الأربعاء
15/04/1447 هـ
الموافق
08/10/2025 م
الساعة
06:24
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
العشاء 18:45
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
خارجيات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=404072&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
لبنان: اعتقال زوجة البغدادي بالتنسيق مع استخبارات أجنبية
2014/12/02
09:25 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
عواصم - نبيل زلف – القاهرة- مجدي الصفتي ووكالات:
اعتقل الجيش اللبناني زوجة زعيم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الجهادي المتطرف ابو بكر البغدادي ونجلهما في شرق البلاد قرب الحدود مع سورية قبل نحو عشرة ايام، وفق ما افادت مصادر امنية وعسكرية.
وقال مصدر امني رفيع المستوى ان الاعتقال تم عندما كانت زوجة البغدادي تتنقل برفقة نجلهما قرب بلدة عرسال عند الحدود اللبنانية السورية. واشار الى ان «السلطات تكتمت على عملية الاعتقال لإفساح المجال امام اتخاذ الاجراءات الامنية الاستباقية المناسبة». واكد من جهته مصدر عسكري آخر عملية الاعتقال، مشيرا الى ان المرأة المعتقلة «شابة تحمل الجنسية السورية، وعمر ابنها بين ثماني وتسع سنوات».
وذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية ان عملية الاعتقال جرت «بالتنسيق مع اجهزة استخبارية اجنبية»، مشيرة الى ان زوجة البغدادي «كانت تتنقل بهوية مزورة» وانها «اقتيدت الى مقر وزارة الدفاع حيث تتواصل التحقيقات معها».
من جهة أخرى كشف موقع «فورين بوليسي» قيام سلاح الجو الايراني بقصف أهداف ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق من خلال استخدام طائرات «فانتوم – اف4». ورأى مراقبون في هذا التطور اشارة الى وجود تنسيق محتمل مع القوات الامريكية. يذكر ان هذا النوع من الطائرات لم يعد مستخدما الا في تركيا وايران.
على صعيد آخر، قال موقع سايت الذي يرصد الحركات الاسلامية المتشددة ان مجموعة من أنصار تنظيم الدولة الاسلامية نشرت تسجيلا مصورا تقول انه يظهر افرادها ينفذون الأسبوع الماضي عملية اطلاق نار في السعودية على مواطن دنماركي نجا من الهجوم. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التسجيل المصور، لكن السعودية قالت يوم 22 نوفمبر ان مواطنا دنماركيا أصيب في كتفه أثناء مغادرته عمله في الرياض وان حالته مستقرة.
على صعيد آخر، قتل 7 من الجنود اللبنانيين في كمين نصبه لهم مسلحون أمس الثلاثاء في منطقة قريبة من الحدود مع سورية في شرق لبنان اعقبته اشتباكات عنيفة بين الجانبين، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية ومصدر امني.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام في خبر عاجل «سقوط عدد من الشهداء في كمين تعرضت له دورية للجيش اللبناني في تلة الحمرا في جرود راس بعلبك»، فيما اكد مصدر امني لوكالة فرانس برس ان اشتباكات عنيفة بين الجانبين دارت في منطقة الكمين لنحو ساعتين.
من جهة أخرى، قال مركز سيمون فيزنتال الذي يلاحق النازيين ان أحد أكثر مجرمي الحرب المطلوبين من عهد النازي يحتمل أنه توفي منذ أربع سنوات على الأقل في سورية حيث عاش تحت حماية الحكومة.
وقال افرايم زوروف مدير مكتب المركز في اسرائيل ان ألويس برونر وهو أحد الضباط النمساويين في وحدات (اس.اس) والمسؤول عن ترحيل 125500 من يهود أوروبا في الحرب العالمية الثانية الى معسكرات الموت النازية هرب في نهاية الحرب من ألمانيا قاصدا سورية في 1954 مرورا بمصر.
وألويس برونر اليد اليمنى لأدولف آيخمان أحد مهندسي المحرقة الكبار الذي اعتقل في الارجنتين عام 1960 وأعدم بعد محاكمته في اسرائيل.
وقال زوروف لرويترز ان برونر عاش في دمشق تحت اسم مستعار وعينه الرئيس الراحل حافظ الأسد خبيرا أمنيا. وأضاف زوروف ان تقارير اشارات الى ان زوروف كان على قيد الحياة حتى أواخر 2003 في فندق بدمشق لكن مصدرا بالمخابرات الألمانية أبلغ مركز فيزنتال منذ أربع سنوات ان برونر توفي منذ ذلك الحين ودفن في سورية.
