الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

عقاريون: لا تأثير للوعود الحكومية بحل الأزمة الإسكانية في السوق العقاري

2014/11/04   08:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
حسين الغيص - توفيق الجراح - عبدالعزيز الدغيشم
  حسين الغيص - توفيق الجراح - عبدالعزيز الدغيشم

قالوا لـ الوطن إن التاريخ السيئ للوعود يجعل منها حبراً على ورق


حسين الغيص: الوعود الحكومية تنعكس إيجاباً على السوق متى ما تم تنفيذها فعلياً

توفيق الجراح: المواطن فقد الثقة بالوعود الحكومية وبمدى جديتها أو قابليتها للتطبيق

عبدالعزيز الدغيشم: تصريحات متكررة لوزراء ونواب ووكلاء لا تعدو كونها اجتهادات ووعوداً للاستهلاك الإعلامي


كتب طارق عرابي:

أكد عدد من خبراء العقار ان الوعود الحكومية المتعلقة بحل القضية الاسكانية ليس لها أي تأثير يذكر في وضع السوق العقاري الكويتي في الوقت الحالي، منوهين الى ان السوق لم يعد يتفاعل بأي حال من الأحوال مع هذه الوعود على اعتبار أنها وعود غير قابلة للتطبيق.
وقال الخبراء لـ«الوطن» إنه لو صدقت الحكومة في تنفيذ بعض وعودها السابقة لكان لذلك الأمر وقع كبير على السوق، ولتفاعل معها السوق بشكل ايجابي، ولما رأينا الارتفاع الحالي في الأسعار الذي ظل مستمراً على مدى السنوات الأخيرة بدون أي تراجع.
وأشاروا الى ان التاريخ السيئ للوعود يجعل منها حبرا على ورق لحين البدء في تنفيذها مؤكدين ان المواطن فقد الثقة بالوعود الحكومية وبمدى جديتها أو قابليتها للتطبيق.
وقالوا ان الامر لا يعدو كونه تصريحات متكررة لوزراء ونواب ووكلاء يجتهدون في اطلاق وعود للاستهلاك الاعلامي فقط..وفيما يلي تفاصيل الاراء:
بداية قال الخبير العقاري حسين الغيص ان تأثير الوعود الحكومية سيكون ايجابياً في السوق العقاري متى ما تم تنفيذها بالفعل، لكنه استدرك قائلاً ان تاريخ الوعود الحكومية السابق هو تاريخ «سيئ»، لذلك لن يكون هناك أي تأثير لهذه الوعود طالما بقيت حبراً على ورق، مؤكداً أنه لو كان لمثل هذه الوعود أي تأثير لكانت أسعار العقارات قد شهدت انخفاضاً ملحوظاً على مدى السنوات الماضية، الا ان العكس هو الذي حدث، فالأسعار تفاقمت على مدى السنوات الأخيرة ارتفاعاً..!!
وأضاف ان عدم تطبيق الخطط الاسكانية المتلاحقة التي قدمها مجلس الأمة على مدى سنوات طويلة سابقة، وكذلك عدم تطبيق القانونين رقم 8 و9 لسنة 2008 واللذان ألزما الحكومة بتوزيع 100 ألف قسيمة سكنية خلال 3 سنوات، وما تلاها من تصريحات بتوزيع قسائم سكنية على المخططات..وغيرها من الوعود الكثيرة جعل السوق العقاري يفقد الثقة في جدية هذه التصريحات وقابليتها للتطبيق والتنفيذ.
وأشار الغيص الى ان السوق العقاري يعيش منذ فترة طويلة في حالة من الثبات في الأسعار على الرغم من كل الظروف المحيطة بالمنطقة والتي لم يكن لها أي تأثير يذكر على انخفاض الأسعار التي ظلت في أعلى مستوياتها بدون أي تحرك.
وأوضح أنه سبق للحكومة ان طرحت محفظة عقارية مليارية قيمتها ملياري دينار، لكن هذه المحفظة عملت لفترة بسيطة وعلى عقارات محدودة بقيمة اجمالية لم تتجاوز الـ250 مليون دينار قبل ان توقف عملها بدون ان تأثير على معدلات الأسعار أو على حركة السوق.
وقال ان الأمر لم يعد يقتصر على التصريحات الحكومية المتعلقة بتوزيع الأراضي والقسائم فحسب بل أنها شملت كذلك تخفيض الاجراءات وتيسيرها، الا ان السوق العقاري مازال يعاني من الاجراءات الروتينية والبيروقراطية الحكومية التي مازالت تزداد يوماً بعد آخر، اذ مازال السوق العقاري يعاني من الاجراءات المعقدة لجهاز البلدية وجهاز العدل ووزارة الكهرباء والماء، حيث مازالت اجراءات رخص البناء الاستثماري تعاني من التعقيد والعرقلة.

