أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبية أنها لم تتمكن، الأربعاء، من دخول مواقع القتال في مدينة بنغازي بسبب تواصل المعارك فيها، رغم إعلان الأمم المتحدة أن أطراف الصراع في بنغازي (شرق ليبيا) اتفقوا على "تهدئة إنسانية غير مشروطة" لـ12 ساعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجمعية، محمد مصطفى المصراتي، إن "فرق الجمعية لم تتمكن من دخول أماكن النزاع في المدينة خلال فترة الهدنة، لأن أطراف النزاع لم يوقفوا تبادل إطلاق النار، خصوصاً في منطقة الصابري وسط بنغازي".
وأضاف المصراتي أن "الأمانة العامة للجمعية تواصلت مع طرفي النزاع لكنهم لم يوقفوا تبادل إطلاق النار"، لافتاً إلى أنه "لم يكن هناك اتفاق بالأساس على هذه الهدنة بين الأطراف المتنازعة، وإن كانت بعثة الأمم المتحدة قد أعلنت عن ذلك".
وجمعية الهلال الأحمر الليبي باتت الوحيدة التي تحوز ثقة مختلف أطراف النزاع، نظراً لبقائها على الحياد طيلة فترة الصراع، حيث قام منتسبوها ومتطوعوها بجهد إنساني بالغ الأهمية والخطورة طيلة المدة الماضية، من خلال عمليات إجلاء العالقين وانتشال القتلى وإسعاف الجرحى، إضافة إلى إيواء النازحين.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، قال في بيان في وقت سابق الأربعاء "إن أطراف الصراع في بنغازي قد اتفقت على تهدئة غير مشروطة لدواعٍ إنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع في مدينة بنغازي".