؟
- بالتأكيد فخبرة صاحب السمو وحنكته وحكمته وتمرسه في العمل السياسي لا يمكن ان تقاس بخبرة أي رئيس وزراء أتى من بعده، ان الفارق في الفكر والخبرة كبير.

واأسفاه

- توقعت ان تكون الحكومة الحالية حكومة اصلاح وتطوير شريطة ان يتعاون معها مجلس الامة وقلت انها توافقية ومنسجمة والآن حق لنا ان نسألك: هل وجدت ما توقعته حقا خصوصا والمجلس في اعلى درجات التعاون مع الحكومة الى درجة ان البعض يصفونه بأنه «مجلس مطواع»؟
- كنت اقصد أن الانجاز سيتحقق على صعيد خطة التنمية لو تعاون المجلس مع الحكومة لأن هذه الخطة التنموية هي المفتاح نحو تحقيق نقلة نوعية في مجالات عديدة، لكن للاسف ما حصل الانجاز حتى الآن رغم تعاون المجلس مع الحكومة.

تصحيح المسار

- ازمة التنمية كما سبق وقلت هي بسبب وجود عقول مترهلة ومنتهية الصلاحية تعشش في وزارات الدولة والسؤال: كيف يمكن إحداث ثورة ادارية تطيح بهذه العقول وما المطلوب؟
- المطلوب اصلاح مسار العمل المؤسسي في الكويت فهناك بيروقراطية ودورة مستندية معقدة وهذا امر كفيل بإعاقة اية تنمية كما ان القيادي في هذه الوزارة أو تلك قضى 30 و35 سنة في موقعه فمن ينتظر ابداعا من مثل هذا القيادي؟!، كما ولابد من اعطاء الفرصة للكوادر الشابة.
- ومازلنا في اطار «التنمية» فقد تقدمت قبل شهور من خلال جريدتنا «الوطن» برؤية تنموية الى مجلس الوزراء.. ترى ماذا كانت ردة الفعل؟
- مع الاسف لم تكن هناك اية ردة فعل أو أي تجاوب، ما في جدية كما يبدو لي.
- تقدمت بهذه الخطة بعد ان قلت في تصريحاتك: «انهم لا يستشيروننا ولا يحاوروننا» فهل اردت ان تقذف بالكرة في ملعب مجلس الوزراء؟
- اولا هذه الرؤية انطلاقا من واجب وطني وحبي لبلدي فرأيت ان افعل هذا استنادا الى خبرتي كذلك ما دام ليس هناك من يسأل.

إخوان الكويت

- كمواطن هل ترى من ثمة خطر من اخوان الكويت على بلدهم؟
- كمواطن محب لبلده ولا ارضى ان يمس وطني بأي شعرة من كائن من كان، وشخصيا منذ بداياتي السياسية لم انتم لأية جماعة بعينها فحزبي الكويت ورئيس حزبي هو صاحب السمو، وعن اخوان الكويت «حدس» من واقع علاقاتي بهم لا اعتقد انهم يشكلون خطرا على الكويت ابدا ابدا، صحيح انهم منتمون لجماعة الاخوان ولكني أرى وان شاء الله تكون رؤيتي صحيحة انهم مختلفون عن الاخوان خارج الكويت فهم محبون لوطنهم ويعملون لمصلحته.
- في حوار لنا مع الخبير الاعلامي محمد السنعوسي قال بنفس الكلام واكد انهم لم يستخدموا العنف لكنه قال بأنهم «كالبنت المخفرة» فهل توافقه؟
- ربما كان هناك وجهة نظر للأخ «أبو طارق» لكني لا أوافقه في هذا الوصف بالنسبة للاخوان في الكويت لكن قد أوافقه نعم عن الاخوان في بلدان اخرى.

إنجاز المجلس

- ما رأيك في اداء مجلس الامة الحالي؟
- الاداء يقاس بمدى ما قدم أي مجلس من مشاريع وقوانين وقد قدم المجلس الحالي الكثير منها لصالح الوطن والمواطن وهاهي لجانه تعمل وتنتج بأسلوب صحيح.

