الخميس
16/04/1447 هـ
الموافق
09/10/2025 م
الساعة
10:27
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:35
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
منوعات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=398014&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
ملف الأسبوع
2014/11/09
08:07 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
هناك مخزون استراتيجي للحركات «الهستيرية» يحشد متعاطفين لا ينظرون للدعوات الإرهابية بأنها خطيرة!
محمد الفيلي: يُعدان للتعامل مع «الخلايا النائمة».. «مخابراتي» و«فكري».. ولا نجاة من دونهما
اكتشفنا أن من يعرض «الإسلام الوسطي» هو نفسه يتبنى «المتطرف» ولكن بقبعة أخرى ليأخذ أموال الدولة
«النائمة» تنتمي إلى حركات عقائدية ذات طابع إرهابي وهي مدربة «ذهنياً» و«تنظيمياً» لتلقي الأوامر وتنفيذها في أي وقت
من الصعب رصد «النائمة» بالمعنى المخابراتي لأننا نكون أمام تنظيم مخفي لا يمكن تجريم أفراده ما لم يقوموا بعمل تخريبي ملموس
المتقاربون «فكرياً» مع الجماعات الإرهابية لا يطالهم القانون.. إلا في حالات استثنائية
الحذر من الخلايا النائمة يقتضي أن نقدم للناس بدائل فكرية حتى لا يقعوا أسرى للفكر الواحد «المتطرف»
كثير من التوجهات السياسية ذات الطابع الإيديولوجي يتجاوز الحدود الإقليمية للدولة.. وهنا مكمن الخطورة
«من يختلف معي.. عدوي».. هذا هو منهجهم وعلينا مواجهته بتدريب الإنسان على التفكير وتغيير مناهجنا الدراسية
الدين بريء من الطامحين سياسياً الذين يستخدمونه كورقة لتحقيق مكاسبهم وأهدافهم
«السحر قد ينقلب على الساحر» ولهذا نجد المتأسلمين حذرين دائماً من يقظة الناس والأنظمة وفهم حقيقة العمل السياسي
نحن نتحدث دائماً عن «الحافز العقائدي» في تجنيد «الخلايا النائمة» ونسينا «المادي» و«المغامراتي»
كتب عبدالله الصوله:
قال الخبير الدستوري الدكتور محمد الفيلي ان أي شكل من اشكال التنظيم يعني جماعات بشرية معدة ومبرمجة ومجهزة للقيام بنشاط في توقيت معين وبتوجيه معين، وهي في الغالب جماعات تنتمي الى حركات عقائدية ذات طابع ارهابي، مضيفا ان وصفها بـ«النائمة» يعود لأنها لا تقوم بنشاط متواصل بل عند الطلب فقط وهي بالمعنى الدقيق جماعات تتلقى اوامر أو مجهزة لتلقي الاوامر «ذهنيا» و«تنظيميا» ومن الممكن الاعتماد عليها لتنفيذها الآن أو لاحقا فهي تنتظر لحظة التنفيذ بأي وقت.
واضاف د.محمد الفيلي: لا يمكن لأحد ان يعطي ارقاما دقيقة لعدد افراد هذه الخلايا لأنها لو عُرفت لتم التعامل معها، ولكن هذا الامر نستنتجه من سوابق تاريخية لحركات لم يكن لها تأثير في الارض وفجأة وجدنا تأثيرها عاليا جدا.
واردف: اعتقد ان التعامل مع الخلايا النائمة يجب ان يتم من خلال «بعدين»، الاول ممكن ان نتكلم عنه بالمعنى «المخابراتي».. فهي خلايا تملك وسائل حركة لكنها معدة للحظة المناسبة، اما البعد الثاني فهو المعنى الفكري واقصد به حالة من حالات التعاطف لدعوة يرتبط بها بعض الاشخاص القادرين على الانطلاق للتنفيذ عندما يُطلب منهم.
