خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آفاق

مطلوب مبادرة مصرية للجنوب

2014/12/15   06:05 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
مطلوب مبادرة مصرية للجنوب



على مقولة المجالس امانات تحدث الاستاذ حيدر العطاس وهو السياسي المحنك والمناضل من اجل قضية بلاده (الجنوب) عن الكثير من الجوانب للقضية الجنوبية واليمنية والعربية والخليجية التي باعتقادي مكانها للنشر سيما في الظروف السياسية الراهنة سواء على الصعيد اليمني أو الخليجي أو العربي.
الا انني اظن ان القضية الجنوبية هي أس القضية اليمنية، وأي حل للفوضى التي تعيشها اليمن حاليا اذا لم يطل الجنوب معنى ذلك ان اليمن سيبقى غارقا في الفوضى وقد ينحدر كما قال العطاس الى حروب اهلية.
في تصوري الحوثيون ظاهرة عابرة، وسينتهي وجودهم ونفوذهم على صعيد اليمن بانتهاء نفوذ علي عبدالله صالح، فالحوثيون وعلي صالح (حزب المؤتمر) يمثلان وجهان لعملة واحدة، وبالتالي لابد من تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الامن في شأن علي عبدالله صالح في شأن الوضع في اليمن، مع الاعتبار ان القضية الجنوبية مفصولة عن الوضع اليمني، باعتبار ان الجنوب الذي كان دولة قائمة قبل الدخول في الوحدة غير الناضجة في مايو (1990) وبالتالي فاستقلال هذه الدولة مجددا وفك ارتباطها مع جمهورية اليمن وعودتها الى احضان ابنائها هي الحل الذي لا حل بعده.
ذلك ان الجنوبيين لن يتخلوا عن مطالبتهم بفك الارتباط ونضالهم مستمر وكل يوم يدفعون قرابين على مذبحة النضال وفك الارتباط، ولعل اعتصاماتهم التي لا تنفض الواحدة حتى تبدأ الثانية لدليل على تصميم هذا الشعب على استعادة وطنه المغتصب والمحتل من الجار الشمالي الذي يتعنت ويرفض سماع صوت الجنوب.
لقد تطلع الجنوبيون من جيرانهم الخليجيين ان يقوموا ببادرة لحل قضيتهم إلا ان الخليجيين كما يبدو مازالوا متمسكين بوحدة اليمنيين، وهذا ظاهريا في حين اذا انفردت بأي مسؤول سياسي خليجي كان رأيه مختلفا ووجدته يتعاطف مع الجنوبيين، هذه الازدواجية في مواقف الخليجيين قد لا تتيح لأي مبادرة من دول مجلس التعاون الخليجي ان آجلا أو عاجلا. ولعل امام الجنوبيين طَرْقِ ابواب اخرى، اذا كانوا مصممين على استعادة دولتهم وفك ارتباطهم.
ولعل باعتقادي الدولة الوحيدة في الظرف الراهن رغم مشاغلها الداخلية التي يمكن ان تتبنى ملف الجنوب هي مصر، فمصر بثقلها السياسي وبوجودها العربي والدولي ولا سيما على صعيد العلاقة الممتازة بين مصر والخليج قادرة ان تحرك المياه الساكنة وتحقق ما عجزت اطراف اخرى عن تحقيقه.
لقد قال لنا في لقائنا مع العطاس ان هناك مبادرة قبل الاحداث الاخيرة لحل المسألة الجنوبية بين الرئيسين حسني مبارك والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، على ان يتم اللقاء في اثناء انعقاد القمة الاقتصادية في شرم الشيخ غير ان ذلك لم يتم فقد جرت الرياح بعكس التيار.
من هنا نعتقد تجديد المبادرة المصرية لتأخذ منحيين الاول تجميع القوى السياسية الجنوبية في بوتقة الوحدة النضالية ووحدة الرأي والكلمة وتكوين مجلس يمثل رأي الجنوب والمنحى الآخر الصيغة المناسبة لحل القضية الجنوبية سواء بفك الارتباط أو الفيدرالية أو أي صيغة اخرى مناسبة.
في (1990) كانت الوحدة فوقية وعاطفية وغير ناضجة واليوم باعتقادي تعلم الجميع من اخطائهم، ومن هنا فالكلمة ينبغي ان تكون للشعب لكي لا تتكرر الاخطاء القاتلة.

حسن علي كرم


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.999
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top