مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

حادثة الأحساء وتصرّف الحكماء

أحمد بودستور
2014/11/07   07:24 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

لابد من الضرب بيد من حديد على كل من يحاول إثارة الفتنة الطائفية


قال تعالى: «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة..» والاكيد ان ما قامت به الفئة الضالة من ارهاب واجرام في حادثة الاحساء في المملكة العربية السعودية يهدف لاثارة الفتنة الطائفية والحديث الشريف يقول الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.. ولا شك ان تصرف الامن السعودي وكذلك رجال الدين السنة والشيعة هو تصرف الحكماء.
ان الامن السعودي قد اطفأ نار الفتنة ووأدها وهي في المهد فقد تحرك رجال الامن في السعودية بسرعة فائقة بعد الهجوم على حسينية في محافظة الاحساء في يوم عاشوراء والذي راح ضحيته خمسة من المواطنين من الطائفة الشيعية واكثر من عشرة مصابين وكذلك استشهاد اثنين من رجال الامن فقد دفع الثمن مواطنون من السنة والشيعة على السواء.
ان الامن السعودي طارد ولاحق الارهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء في ست مدن سعودية في وقت واحد واستطاع ان يقتل احدهم ويلقي القبض على عشرين آخرين وهذا التصرف بعث الامن والطمأنينة في نفوس المواطنين السعوديين واثبت ان ليس هناك تفرقة بين الطوائف وان الامن السعدوي بالمرصاد للارهابيين للمحافظة على امن واستقرار المملكة.
هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية تصرفت بطريقة حكيمة واصدرت بياناً يستنكر بشدة الحادث الاجرامي الذي وقع بمحافظة الاحساء وان هذا الحادث الاجرامي هو اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوها اقسى العقوبات الشرعية.
وهنا تبرز اهمية دور علماء ورجال الدين في تفويت الفرصة على مثيري الفتن الطائفية لان هناك رجال دين يصبون الزيت على نار الفتنة حتى تزيد اشتعالا بل ان منهم من يقف وراء اثارة الفتن الطائفية.
ايضا كان هناك تصرف حكيم من رجال الدين الشيعة من مشايخ القطيف في محافظة الاحساء فقد اصدر عشرة علماء ورجال دين منهم بيانا عبروا فيه عن شكرهم وامتنانهم للامن السعودي وكذلك هيئة كبار العلماء، وهذا الموقف يؤكد على انتماء هؤلاء العلماء للمملكة العربية السعودية وولاءهم لولي الامر فيها وليس كما يحلو للبعض ان يتصور ان ولاء هؤلاء لولاية الولي الفقيه!!.
ان حادثة الاحساء هي درس تنبغي الاستفادة منه في تحقيق الامن والاستقرار ليس في المملكة العربية السعودية فقط، ولكن في كل دول مجلس التعاون فلابد من الضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول اثارة الفتنة الطائفية لان النار لن تحرق طائفة بل سوف تحرق الجميع وهو ما يحدث اليوم في العراق وسورية واليمن وليبيا ولبنان واقليم الصومال.
ان الدين الاسلامي هو دين المحبة والسلام، والفكر المتطرف الذي يفرق بين السنة والشيعة ويتعامل بوحشية مع الاديان الاخرى موجود في اذهان فئة ضالة مثل التنظيمات الارهابية التي تشمل تنظيم داعش والنصرة وحزب الله وحركة حماس وانصار الله وهم الحوثيون وكل من هو على شاكلتهم، فهؤلاء مصيرهم الزوال والاندحار والفشل لانهم ليس لهم علاقة بالاسلام والاسلام منهم براء ولا يصح الا الصحيح.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
567.0127
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top