واكمل: في الحالة الثانية نحن نتكلم عن مخزون استراتيجي للحركات «الهستيرية» وهذا المخزون ليس بالضرورة ان يكشف اناسا ينفذون اعمالا ارهابية، ولكن من الممكن ان يحشد اناسا يتعاطفون مع الدعوات الارهابية أو ينشؤون خطابا يجعل هذه الحركات الارهابية لا ينظر اليها بأنها خطيرة.
< سألناه: هل تنظيم تلك الخلايا يكون سريا في الغالب وخاصة بالكويت؟!
- الآن في الكويت وغير الكويت عندما نسميها خلايا نائمة، فنحن نقصد انها غير مرصودة بشكل دقيق، لأنها لو كانت كذلك فحتما تصبح قدرتها على التحرك ضعيفة أو مشكوكا فيها، بالذات عندما نتكلم عن الخلايا النائمة بالمعنى المخابراتي حيث تتلقى التعليمات وتصبح جاهزة لتنفيذها.
وزاد: الخلايا النائمة بالمعنى الفكري هي لأشخاص قريبين من فكرة ونجدهم يتعاطفون معها وهؤلاء يكون رصدهم اسهل من خلال تعبيرهم «العلني» عن افكارهم ومن خلال رصد سوابقهم، أي عندما نجد مثلا هؤلاء الناس يعبرون عن وجوب التعامل باحترام مع داعش ورفض تسميتها لأنها الدولة الاسلامية في العراق ويتكلمون عن داعش باعتبارهم افرادا مجاهدين أو يكشف رد فعلهم عن تعاطف فكري ليس بالضرورة ان يؤدي الى حمل السلاح عندما تحين ساعة المواجهة العسكرية، ولكن في الغالب من الممكن ان نجد منهم من هو اقرب الى فكرة حمل السلاح أو اقرب الى الدفاع النظري.
واضاف: من هنا يمكن رصد الخلايا النائمة بوسائل الرصد التقريبية فإذا أخذناها بالمعنى الفكري فهي اسهل بكثير من رصدها بالمعنى المخابراتي وقد تكون لدى اجهزة المخابرات ادوات ووسائل رصد، ولكن مثلي لا يتقن تحليل هذه الوسائل لأن العمل المخابراتي هو عمل مهني بالدرجة الاولى.
< وماذا عن السياسيين والنشطاء الذين نقرأ تصريحاتهم ونشاهد لقاءاتهم ويوحي بأن لديهم ترتيبا أو تنظيما أو انضماما لاحزاب خارج المجتمع الكويتي وهذا ممكن ان يشكل خلية خارجية؟!.. ألا يشكل هذا خطرا على امن الوطن؟!
- نحن تكلمنا عن الخلايا النائمة بمعنيين المعنى المخابراتي، وقلت انني لا استطيع الرصد لسبب بسيط هو انني امام تنظيم مخفي، والخلايا النائمة بالمعنى الفكري عبارة عن مناصرين فكريا وهؤلاء رصدهم اسهل – كما ذكرت آنفا – ووفق القواعد القانونية فلا يمكن تجريمهم ما داموا لم يقوموا بنشاط مادي قابل للتجريم، فالتعبير عن تقارب فكري من دون تبني عمل مادي لا يعني التورط.
وتابع: عندما يأتي سياسي ويقول انه في فترة معينة كان وكيلا لطالبان وهذا السياسي يعبر عن تقارب فكري مع هذه الحركة الارهابية، فهذا التعبير بذاته لا يمكن اعتباره جريمة بالمعنى الجزائي، ولكن بالمعنى الفكري فإن هذا السياسي يعلن عن تقارب فكري مع تلك الجماعات يسمح برصده كفكر ويسمح بالتعامل معه كفكر، ولكن مرة اخرى لا يمكن للقانون ان يجرّم كل تعبير عن الفكر.
وزاد: هناك حالات استثنائية يجرم فيها التعبير عن الفكر، اما في الاحوال العادية فمن الصعب ان نصل الى هذا المنحنى.