قلق وألم

- ما الذي يقلقك؟
- يقلقني مستقبل الكويت واجيالنا المقبلة خصوصا والعنف الاجتماعي يزيد وحالات الطلاق مرتفعة وهذا مؤشر غير صحي.
- هناك من يحذرون من ان الكويت الآن انما تتعرض لغزو داخلي؟
- لا فوزارة الداخلية عندنا واجهزة الامن من افضل العناصر واتمنى ان تستعد الكويت وتقوى اكثر من امنها الداخلي كي يكون لها من القوة ما يمكنها من مواجهة أي خطر من الخارج.
- وما الذي يؤلمك؟
- يؤلمني التفكك الاسري الذي نراه وعدم اعداد مكونات اساسية لبناء مستقبل الكويت والاجيال المقبلة.

الأشغال والإسكان

- اعلم انك غير راغب في العودة الى الحكومة لكن لو قدر لك ان تعود فأي وزارة تفضل ان تحمل حقيبتها؟
- صحيح لست براغب وخدمة الكويت تتم من أي موقع لا من خلال المنصب الوزاري فقط، لكن على اية حال ردا على سؤالك فأنا خبرتي في الاشغال وفي الاسكان.
- بعيدا عن قيد سؤالي ما الذي تود اضافته؟
- اود اضافة أمرين اولهما تقديري لجريدة «الوطن» على هذا الحوار الذي شعرت بأنه غير تقليدي واسئلته غير مكررة كما تعودت غالبا في الحوارات التي تجرى معي والامر الآخر اتمنى ان يعم الكويت الامن والامان لكي تزهو وتصبح من البلدان المتقدمة ويعيش دوما على ارضها المواطن والوافد في أمن وأمان.


براءة مبارك أسعدتنا.. يكفي أنه لم يهرب كغيره

- أبدى ضيف «الوطن» سعادته بحكم البراءة الذي حصل عليه الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك واشار الى انه استشعر هذه السعادة في اوساط ومنتديات الكويتيين وقال: لا يمكن لرجل خدم بلاده اكثر من ستين عاما كقيادي عسكري وكرئيس جمهورية ان يلقى ما لقيه مبارك بصرف النظر عن ارتكابه لاخطاء ما فقد قدم لوطنه وامته العربية الكثير ويكفي انه رفض في إباء الخروج او الهروب من مصر ليعيش معززاً في بلد اخر ووعد شعبه انه سيبقى في مصر وسيموت على ارضها وكان وفيا في وعده ولم يقترف ما اقترفه رؤساء اخرون.


عندي «سكر» ومش ناقص «ضغط».. لبنان هي الحل


انتقد «ابو ناصر» اداء المعارضة في الكويت وقال: لا اريدها ان تكون معارضة تشنج وان تستوعب مفاهيم المعارضة الحقيقية وقد نشرت من قبل ان شخصا سألني: لماذا تمكث في لبنان كثيرا؟ فقلت له: لعدم رغبتي في سماع اية مهاترات ورؤية صراعات واختلافات على خلفية خلافات شخصية.
- وهل في لبنان تستطيع عزل نفسك بشكل كامل؟
- نعم.
- الا تتابع قنوات او تقرأ صحفا كويتية؟
- ابدا ولانني لو تابعت بالتفاصيل «راح يحوشني ضغط» وكان عندي السكر فمن يتابع لابد ان يصيبه الضغط والسكر معا.
- لكن للبنان سر معك فما هو؟
- لان المعيشة سهلة في لبنان والمسافة منه قريبة والتسهيلات كبيرة في دخول المرافقين من الخدم وغيرهم والمرء متاح له ان يبني فيلا خاصة به هذا بالاضافة الى تميز الجو في لبنان خلال الفصول الاربعة، كما ان الراحة النفسية هناك في الجبل لعدم وجود انفجار سكاني.
- الى درجة انك «تهد الديرة» في رمضان وتذهب الى لبنان بينما يحرص الكويتيون على العودة من الخارج مع بداية الشهر الكريم.
والله رمضان في الكويت كما يقول لي «الربع» انهم يعيشون ايامه في قلق كبير جدا لان اي مشوار يستغرق ساعة وساعتين وثلاثة بالسيارة، اما في لبنان فنصوم رمضان والستة من شوال ونعبد الله تعالى في اريحية.
- والى درجة انك تخرج للعمرة من لبنان الى مكة وتعود مباشرة الى لبنان؟
- نعم، اشلون تعرف؟ راحتي هناك.



