منوعات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

منتقى الجمان

2014/10/31   04:37 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
منتقى الجمان



الكفر بالنعمتين

الشيخ علي حسن

{وَضَرَبَ الهُ مَثَلاً قَرْيَة كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأنْعُمِ الهَِ فَأذَاقَهَا الهُي لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ، وَلقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأخَذَهُمُ العَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} (النحل: 113-112).
لا يخفى أن المجتمع الذي يسوده الشعور بالخوف والقلق والخطر يتحوّل الى بيئة طاردة للاستثمار والعمل والإنتاجية والنمو والتطور. وهكذا فإن ضعف الاقتصاد يفتح المجال لانعدام الأمن حيث تضعف النفوس فتتفشى السرقات وخيانة الأمانات وغير ذلك.

التهديدات الصدّامية:
ونحن نتذكر حال الكويت مثلاً في التسعينيات من القرن الماضي، مع التهديدات الصدامية المستمرة، كيف كانت الأجواء تمثل بيئة طاردة للمستثمرين من الخارج فضلاً عن رؤوس الأموال المحلية.
ومع فقدان الأمن والاقتصاد القوي والفعال تبدأ أسس المجتمع بالتآكل، ومن ثَم تكون عُرضةً للانهيار أو هدفاً للأطماع الخارجية.

التوظيف في الشر:
كما وتشير الآية الى أن الكفر بنعم الله من أسباب بروز هذه المشكلة.. ومن مصاديق هذا الكفر أن يتم توظيف هذه النعم في الشر والتدمير والإفساد بدلاً من توظيفها بما يعود على البشرية بالخير.
وفرة الماء مثلاً من النعم العظيمة، وبعض البلاد الإسلامية تنعم رغداً بالماء، ولكن بدلاً من أن توظفها ايجابياً في التنمية الداخلية وفي خير الشعوب المجاورة لها، تعمل على استخدامها كسلاح ابتزاز ضد جيرانها، والذين عادة ما يشتركون معها في القومية أو الدين الإسلامي! والأنكى من ذلك أن تستعملها بعض الحكومات كسلاح ضد شعبها.. وهذا ما شهدناه من المقبور صدام على سبيل المثال، والذي قطع إمدادات المياه عن شعبه في منطقة الأهوار، فجففها، وقطع بالتالي مصدر رزق الناس، وغيّر بيئتهم، فأهلك الحرث والنسل.. ومثل ما فعل صدام، يفعل آخرون.

سلاح النفط:
في سنة 1973 استعمل العرب من خلال الأوابك سلاح النفط ضد التحالف الدولي المساند للكيان الصهيوني، ولدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
ومن حينها قرر الغرب أن يُحيِّد هذا السلاح ويُبطل مفعوله. ووضع هنري كيسنجر مشروعاً استراتيجياً لـ(تجويع العرب) تحت شعار (الغذاء مقابل النفط). أي سلب الأمن الغذائي ليتم سلب الأمن برمّته في المنطقة. ولنتذكر المعادلة الإلهية: {الذِي أطعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} (قريش: 4) والتي تدلّ على الترابط الوثيق بين الأمن ورغد العيش.

مليارات النفط:
وفي سنة 2008 عاد كيسنجر ليكتب مقالاً بالتعاون مع البروفيسور (مارتن فيلشتاين) أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد، يحذران فيه من تكدّس مليارات النفط، وضرورة اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه.
واليوم نشهد كيف تنجح التوصيات الكيسنجرية في خلق توترات دائمة في المنطقة، وكيف يدمِّر اللا أمن اقتصاد مجتمعاتِنا ويستهلكها، بل ويتحول النفط أحياناً الى سلاح مُستخدَم في الصراعات البينية في المنطقة بعد أن كان سلاحاً ضد العدو المشترك.

لات حين مندم:
فمتى نشهد عودة المسلمين والعرب الى رشدهم، ويكفّوا عن إثارة الخلافات والصراعات البينية، ويوجّهوا طاقاتهم وخيراتهم للتنمية، ولمواجهة أعدائهم، فالله سبحانه وتعالى أخبرنا أن الكفر بالنعم لن تكون خاتمتُه سوى ان تذوق هذه المجتمعات ويلات الخوف والجوع، أجارنا الله من ذلك..
إن مسؤوليتنا ان نحذِّر وأن ننصح وأن نبيّن بقلوب صادقة ونوايا مخلصة كما قام الرسل بذلك خوفاً من فوات الأوان ونزول النِّقَم، ولاتَ حين مندَم..