واضاف: اما بالنسبة للخطر فأقول: نعم يشكل خطراً فاليوم لدينا كثير من التوجهات السياسية ذات الطابع الايديولوجي، وخطورة هذا الطابع الايديولوجي تكمن في أنه يتجاوز الحدود الاقليمية للدولة وليس مجرد ممارسة سياسية على اساس وطني بحت، فالاحداث ذات الطابع الديني كلها بطبيعتها تتجاوز اقليم الدولة. وفي ظل استخدام الجماعات الدينية السلاح فمن الممكن ان يشكل هذا خطرا على الدولة، ومثال على ذلك القاعدة.. وقبل القاعدة كنا نتكلم عن الجماعات الجهادية في اطر اخرى واليوم نتكلم عن الدولة الاسلامية المشهورة تحت تعبير «داعش»، وكل هذا يتضمن فكرا دينيا نستطيع ان نقول انه «منحرف»، ونستطيع ان نقول عنه ما نقول ولكن يبقى انه فكر ذو طابع ايديولوجي لأنه يتجاوز النطاق الاقليمي للدولة.
وتابع د.الفيلي: من واقع النتائج التي نراها فإنه من الممكن ان يشكل ما ذكرته خطرا على الدولة، والسؤال هو: كيف نتعامل مع هذا الاسلوب؟ واقول ان الحذر بـ«المعنى الامني» لا نستطيع ان نرصده بشكل دقيق لأنه يفترض ان يكون سريا، وعلى كل حال اتمنى ان يكون هناك حذر بمعنى الرصد والمتابعة الامنية، وهناك الحذر بالمعنى الفكري، ويعني تقديم البدائل الفكرية للناس، فاليوم ليس امام الناس الا فكر واحد وعندما اردنا الحديث عن اسلام وسطي اكتشفنا ان من يعرض «الاسلام الوسطي» هو بالضبط من «يعرض الاسلام المتطرف» ولكن لبس قبعة ثانية واخذ اموال الدولة!!.
واردف: اليوم نحن نحتاج لفكر على اساس وطني، وهذا ضائع في خضم الاحداث.
ايضا نحتاج الى تغيير المنهج الفكري في تكوين الناشئة، فاليوم مناهجنا المدرسية مصممة لتخريج اناس ينظرون بمنظار واحد فمن ليس معهم بالضبط في العقيدة فهو عدوهم، وحتى لو كان في الدين معهم، اذا اختلف معهم قليلا في العقيدة أو في التفاصيل فبكل سهولة نجد فكرا يدعو الى التعامل مع المختلف معهم على أنهم اعداء، اضف الى ذلك غياب الفكر النقدي، اذ لا يوجد تدريب على ان الانسان يفكر ونتيجة التفكير يحكم، وكل هذا يساعد على انتشار خطر الخلايا النائمة بالمعنى الثاني الذي هو تجهيز ارض فكرية ملائمة لهذه الدعوى السياسية.
< الوضع الذي ذكرته مشابه لما حصل في اوروبا قبل عصر النهضة حينما كان الفكر الديني مهيمنا حتى حصلت عندهم ثورة وانقلاب، ثم نهضت اوروبا بعد ذلك وتطورت.. فهل تعتقد ان هذا قد يحصل عندنا؟!
- اعتقد انه من الذكاء لحماية الدين ألا ندفع الامور كي تسير في هذا الاتجاه، فاليوم وانا مازلت اعتقد ان الدين الى حد كبير بريء لأنه يُستخدم، فهناك طامحون سياسيون يستخدمون الدين.
وتابع: على فكرة، استخدام الدين في العملية السياسية موجود منذ الازل ولسبب منطقي، فالدين يسيّل لعاب السياسي لأنه يقدم له وسيلة تأثير عالية الجودة وقليلة التكلفة، ولأنه عندما اخفي طموحي السياسي داخل الورقة الدينية فحتما سأحصل على مؤيدين يندفعون بشدة لتنفيذ اغراضي وهم لا ينتظرون مني الكثير من المكاسب المباشرة لأنهم يريدون ان يدخلوا الجنة «هبت هبوب الجنة وينك يا باغيها».
