خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آفاق

قياس شعبية «داعش» على الإنترنت

2014/12/01   07:24 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
قياس شعبية «داعش» على الإنترنت



فرض تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حضوره المتميز في وسائل التواصل الاجتماعي، واجتذبت تسجيلات الفيديو المرعبة التي يبثها على (اليوتيوب) أنظار شبكات التفلزة العالمية، وانتشرت أخباره بشكل غير مسبوق في الميديا التقليدية وفي العالم الافتراضي، ما ساهم الى حد كبير في توسيع انتشاره وزيادة نفوذه وتحوّله الى نقطة جذب لآلاف من الشباب المتحمس دينياً ومئات من الباحثين عن المغامرة واختراق المجهول. وتوصّل تحليل عالمي تناول أكثر من مليون منشور الكتروني باللغة العربية الى «أن تأييد (داعش) بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي المتحدثين باللغة العربية في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تفوق أعداد نظرائهم داخل معاقل الجماعة في سورية والعراق».
وفي اطار ما يعدّ أول بحث شامل لمؤيّدي ومعارضي هذا التنظيم الدموي الأكبر في العالم، توصل اكاديميون إيطاليون الى انه على امتداد ثلاثة أشهر ونصف الشهر منذ يوليو وحتى أكتوبر، كانت المحتويات التي نشرها أوروبيون عبر موقعي «تويتر» و«فيسبوك» أكثر تأييداً لـ«داعش» عن المحتويات المنشورة من داخل الدول الواقعة على خط المواجهة في الصراع الدائر مع التنظيم. ففي سورية على سبيل المثال، أعلن ما يقارب %92 من التغريدات والمدونات والتعليقات عبر المنتديات رفضاً مطلقاً وعداء كبيراً لمقاتلي التنظيم الذين اجتاحوا مناطق واسعة من البلاد وأعلنوا ما يسمّى دولة «الخلافة» الدينية.
وتكشف بيانات جديدة عن مستوى دعم وتأييد «داعش» خارج سورية ارتفاعاً في منسوب قبوله والتعاطي مع انجازاته على الأرض، حيث جرى تصنيف %47 من التغريدات والمنشورة التي جرى تحليلها الصادرة من قطر، و%35 من الباكستان، و%31 من بلجيكا، وقرابة %24 من المملكة المتحدة و%21 من الولايات المتحدة باعتبارها داعمة للتنظيم مقارنة بما يزيد قليلاً على %20 في الأردن و%19.7 في السعودية و%19.8 في العراق.
واستنتج فريق من المحللين السياسيين والإحصائيين من وكالة (فويسيز فروم بلوغز) الإيطالية بعد تحليله للمعطيات والبيانات المتجمعة لديه «وجود معركة محتدمة حول المشروعية الدينية لـ(داعش) بحسب ما ذكرته جريدة (الغارديان) البريطانية». ووفقاً لآخر دراسة بحثية حول الموقف من التنظيم في شبكات التواصل الاجتماعي، فإن «واحداً من بين كل 3 تعليقات (%32.8) ركز على انتقاد التنظيم لإساءته استغلال الإسلام كغطاء للوصول الى السلطة وصنفه مصالح خاصة»، وأعرب قرابة الثلث (%29) من التعليقات عن الصدمة والغضب الشديد من الأساليب العنيفة التي ينتهجها التنظيم، وأبدى %17 مخاوفهم حيال عداءه للحريات الدينية والسياسية. ولكن في المقابل تبيّن ان أكثر من %20 من اجمالي مليون منشور من التعليقات تؤيّده وتثني على (دوره) في الدفاع عن الأمة الإسلامية والعمل على توحيدها او نشر الدين الإسلامي، وأظهر %8.3 من التعليقات فقط مناصرته لعدائه للغرب. ويشير المحلل الإيطالي لويغي كوريني الى «أن داعش يتعرض في الوقت نفسه لهجوم هائل عبر الانترنت لزعمه كونه (إسلامياً)، مما يكشف برأيه عن هشاشة موقفه الديني بين المسلمين من رواد الشبكة».

صوفيا - محمد خلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0003
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top