فقدان الثقة

من جانبه أكد رئيس اتحاد العقاريين توفيق الجراح أنه يفترض ان يكون لتصريحات أي مسؤول حكومي تأثير ايجابي على وضع السوق العقاري في الكويت، لكن واقع الحال يشير الى عكس ذلك الأمر، مما يدلل على ان المواطن الكويتي قد فقد الثقة بهذه التصريحات ومدى جديتها أو قابليتها للتطبيق.
وقال أنه على الرغم من الوعود المتكررة بتوزيع قسائم وأراضي سكنية في مناطق ومدن سكنية جديدة، الا ان هذا الأمر لم يؤثر بأي حال من الأحوال على سوق العقار السكني، لأن منتج السكن الخاص لم يعد يقتصر على السكن فحسب، بل أنه أصبح لدى فئة كبيرة من التجار والمواطنين منتجاً استثمارياً يدر أرباحاً وعوائد شهرية.
وتابع قائلاً ان موضوع توزيع القسائم على الخرائط ليس هو الأمر الفاعل في التأثير على حركة البيع والشراء في السوق، ذلك ان المؤثر الحقيقي في هذا الجانب يتمثل في بدء التوزيع الفعلي للقسائم والبيوت السكنية، وعندها فقط يمكن ان نرى انعكاس مثل هذا الأمر على أسعار الأراضي والعقارات التي ستنخفض بشكل سريع في حال جدية الحكومة في التوزيع والتنفيذ.

مناطق السكن القريبة

بدوره قال الخبير العقاري عبدالعزيز الدغيشم أنه لا تأثير يذكر لوعود متكررة وغير قابلة للتنفيذ، فالوعود وحدها لا يمكنها ان تدفع السوق نحو الحركة، كما أنها لا يمكن ان تدفع بمن يرغب بالبيع ان يقوم بعرض عقاراته للبيع لمجرد سماعه تصريحات حكومية لا طائل منها.
وأضاف ان المواطن اعتاد خلال السنوات الطويلة الماضية على سماع تصريحات متكررة من وزراء ونواب ووكلاء وزارة في العديد من المناسبات، لكن هذه التصريحات كلها تعتبر بمثابة اجتهادات ووعود للاستهلاك الاعلامي، وبالتالي لا نرى ان السوق قد تفاعل مع هذه الوعود لا من قريب ولا من بعيد.
وأكد على ان كلام الحكومة على المدن الاسكانية والجديدة والتي تفع كلها في المناطق الحدودية البعيدة لن يكون لها تأثير على وضع السوق العقاري في المناطق الداخلية التي يبقى الطلب فيها كبيراً على الأراضي والقسائم التي أصبحت نادرة حالياً في تلك المناطق، مضيفاً أنه لو قامت الحكومة بتحرير كميات كبيرة من الأراضي في المناطق القريبة فعندها فقط سنرى تفاعلاً ايجابياً مع هذا الأمر، وعندها فقط سنرى انخفاضاً فعلياً في الأسعار.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
141.0111
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top