واضاف: يكفي ان اقول لهم ان الجنة هناك فيفعلون ما تأمر به ليذهبوا اليها، وهذا المنهج خطر بالنسبة للسياسي على المدى البعيد لأن السحر قد ينقلب على الساحر، ولذلك نجد ان الحركات السياسية التي تعتمد الجانب الديني تعيش بحذر شديد لأن السحر قد ينقل بأي لحظة على الساحر وقد يكون من مصلحتها لكي تستمر كنظم سياسية على المدى البعيد ان تذهب الى الوصفة التقليدية وتؤكد فكرة الوطن والمواطنة وتدخل في طبيعة العمل السياسي بإقناع الناس بممارسة سياسية لأنها ممارسة سياسية لا ندخل الدين فيها، وهذه الوصفة نجحت لأن هناك انظمة سياسية استمرت لفترات طويلة، فالدين يبقي حرية للناس في الاعتقاد دون ان تدس الدولة انفها في هذه الممارسة الاعتقادية.
< وهل من الممكن ان تدخل الخلايا السياسية في الطبقية أو الطائفية أو أي فئة من فئات المجتمع؟!
- الآن عندما نتكلم عن الخلايا النائمة فهذا يعني افرادا ينفذون عمليات عسكرية أو عمليات شبه عسكرية، فهنا نتكلم أو نبحث عن الحافز، فما الذي يجعل أي انسان يلتزم بتوجيه اوامر هي مخالفة للقانون فقد يكون الحافز ماليا بحيث انه يحصل على مال، وقد يكون الحافز عقائديا!!.
ونحن دائما نتكلم عن الحافز العقائدي لكن هناك ايضا حافز مالي مثلا من ضمن ما يقدم من افكار في فكرة انتشار «داعش» انه يدفع مرتبات بشكل عال وهناك من يأتي من اماكن بعيدة ليبحث عن المغامرة، ونجد من شباب الخليج وحتى في اوروبا من يعيشون في فراغ ويبحثون عن مجال لممارسة المغامرة أو البطولة وهذا ايضا حافز فإذن هناك حوافز متعددة منها العقيدة والمال وحالات لأفراد يبحثون عن لذة المغامرة.
===
العصا السحرية!
في معرض حديثه قال د.محمد الفيلي: اعتقد ان الخلايا النائمة بالمعنى الضيق هذا امر من الصعب بحثه، ولكن اذا شئنا ان نتكلم عن الخلايا النائمة بالمعنى الفكري فوجودها منطقي فهي بذرة تمت زراعتها من فترة طويلة، وبالتالي فإنه من المستغرب ان نقول هذه البذرة اتت بنباتات تظهر من الخارج وممكن ان نكون واقعيين والحل لا يمكن ان يكون بعصا سحرية بل نحتاج الى وقت ولكن هذا الحل لا يمكن ان يبدأ ما لم نقرر نحن البدء به.
===
مظهر وجوهر!
قلنا لضيفنا الكريم ان الجانب الديني او بمعنى ادق المذهبي قد يطغى على الجانب الاقتصادي بالنسبة لدول مجاورة فعلق قائلا: اعتقد انه في مثل هذا النوع من الصراعات نجد ان الدين مظلوم فهو يوضع امام الناس كواجهة لتبرير الصراع ولاضفاء مشروعية على الصراع، ولكن في الجوهر ليس هو السبب العميق.
===
«المقررات» تعزز الخلايا النائمة!