وعلى الرغم من عدم مثول برونر أمام العدالة مطلقا صدر بحقه حكم اعدام غيابيا في فرنسا عام 1954 لارتكابه جرائم ضد الانسانية.
وفقد برونر عدة أصابع واحدى عينيه في محاولتين لاغتياله من خلال رسالتين ملغومتين ويعتقد ان عملاء اسرائيليين قاموا بالمحاولتين.
وقال زوروف ان مركز فيزنتال لم يستطع مطلقا التأكد من خلال الطب الشرعي من وفاة برونر لكنه يأمل في الحصول على معلومات مؤكدة قبل اعلان وفاته وهو جهد أعاقته الحرب في سورية.
وأوضح زوروف أنه في حال اذا كان برونر على قيد الحياة فسيكون عمره الآن 102 عام.
===========
الجيش الأمريكي يحذّر من هجمات محتملة لـ«داعش» في الداخل
زوجة البغدادي ونجله قيد الاعتقال في لبنان
واشنطن - رويترز - أ ف ب: اعتقل الجيش اللبناني احدى زوجات زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الجهادي المتطرف ابوبكر البغدادي ونجلهما في شرق البلاد قرب الحدود مع سورية قبل نحو عشرة ايام، بحسب ما افادت الثلاثاء مصادر أمنية وعسكرية وكالة «فرانس برس».
وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن «مخابرات الجيش اللبناني تمكنت من اعتقال احدى زوجاته (البغدادي) عندما كانت تتنقل برفقة نجلهما قرب بلدة عرسال» عند الحدود اللبنانية السورية، مضيفاً ان عملية الاعتقال جرت «قبل نحو عشرة أيام».
واشار الى أن «السلطات تكتمت على عملية الاعتقال لإفساح المجال أمام اتخاذ الإجراءات الأمنية الاستباقية المناسبة».
واكد من جهته مصدر عسكري عملية الاعتقال، مشيراً الى أن المرأة المعتقلة «شابة تحمل الجنسية السورية، وعمر ابنها بين ثماني وتسع سنوات».
من جهتها، ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية ان عملية الاعتقال جرت «بالتنسيق مع اجهزة استخبارية اجنبية»، مشيرة الى أن زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية «كانت تتنقل بهوية مزورة» وانها «اقتيدت الى مقر وزارة الدفاع (...)، حيث تتواصل التحقيقات معها».
ويعتبر ابوبكر البغدادي الذي نصب نفسه “خليفة” ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراق وسورية، رجل ظل نادر الظهور، وتحول خلال اشهر الى احد اخطر المطلوبين في العالم.
هجمات في أمريكا
من جهة أخرى، قالت شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي) نيوز إن مسؤولين أمريكيين حذروا أفراد الجيش من ان قوات تنظيم الدولة الإسلامية قد تخطط لهجمات عليهم في الولايات المتحدة.
وقالت الشبكة الإخبارية إن نشرة مخابرات مشتركة أرسلت الى أجهزة انفاذ القانون من مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) ووزارة الأمن الداخلي حثت أفراد الجيش الأمريكي على أن يحذفوا من حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت أي شيء يمكن ان يجذب انتباه «متطرفين يتسمون بالعنف» أو يكشف هوية الجنود.
وقالت الشبكة إن الحكومة أشارت الى أنها حصلت على معلومات مخابرات بأن مقاتلي الدولة الإسلامية يقومون برصد وتقييم أفراد ذوي عقلية متماثلة مستعدين وقادرين على تنفيذ هجمات على الأفراد الحاليين والسابقين للجيش الأمريكي الذين يوجد مقرهم في الولايات المتحدة.
وأكد متحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي دقة تقرير شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي نيوز) لكنه رفض تقديم أي نسخة من المذكرة.
وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاغون إن المذكرة تعزز «الإرشادات التي أصدرها قادة قواتنا قبل بضعة اسابيع».
وكان البنتاغون نصح في الأونة الأخيرة أفراد الجيش بفحص حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ان قتل جنديان كنديان في بلدهما في أكتوبر في هجومين منفصلين قالت الشرطة إنه نفذهما أشخاص اعتنقوا الإسلام.