الخبرات توقظ الاقتصاد النائم

- قلت من قبل «اقتصادنا نائم»؟
- صحيح قلت ذلك.
- نائم بفعل فاعل.. واخد «منوم» يعني؟
- لا أعتقد ان في الكويت من يريد الاساءة للاقتصاد الوطني لكن الخلل في عدم وجود اناس مبتكرين واقتصاديين بمعنى الكلمة.
- كيف نوقظ اذن الاقتصاد من نومه؟
- بالاستعانة بالخبرات الاقتصادية.
- وهل الكويت تخلو من الخبرات الاقتصادية؟
- لا بل موجودون ولكن لا تتم الاستعانة بهم وراحوا وأتوا برئيس الوزراء البريطاني توني بلير!.. أمعقول هذا؟ هل من قلة العقول الكويتية المبدعة؟


اعطوا الفرصة للشباب

- أكد الحميدي أن الكويت لكي تنطلق بحاجة إلى أن تقول شكراً لأي قيادي بقي في موقعه ثلاثين عاما واكثر وقال: هناك وزارات كثيرة وكل وزارة فيها من 20 الى 25 وكيلا مساعدا فما قوة الوزراء التي تحتاج هذا العدد من الوكلاء المساعدين؟ اعطوا الفرصة للشباب فهم المستقبل.



سكين محمد العبدالله.. وأمان العمير؟


- ما دمت تؤكد ان اكبر المخاطر التي تتهدد الكويت اقتصاديا في المقام الاول فهل تتفق مع الوزير الشيخ محمد العبدالله في قوله بـ«أن السكين وصل العظم»؟
- بس أي عظم وصلته السكين؟
- السكين عندما تصل الى أي عظم فان الامر خطير؟
- هي خطر ما في شك وينبغي ان يكون هناك بعد نظر عند وضع ميزانية الدولة لا ان يتم وضعها على اساس ان سعر برميل النفط 90 دولارا ثم ينخفض الى 60 دولارا فيكون هناك عجز ثلاثين في السنة نفسها وعجز في الدولة، ولربما كان اجدى عند اعداد الميزانية على اساس سعر اقل لبرميل النفط 40 دولارا مثلا وعشرة احتياطي، وعليه اتفق مع الاخ الشيخ محمد العبدالله لان موازنة الباب الاول والصرف احيانا بلا مبرر يستهلك جزءاً كبيراً من الميزانية واعتقد ان هذا ما قصده الشيخ محمد بقوله «السكين وصل العظم» وهذا امر يدعو بالضرورة الى ايجاد الحلول فأية شركة عندما تخسر يأتي مجلس ادارتها ويضع لها حلولا من شأنها ان تعافى الشركة، ويجب على مجلس الوزراء الشيء نفسه.
- لكن وزير النفط د.علي العمير قال: حتى لو وصل سعر برميل النفط الى 60 دولارا فنحن في امان؟
- في امان الى متى؟ وهذه هي المشكلة التي قلت انها تتمثل في ان الدولة تعمل وفق نظرية «اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب» ولابد من ان نكون مستعدين تماما لاحتمالية انخفاض اسعار النفط اكثر من ذلك ولابد للدولة من ان تكيف نفسها وتضع الخطط اللازمة لهذا التكيف.