حول كيفية تعزيز المناهج الدراسية لمواجهة الخلايا النائمة قال د.محمد الفيلي: المناهج والمقررات لدينا تعزز الخلايا النائمة بالمعنى الثاني، اي بوجود قواعد بشرية اقرب فكريا لهذه الايديولوجيات فبالتالي يصبح من المتوقع ان تقدم لها اسناداً سواء مباشر او غير مباشر، وانا اتكلم عن «من المتوقع» وهذا لا يعني ان كل فرد قريب من هذا الفكر بالضرورة سوف يحمل السلاح على بلده ليس بهذا المعنى ولكن فكرياً هو في وضع يجعله أقرب لذلك.
واضاف: تغيير المناهج لا يحتاج الى تشريعات انما الى قرارات تنفيذية، نحن لا نحتاج الى مشرع يقول ان المناهج التعليمية يجب ان تنمي فكرا نقديا، ولا نحتاج ان نقول القانون يأتي فيقول التعليم يكون لاهداف تنموية او لاهداف وطنية فهذا امر بيد السلطة التنفيذية فلا نريد ان نزج بتشريع ثم نضع تشريعا ثم لا ننفذ التشريع.
===
دول كبرى تغذي «الداعشيين» من «جانب» وتضربهم في «آخر»!
سألنا ضيف ملف الاسبوع عن الدول الكبرى او العظمى التي تهدد الخلايا النائمة اذا صرحت بما يهدد دول المنطقة فأجاب: عندما نتكلم عن دول عظمى فلنتكلم بواقعية عن امريكا او روسيا او اوروبا فهذه الدول لها مصالحها واحيانا من خلال امثلة «داعشية» قديمة نجد ان بعض الدول تغذي هذه الحركات من جانب وتضربها من جانب، وممكن ان تستخدمها كورقة تهديد لدول المنطقة وهذا امر وارد.
ولدينا امثلة تاريخية على ذلك، فاذا اخذنا بشكل دقيق امثلة لحركات معينة اليوم نجد ان حركة مثل القاعدة اصبحت قديمة فكثير من الوثائق متداولة عنها وتمت مراجعتها وبالتالي نستطيع ان نقدم عرضاً منطقياً لها، فاليوم المراقبون يجمعون بأن حركة طالبان تم الدفع بها من قبل المخابرات الامريكية وتم تمويلها من الاموال الخليجية، اي انها فكرة امريكية بتمويل خليجي وتم استخدامها - حتى الافراد الخليجيين - كوقود لهذه الحركة، اذا وجود هذه الحركات الدينية كأدوات للمغامرة السياسية او للفشل السياسي او لتنفيذ برنامج سياسي يجعل من المتصور ان الدول العظمى تنشئها وايضا الدول العظمى تنبه عن خطرها وبالنهاية نحن نتكلم عن مصالح تتغير احيانا واحيانا هي نظرة بعيدة المدى لخلق اضطراب في منطقة معينة فاذا احسنت رصد المصالح سوف تفهم ما هو المرجو لاول وهلة.
===
الحذر من «الأشقاء» و«الأصدقاء».. واجب
حول سبل تعطيل مخططات الخلايا النائمة بمساعدة دول مجاورة قال د.محمد الفيلي: نحن نتحدث احيانا عن اختلاف مصالح حتى لو تكلمنا عن اصدقاء واشقاء، وقد يكون من الحذاقة انك تراقب اصدقاءك - وحتى ما نقول اشقائك - بشكل جيد، وعموما وجودنا بين اشقاء لم يمنع اننا فقدنا جزءاً كبيراً من الاراضي الكويتية ولم يمنع اننا تم غزونا من اشقاء آخرين.
واكمل: حتى لو كنا محاطين باشقاء فهذا لا ينفي وجوب الحذر لانه بالنهاية كل من الاشقاء له مصالحه وينظر لمصالحه بشكل مقدم على مصالحك الذاتية علما بان تلك الدول غنية ولها نشاطها ومواردها الاقتصادية ولكن هذا لا يمنع ان يكون لديها رغبة في زيادة مواردها.