==========
طائرات إيرانية تقصف أهدافاً لـ«داعش» في العراق
كتب نبيل زلف:
كشف موقع «فورين بوليسي» على الانترنت قيام سلاح الجو الايراني بقصف اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) داخل الاراضي العراقية مما يُشير الى زيادة التورط العسكري الايراني في الوقوف بجانب النظام العراقي بل ورأى المراقبون السياسيون في هذا التطور اشارة ايضا الى وجود تنسيق محتمل مع قوات الولايات المتحدة التي تقود تآلفا دوليا يحارب داعش.
غير ان قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية كانت اول من تحدث حول القصف الجوي الايراني داخل العراق قبل بضعة ايام، وذلك من خلال تقرير تناول قيام قوات البشمركة الكردية والجيش العراقي بعملية مشتركة لاستعادة بلدات كردية في الجزء الشمالي الشرقي من العراق قرب الحدود مع ايران.
غير ان التقرير ذكر ان الطائرات النفاثة العراقية هي التي نفذت مهام القصف في حين ان الطائرات التي شوهدت تقصف مواقع داعش من طراز «فانتوم – F – 4» غير المستخدمة في سلاح الجو العراقي.
والحقيقة ان هذا النوع من الطائرات، الذي دخل الخدمة لأول مرة عام 1960، لم يعد مستخدما الا في تركيا وايران. لكن لما رفضت تركيا حتى الآن مساعدة الاكراد، الذين يقاتلون ميليشيا داعش قرب حدودها، اصبح من شبه المؤكد ان الطائرات التي ضربت مواقع داعش داخل اراضي العراق كانت ايرانية.
ويذكر ان ايران كانت قد زادت مساعدتها العسكرية للجيش العراقي، الذي يقف الآن على حافة الانهيار في مواجهة تقدم ميليشيا داعش. كما قدمت الكثير من الاسلحة والمعدات للميليشيات الشيعية في العراق.
==========
«الأطلسي» يلقي بثقله لتقديم موارد لقتال «داعش»
لندن - أ ش أ: ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية ان قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تستعد حالياً لإضافة ثقلها الى الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وذلك عقب مناقشات مع مسؤولين بارزين بالحكومة العراقية اجريت خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن قوات الناتو أكدت للحكومة العراقية استعدادها لتوفير الموارد اللازمة لقتال «داعش» حال تقدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بطلب رسمي يفيد ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز بالناتو قوله إن «أي طلب رسمي لتلقي المساعدة من جانب التحالف سوف يُنجز بسهولة تامة»، مضيفاً ان مسؤولي الناتو ناقشوا بالتفاصيل كيفية صياغة مثل هذا الطلب وقال «إننا نتوقع استلام خطاب من العبادي في أي وقت».
الجيش العراقي يستعيد موقع أسلحة كيماوية من «داعش»
لاهاي - رويترز: قال نائب وزير الخارجية العراقي إن الجيش العراقي استعاد من مسلحين إسلاميين مجمعاً كان يتم فيه تخزين بقايا الأسلحة الكيماوية التي تعود لصدام حسين في مخابئ حصينة.
وقال محمد جواد الدوركي لمندوبين في مؤتمر بشأن الأسلحة الكيماوية في لاهاي ان متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين استولوا على المنطقة في هجوم خاطف في يونيو الماضي لم يتمكنوا من اختراق الملاجئ الحصينة.
وقال إن قوات الحكومة العراقية تمكنت الآن من طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من المجمع، حيث يوجد اثنان من الملاجئ المحكمة الاغلاق التي تحتوي على مخزونات مواد كيماوية وصواريخ ومعدات قديمة.
وقال الدوركي إن المنشأة التي أنشئت بموجب خطة لتدمير المواد الكيماوية وأقيمت بتكلفة بلغت عشرات ملايين الدولارات بتمويل أمريكي قد نهبت.
طائرتا «رافال» فرنسيتان تضربان «داعش» في سنجار
باريس - أ ش أ: أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان طائرتين من طراز (رافال) تابعة لسلاح الجو الفرنسي قد قصفتا نقطة تفتيش لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) جنوب غرب جبل سنجار في شمال العراق.
جدير بالذكر ان فرنسا أطلقت عملية عسكرية أطلقت عليها اسم (شمال)، وهي القوة الفرنسية المشاركة في مكافحة «داعش» في العراق، وذلك في التاسع عشر من سبتمبر الماضي مدعومة بتسع طائرات حربية (رافال) متمركزة بقاعدة الظفرة بالامارات التي تقع على مسافة أبعد عن مواقع داعش في العراق مقارنة بالأردن.