المطالبات بعزله غير حضارية

أليس طلال الفهد هو من حقق بطولة الخليج في «عمان»؟

شدد «أبو ناصر» على ان تراجع اداء مجلس الوزراء في السنوات الاخيرة سببه الفارق الكبير في الفكر والخبرة لرئيس المجلس وقال: سأعطيك مثالا، فالكويت كانت هي الشعلة على صعيد رياضة كرة القدم خليجيا واقليميا والآن هانحن نرى الواقع الذي لا يسعدنا رغم ان الاشخاص لم يختلفوا ولكن الذي اختلف هو القدرة والعزيمة اللازمة لتهيئة الاجواء المناسبة لتحقيق البطولات، وعلى صعيد المشاريع كانت الكويت اول من بدأ في تنفيذ الطرق السريعة في اواخر الستينيات كما ان مطارنا كان الافضل في الشرق الاوسط والآن هو الاتعس، وبالتأكيد هناك اسباب لهذا التراجع الذي لم يقتصر على الرياضة فقط والسبب وفق ما ارى عدم المؤسسية وازمة صنع القرار.
- تقول بأن التراجع شمل مجالات عديدة فما رأيك في المطالبات بعزل رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد لمجرد خسارة مباراة والخروج من بطولة؟
- شخصيا ضد هذا الاسلوب ومثل هذه المطالبات غير الحضارية فنفسه الشيخ طلال هو من تحققت لنا بطولة الخليج في عمان خلال رئاسته لاتحاد الكرة، نعم المفروض دراسة واقع الرياضة كمحرقة فهناك قصور في التشريعات الرياضية وبعض المسؤولين ليسوا في المواقع المناسبة لهم بالرياضة ويتخذون من مواقعهم جسرا لتحقيق مصالح شخصية وهذا ما جعلنا نتخلف رياضيا.
- ثمة من قالوا بأن الهجوم على الشيخ طلال انما هو تصفية لحسابات من البعض مع الشيخ احمد الفهد لأجل معاقبته في شخص اخيه؟
- شوف هناك من لا يمكن ان نلومهم لأنهم مشجعون مخلصون للمنتخب واستشعروا الألم وتجرعوا المرارة فعارضوا وانفعلوا في معارضتهم لكن هناك ايضا من هاجموا على خلفية امور شخصية واجمالا نحن لا يمكننا الدخول في النوايا.


الطائرة الخاصة.. وعمرو موسى



- ما تفاصيل اصرارك على الاقلاع بطائرتك الخاصة الى مصر عندما كنت وزيرا في الموعد المحدد وترك عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية آنذاك والذي كان مقررا ان يسافر معك؟
- «ايش دراك»؟
- سؤال لا يوجه لصحافي
- كنت متوجها الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر اسكاني وفي مجلس الوزراء تم ابلاغي ان عمرو موسى الموجود في الكويت سوف يتأخر بعض الوقت ولن يلحق بموعد الطائرة الكويتية التي كان مقررا ان يغادر عليها وسألوني عن ما اذا كان ممكنا ان يسافر معي على الطائرة الخاصة التابعة بالطبع للديوان الاميري فلم امانع، فقيل لي بأن معه ثلاثة اشخاص فاضطررت الى ان اجعل بعض اعضاء الوفد معي يسافرون على الخطوط الكويتية، المهم ذهبت الى المطار وفي الطريق هاتفني سفير الكويت في مصر آنذاك الاخ احمد الكليب وقال: لو ممكن ان تؤخر مجيئك الى المطار بعض الوقت لأن عمرو موسى يجري مؤتمرا صحافيا؟ فقلت له: من غير الممكن ان اؤخر اقلاعي وسوف آتي للمطار وسأصعد فإن كان بإمكان السيد عمرو ان يأتي معي فأهلا به وسهلا والا فسوف اقلع ان كان سوف يمكث في مؤتمر الصحافي، وعندما وصلت المطار صعدت الطائرة مباشرة رغم ان العادة جرت ان ابقى بعض الوقت في قاعة التشريفات، وهنا لم يجدوا مفرا من الدخول على الامين العام في المؤتمر، وقالوا له بأن الوزير الحميدي سوف يقلع، فما كان منه الا قطع مؤتمره وجاء واقلعنا.