===
«تعمل عيني عينك وتعتبرنا محطة ترانزيت وكنز علي بابا»
شملان العيسى: الخلايا النائمة في الكويت استيقظت ونشطت.. لكنها «قلقة»!
عندما تتخذ الكويت موقفاً معادياً لـ«داعش» فعليها أن تتوقع كل الاحتمالات
الوضع الأمني الحالي يحتاج إلى حس سياسي متقد واستنفار دائم.. فالخطر سيظل قائماً ما دمنا لا نتحرك
تجفيف مصادر التمويل يضيّق الخناق على «الخلايا النائمة» والملاحقة الأمنية «تجمدها»
تضافر الجهود ضرورة ليفرق أبناؤنا بين الجهاد بمفهومه السليم وبين الإرهاب الذي يدمر ويقتل
كتبت ولاء حافظ:
أكد استاذ العلوم السياسية الدكتور شملان العيسى ان الخلايا النائمة المنتمية الى التنظيمات الحزبية تتفادى دائماً المواجهة مع السلطة، وقال ان الكويت تعد كنز «علي بابا» الذي تسعى للحفاظ عليه والاستمرار في الاستفادة منه، مضيفاً ان الخلايا النائمة بالكويت لا تسعى لعمل قلاقل سياسية بل هي بعيدة عن العمل السياسي اليومي.
واوضح د.العيسى ان مفهوم الخلايا النائمة «حزبي» يقصد به الخلايا الحزبية غير الفعالة على الرغم من انتمائها الحزبي الا ان افرادها غير مفعلين لاسباب سرية، وهذا يعني ان الاحزاب الدينية المتطرفة والفاشية تخشى المراقبة الامنية، وهذا الأمر يقتضي وجود كوادر وأعضاء كثيرين غير بارزين ولا يتم استغلالهم الا في وقت الازمات ولذلك يطلق عليها الخلايا النائمة اي تحت «الطلب» و«رهن الاشارة» من القيادة الخاصة بها.
وفي تفاصيل أخرى قال ضيف «ملف الاسبوع» الدكتور شملان العيسى: الخلايا النائمة في الكويت لم تعد نائمة بل نشطة وتعمل في وضح النهار، وكما يقول المثل الشعبي «عيني عينك» والشعب والحكومة هما النائمان، وعلينا أن نسأل انفسنا: من الذي يقوم بجمع التبرعات؟، ولماذا المبالغ التي رصدتها الدولة عند قيادات الاحزاب وصلت ارقاماً خيالية؟! اظن أن الأمر يستدعي مزيداً من البحث والاجراء الصارم.
واضاف د.العيسى لا شك في أنه عندما تتخذ الكويت موقفاً معادياً وغير مؤيد لجماعات حزبية بعينها مثل داعش وغيره، فعلينا أن نتوقع كل أمر محتمل وقوعه خاصة عندما تظهر كوادر في تلك الاحزاب تدعو الى الشهادة ولديها ثقافة تفجير افرادها في اي مكان، وايضاً لديها مبدأ الطاعة المطلقة الذي يعد المحرك للخلايا النائمة، وهنا علينا أن نقلق خاصة ان الكويت تعد المحطة «الترانزيت» لهؤلاء. وما حدث اخيراً من تحالف دولي لمحاربة الارهاب الدولي اصابهم بقلق بسبب خشيتهم على مصادر التمويل عن طريق الخلايا النائمة، علماً بأن هناك جهاديين كويتيين تم الكشف عنهم والأولى معرفة الأمور السرية وراءهم من تمويل وكوادر وقيادات يأخذون منهم التعليمات.