كما اعلنت فرنسا ارسال 6 طائرات مقاتلة من طراز «ميراج» الى الأردن وصل منها ثلاث الجمعة الماضية في اطار الحملة التي ينفذها التحالف الدولي ضد مسلحي «الدولة الإسلامية» في العراق.
السلطات التركية تعتقل 3 جهاديين أجانب
أنقرة - أ ش أ: ألقت قوات الأمن التركية القبض على ثلاثة أجانب أعضاء بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة أورفة بجنوبي البلاد.
وذكرت محطة (سي.إن.إن تورك) أمس الثلاثاء ان الأجانب الثلاثة كانوا ألمانيين وفلسطينياً وصلوا الى مدينة أورفة بالطريق البري، وتم القبض عليهم بعد ان تلقت أجهزة الأمن بلاغاً عن وصولهم للمدينة.
وعثرت قوات الشرطة بعد تفتيش حقائبهم الشخصية على لوازم طبية كانوا يخططون للدخول بها الى سورية عن طريق حدود بلدة «آكجاقلعة» التركية، وسيتم إبعاد الأجانب الثلاثة خارج البلاد بعد الانتهاء من التحقيقات الادارية والقضائية.
==========
فورين بوليسي
3 مسائل أساسية لهزيمة «داعش»
ما الذي لم يفهمه أوباما حول سورية؟
بقلم - نوح بونسي (كبير محللي الشؤون السورية في مجموعة الأزمات الدولية):
يمكن القول إن استراتيجية الولايات المتحدة الراهنة لتدمير «الدولة الإسلامية» محكوم عليها بالفشل على الأرجح بل وهي تحمل بين طياتها خطر إنجاز عكس الهدف المقصود أي تعزيز جاذبية الجهاديين في سورية والعراق، وربما الى أماكن أخرى أبعد، وتترك الباب مفتوحاً أمام تنظيم «الدولة الإسلامية» للتوسع في مناطق جديدة.
السبب في هذا الى حد كبير هو أن الولايات المتحدة عالجت مشكلة هذا التنظيم حتى الآن بمعزل عن الجوانب الأخرى للصراع القائم عبر الحدود في سورية والعراق.
لذا، ما لم تُعد إدارة باراك أوباما تقييم نظرتها، وتوسيع رؤيتها، لن تتمكن من الاستجابة على نحو فاعل لتدهور الوضع على الأرض.
والأخبار الطيبة هنا هي أن البيت الأبيض لايزال يستطيع تغيير المسار بل ويُقال إن الرئيس أوباما طلب بالفعل إعادة النظر في استراتيجية إدارته بسورية.
لكن بانتهاجه طريقاً جديداً الى الأمام، يحتاج البيت الأبيض أن يفهم ثلاث مسائل حول «الدولة الإسلامية» وحول الأفق العسكري الذي تعمل من خلاله.
المسألة الأولى هي أن النمو جوهري جداً لمستقبل «الدولة الإسلامية»، وان أفضل فرصها هنا هي تلك التي في سورية.
ولهذا يبدو إظهار الزخم أساسياً وضرورياً جداً لقدرة التنظيم على جذب مجندين جدد والتمتع بالتأييد.
ففي أجواء الاستقطاب الطائفي الراهن، ووسط مشاعر الغضب العميقة لدى السُّنّة من العنف العشوائي الذي تمارسه الحكومتان العراقية والسورية والميلشيات المتحالفة معهما، يتمثل السلاح الأول لـ«الدولة الإسلامية» في قدرتها على تحقيق انتصارات كاسحة ومذهلة. فمن خلال مكاسبها على صعيد الأراضي تستطيع إبراز قوتها التي تتباين هنا على نحو صارخ مع منافسيها السُّنّة الآخرين، سواء تمثلوا في الشخصيات السياسية السُّنّية القليلة الحظ في بغداد أو في جناح المعارضة المسلحة في سورية.
من هنا إذا تمكنت «الدولة الإسلامية» من تحييد منافسيها، واحتكرت مقاومة السُّنّة للقوات الحكومية وميلشياتها، فإنها ستؤمّن بقاءها ولو في المستقبل المنظور على الأقل. وبالطبع هي أنجزت هذا الهدف من قبل في العراق، وها هي تأمل الآن بإنجازه في سورية.
أزمتان مترابطتان
المسألة الثانية التي يتعيّن على البيت الأبيض إدراكها أيضاً هي أن الأزمتين المتمثلتين في «الدولة الإسلامية» والنظام السوري مرتبطتان ببعضهما على نحو لا ينفصم.