بقية الوزراء «جيد جداً»

الخالدان «صباح ومحمد» امتياز.. وهند أيضاً

طلبت من «ابو ناصر» ان يتقمص دور المعلم قليلا ويعطي العلامات المستحقة من اصل عشرة لكل وزير على ادائه كونه وزيراً سابقاً ومراقباً جيداً لأداء الحكومة.

- الشيخ صباح الخالد: عشرة من عشرة.
- الشيخ محمد الخالد: عشرة من عشرة.
- انس الصالح: متسرع الى حد ما في بعض تصريحاته الخاصة بالاقتصاد ويستحق ثمانية من عشرة.
- م.عبدالعزيز الابراهيم: تسعة من عشرة.
- د.بدر العيسى: لم يختبر.
- الشيخ محمد العبدالله: نشيط ويستحق ثمانية من عشرة.
- د.علي العبيدي: تسعة من عشرة.
- الشيخ خالد الجراح: تسعة من عشرة.
- الشيخ سلمان الصباح: عشرة من عشرة.
- د.علي العمير: ثمانية من عشرة.
- عيسى الكندري: تسعة من عشرة.
- هند الصبيح: عشرة من عشرة.
- يعقوب الصانع: لم يختبر.
- د.عبدالمحسن المدعج: ثمانية من عشرة.
- كلها علامات ممتازة وجيدة جدا فهل يعكس هذا جودة الحكومة؟
- لا يمكن ان يكون هناك وزير يعمل وينتج ويجتهد ثم نأتي ونعطيه واحداً او اثنين من عشرة وفي النهاية مجلس الوزراء يعمل.


متفائل بمحلب لأنه أتى من رحم القطاع الخاص

مصر الآن على الطريق الصحيح ودول الخليج معنية بدعمها بقوة

- تبدو مهموماً بالشأن المصري الى درجة انك تقدمت برؤية عبر «الوطن» رأيت انها يمكن ان تسهم في بناء مصر الجديدة.....
- لم يدعني اكمل سؤالي وقاطعني قائلا: ما سأقوله ليس اطراءً أو غير ذلك لكني اقولها بصراحة تامة انني ما وجدت مثل الشعب المصري في العالم كله فالمصري ذكي جدا ولديه فكر عال وصاحب روح مرحة ولا يمكن ان تجد مصريا من التسعين مليون ليس بمرح فهم شعب نفسيته حلوة، وحبي لهم ولمصر لانها دولة عربية كبيرة قائدة للامة العربية اعتز بها جدا ودوما اتمنى ان تبلغ مراحل متقدمة في كل المجالات ومن واقع هذه المحبة تقدمت بخطة ارى انها ممكن تكون مفيدة.
- كيف ترى مصر في عهدها الجديد الآن؟
- مصر الان على الخط الصحيح فمن قبل كانت تعاني من البيروقراطية تماما ومن الدورة المستندية المعقدة ولهذا كان هناك فساد وحسب ما ارى الآن بصراحة من واقع متابعاتي ان هناك توجها كاملا للقضاء على البيروقراطية وتعديل مسار الدورة المستندية وشخصيا اجد نفسي متفائلا برئيس الوزراء المصري المهندس ابراهيم محلب لانه اتى من رحم القطاع الخاص ولم يكن اكاديميا او غير ذلك وثقتي انه سيحقق نقلة نوعية في الاقتصاد المصري وهذه النقلة متى ما تحققت في مصر فسوف تتحسن امور كثيرة.
- الى أي مدى ترى التعاون الخليجي المصري ضرورة خلال المرحلة المقبلة؟
- اتمنى من كل قلبي من بلدان مجلس التعاون الخليجي ان تقف مع مصر خصوصا في المرحلة الحالية وقفة كاملة تشمل الدعم الاقتصادي والاجتماعي والمعنوي وعليها ان تعي ان مصر الآن في مخاض والدولة بحاجة الى دعم دول الخليج والحمد لله حتى الآن بلدان الخليج تسير في هذا الاتجاه، ان مصر هي الاساس للامة العربية.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0081
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top