وتابع: الجميع بات يعلم الآن من خلال الأخبار ووسائل الاعلام المختلفة ان هناك كويتيين يعترفون بأنفسهم أن الكويت اصبحت «محطة ترانزيت» لعناصر سعودية وعراقية وجنسيات اخرى كثيرة تهبط في الكويت ومنها الى تركيا الى سورية ومنها الى ايران، وهذا كله يبدو وكأن الكويت محطة التسهيل للعناصر الارهابية بفضل عمل الخلايا النائمة الموجودة بها، ولذلك فإن الوضع الأمني يحتاج الى حس سياسي متقد حتى لا ننتظر وقوع جرائم ارهابية ومن ثم يبدأ الاستنفار للقضاء على الارهاب من جذوره، وهذا يقتضي معرفة جميع الاحزاب السياسية التي ترمي الى الكويت مستقبلاً واين هي ارصدتها ومن هم كوادرها، فهاهي العراق وسورية باتتا مليئتان بأحزاب جهادية كثيرة تحتاج الى رصد ومتابعة وجمع بيانات دقيقة، ولكن مع الاسف الكويت تعتمد على دول الخليج وما يقره مرصد «سينج سانج» في جمع المعلومات عن جميع الجماعات الارهابية، وطالما اننا ننتظر الحدث حتى يحدث لكي نتحرك فالخطر قائم.
وحول علاقة الخلايا النائمة باثارة البلبلة السياسية اكد د.شملان العيسى ان الخلايا النائمة في الكويت لا تهتم باثارة البلبلة السياسية وليس لها دخل بالعمل السياسي اليومي، بل ان استقرار الاوضاع يفيد اجندتها، وقال: الحكومة الكويتية ظلت لسنوات طويلة في تحالف معروف ومعلن مع جماعة الاخوان المسلمين والسلف لاعتبارات سياسية بحتة.
واضاف: انا اعتبر «داعش» نعمة اجبرت الجميع على ان يفيق ويتأهب لمواجهة الارهاب وكشف خلاياه النائمة، والمشهد بات واضحا و«داعش» فتح عيون الجميع ان وراءه اناس يتاجرون بالدين وهم ابعد ما يكونون عنه، وهناك ما يقارب 40 دولة اتحدت من اجل مجابهة الارهاب، وهذا في حد ذاته سوف يجمد الخلايا النائمة لاستشعارها بالملاحقة الامنية وتضييق الخناق عليها امنيا وماديا وايضا ثقافيا، فيجب ان تتضافر الجهود لتقديم مناهج تنبذ العنف والطائفية والتوعية اللازمة ليفرق ابناؤها بين الجهاد بالمفهوم السليم والجهاد الارهابي الذي يريده هؤلاء.
وزاد: فات وقت دفن الرؤوس في الرمال وبات الشارع كله مسيساً اليوم لان الفتن الطائفية والتكفيرية تركت بصماتها على المجتمع ولاتزال المناهج دون تعديل يخلق توجها جديدا يعيد الامور الى نصابها.
وختم الدكتور شملان العيسى: نحن نعاني من مشكلة كبيرة ألا وهي الغباء السياسي المفرط والسذاجة السياسية غير المقبولة، فالامر يحتاج الى ادارة دولة، فلابد ان تكون المعالجة على مستوى الخطر.
وعلى الرغم من حقيقة وجود الخلايا النائمة بالكويت الا ان كل ما نأمله الا تحدث تعملية ارهابية بالكويت ولكن تبقى تمنيات تغلب عليها واقع الحقائق التاريخية، ويبقى دور الجهات الامنية ان ترصد جهات التمويل بالاضافة الى دور الاهالي المهم جدا في الكشف عن الخلايا النائمة واخبار السلطات، فهناك كثير من الاسر نفسها لا تعرف انتماءات ابنائهم الا بعد فوات الاوان وكثيرمن الشباب المغرر بهم لا يعرفون انهم مسافرون للجهاد او انهم حلقة في سلسلة كبيرة لذلك يجب ان تكون الحلول والاجراءات على مستوى الخطر.
أخبار ذات صلة
ملف الأسبوع
ملف الأسبوع
صالح العجيري: البلاد تتأثر ببرودة خريفية هذا الأسبوع
ملف الأسبوع
ملف الأسبوع
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.996
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top