بل ويعترف المسؤولون الأمريكيون علناً بأن سلوك النظام السوري، بل وطبيعته بالذات، هي العامل الأساسي الأول الذي وقف وراء ظهور الجهاديين، وان قوات بشار الأسد لاتزال تقتل مدنيين أكثر مما تقتل «داعش» منهم.
كما يدرك هؤلاء المسؤولون ان دور الثوار السوريين سوف يكون أساسياً لإجهاض مكاسب الجهاديين.
على الرغم من هذا، نجد السياسة الأمريكية تجعل عملياً دمشق أكثر جرأة، وتدمر الثوار الذين من المفترض أن تساندهم ولو ظاهرياً.
والحقيقة أن ضربات التآلف الذي تقوده الولايات المتحدة مكّنت النظام من إعادة تجهيز نفسه لمواجهة الثوار، واستعادة بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة في مناطق حول حماه وفي مدينة حلب.
ولاشك أن مثل هذا التطور يعزز مزاعم الجهاديين بأن الحملة الأمريكية تهدف الى تعزيز نظام الأسد بهدوء وإضعاف بقية القوى وخاصة الإسلامية منها. ولابد من الاعتراف في هذا الإطار ان من الصعب جداً على أي قائد ميداني في المعارضة السورية إقناع مقاتليه الآن بأن التعاون مع واشنطن هو من مصلحتهم.
تجميد
أما المسألة الثالثة والأخيرة، التي ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تفهمها، فهي أن مبدأ «تجميد» القتال يجب أن يختلف جذرياً عن «وقف إطلاق النار».
فمن المعروف أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا يعمل الآن من أجل «تجميد» القتال في المعركة المهمة القائمة في هذه المرحلة بين النظام وقوات المعارضة في حلب. والهدف هنا هو تخفيف وقع الكارثة الإنسانية على المدنيين في الجزء الشمالي من المدينة ومن ثم السماح لكافة المجموعات تركيز كل مواردها على محاربة «الدولة الإسلامية».
لكن يتعيّن الانتباه الى أن استعمال دي ميستورا لكلمة «تجميد» بدلاً من «وقف إطلاق النار» أمر في غاية الأهمية والسبب في هذا هو أن قرارات وقف إطلاق النار السابقة فقدت مصداقيتها في سورية لأن النظام كان يستغلها لتنفيذ استراتيجيته بينما يمكن للتجميد في حلب أن يُنقذ الأرواح، ويساعد الجهود لمحاربة «الدولة الإسلامية» لكن فقط إذا حافظ على القدرة القتالية للمعارضة في سورية. أما إذا عزز انتصار النظام، ومكّن دمشق من إعادة نشر قدراتها أمام قوات المعارضة الرئيسية، فإن من شأن هذا أن يكون من صالح «الدولة الإسلامية».
إن جوهر المعضلة الأمريكية في سورية واضح في الحقيقة وهو ان على واشنطن تعزيز المعارضة السُّنّية البديلة للنظام إذا أرادت إضعاف ثم القضاء على الجهاديين. غير أن تحقيق مثل هذا الهدف ربما يكون مستحيلاً ما لم يتم إقناع أو إرغام دمشق (أو مؤيّديها في طهران) بتغيير استراتيجيتها على نحو دراماتيكي.
لكن يبدو أن دمشق وطهران تعتقدان أن انتصار النظام يمكن أن يكون ببساطة من خلال المحافظة على المسار الراهن للصراع، وهذه في الواقع سياسة قصيرة النظر لن تؤدي بالنهاية إلا الى زيادة أعداد الجهاديين.
لذا، إذا كانت واشنطن ترغب في منع حدوث مثل هذا التطور، عليها أن توازن استراتيجيتها في سورية والعراق على نحو أفضل، وتعيد النظر في تكتيك الضربات الجوية، وتبحث عن الوسائل التي من شأنها أن تغيّر الحسابات في دمشق وطهران.
تعريب نبيل زلف
أخبار ذات صلة
واشنطن: لا خطط وشيكة لحظر جوي في سورية
قتلى وجرحى في هجوم على دورية للجيش اللبناني قرب الحدود مع سوريا
صحيفة: اجتماعات ليبية سرية في القاهرة لسحب الدعم من الميليشيات
ظريف: اقتربنا كثيرا من إطار الاتفاق النهائي في الموضوع النووي
مؤسسو حركة الاحتجاجات في هونج كونج يعتزمون تسليم أنفسهم للشرطة
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0207
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top