alwalaa@alwalaa.com


======


مع مفاهيم عاشوراء

سماحة الشيخ حيدر حب الله

نعيش اليوم في عصر نحتاج فيه بشدة الى كل مفهوم يمكنه ان ينهض بالأمة، ولا يجوز لنا التفريط بأي مفهوم ناهض، فكل مفهوم من تراثنا له قدرة التأثير النهضوي فهو ضروري، وكل مفهوم معطل له قدرة التثبيط وبثّ اليأس والخمول فهو ضار، من هنا وعندما ننظر الى المناسبة العاشورائية السنوية نجد أن لديها قدرات كبيرة على تقديم مفاهيم نهضوية تحتاجها الأمة اليوم أيما حاجة، ولعل من أجلى هذه المفاهيم ما يلي:
المفهوم الأول: مفهوم المفاصلة مع الظلم واللاشرعية، فإن هذه الثورة الحسينية يمكنها لو وظفناها توظيفاً صحيحاً أن تمدنا بمفهوم بالغ الأهمية اليوم. إنه المفاصلة مع اللاشرعية، هي تقول لي: لا يمكن أن أنضوي تحت لواء غير شرعي، يجب أن أبحث عن انتماء مشروع في قضاياي السياسية والاجتماعية وغيرها. لا يمكن أن أعيش المخالطة مع الظلم طالما كانت لديّ القدرة على الوقوف في وجهه بإعلان مقاومته والتبرّي منه، ولو لم أتمكن من تغيير الواقع كله.. لهذا ستبدو مفارقة غريبة عجيبة الجمع بين الروح الحسينية وبين الرضا بالظلم واللاشرعية. عندما نشارك اليوم في مجالس الحسين عليه السلام فعلينا أن نسأل أنفسنا ونحن نرجع الى بيوتنا سؤالاً: أين أنا من قضايا الظلم اليوم في العالم؟ وما هي مساهماتي؟ ماذا فعلت بحدود امكاناتي ضد ظلم الإنسان المستضعف، وضد الاحتلال، وضد الطبقية الجائرة، وضد ظلم الطفولة، وضد العدوان على المرأة، وضد سلب الحقوق، وضد استغلال السلطة والموقع، وضد تعمية الحقائق، وضد التجهيل، وضد الفساد المالي، و.. .
المفهوم الثاني: مفهوم التضحية والشهادة، هذا المفهوم الذي يقدم لي أولوية الأمة على الفرد، وأولوية الإسلام على المسلم، وأولوية الوطن على الذات، شخص بهذه المكانة يقدم نفسه وأهل بيته قرابين لله تعالى في سبيل تصحيح مسارات أمة، وفي سبيل الإصلاح الديني والاجتماعي والأخلاقي والمفاهيمي و.. يريد أن يقول لنا إن كل شيء يمكن أن يرخص أمام القضايا الكبرى، والتي منها الأمة نفسها ومصالحها العامة.
المفهوم الثالث: فاعلية المرأة، فالحدث الزينبي وما حاطه من وقائع نسوية هو بالتأكيد رسالة ضمنية للنصف الآخر من المجتمع ان بامكانك ان يكون لك دور في اللحظات الحرجة على الأقل، فعندما أقدم في المشهد التاريخي دور المرأة في لحظات الانهيار بشكل معاكس تماماً للنواح والعويل، ليبدو وكأنه عصامية غير عادية، تقف في وجه أكبر حكام العصر عنيت يزيد بن معاوية وغيره من رجالاته فهذا يعني أن المرأة ليست وظيفتها في الحياة النوح على القتلى من الرجال، بل خلق الحدث في لحظات الحزن، الحدث الإعلامي والسياسي والاجتماعي، هذا مفهوم بالغ التأثير اليوم يمكنه النهوض بالمرأة لتلعب دوراً في لحظات الشدة، بدل أن نعلّمها النحيب واللطم على الوجه على ما افتقدت من أسرة وعيال.
المفهوم الرابع: الشجاعة، ولا أقصد بالشجاعة تلك الصفة الفردية فقط بما لها من تطبيق محدود، بل أعني مواجهة أزمة الإرادة في الفرد والجماعة والأمة، ففي كثير من الأحيان لا يواجه الفرد أو الأمة أزمة معرفة، لأن الأمور واضحة، بل يواجه أزمة إرادة وأزمة شعور بالخمول اللامتناهي، إنها أخلاقيات الهزيمة أو موت الضمير كما كان يسميها السيد محمد باقر الصدر، عندما تتغلغل في الأمة تنهي أمرها الى الأبد، فكل واحد يرصد مصالحه ويبني علاقاته تبعاً لها، وعندما تتشابك العلاقات يصعب عليه الفرار من قبضتها.
المفهوم الخامس: صدق الولاء أو السلامة الأخلاقية للانتماء، هذا موضوع ضروري جداً، فقد رأينا الكثير من الحركات الدينية وغير الدينية كيف عانت من النفعيين والوصوليين في صفوفها، ورأينا كيف يمكن للشخص الضعيف أن يحرف ولاءه من جهة الى جهة ثانية تحت ضغط الواقع والمصالح الخاصة.
المفهوم السادس: الصبر وعدم استعجال النتائج، فكثير منا لا يصبر للوصول الى الهدف، وكم من مشروع أجهضناه لأننا لم نعطه الوقت الكافي والطبيعي لكي يُنتج ثماره. إن ثورة الحسين عليه السلام تعلمنا أن النتائج قد لا تكون في حياتك، بل قد تكون بعد رحيلك.
المفهوم السابع: مفهوم الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المستوى الاجتماعي والسياسي العام، وليس إبقاء الإصلاح في اطار الفرد، ولا حصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اطار التدخل لمنع أغنية يضعها سائق أجرة في سيارته أو شعر من مقدم الرأس يظهر من امرأة في الطريق. إنه تحويل مسارات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وثقافة مفهوم الإصلاح من الأبعاد الفردية الى الأبعاد العامة المجتمعية، الى الاعلام والثقافة والتربية والتعليم والسياسة والاقتصاد والظلم الطبقي وسوء الاستهلاك وتبديد الثروات وغير ذلك.
المفهوم الثامن: مفهوم إنسانية الدين وانسانية الحرب، وهو المفهوم الذي تجلّى في غير موقع في المسيرة الحسينية، في ثقافة العفو وقبول التوبة مع الرياحي، وفي ثقافة الماء وتوزيعه على الأعداء، في مقابل الثقافة غير الإنسانية التي انتهجها الخصوم.



======



قراءة في كتاب

أمهات المؤمنين: رؤية شرعية

الشيخ حسين المصطفى – القطيف

للأسف، هناك كثير من الذين اعتادوا لعن وسب مقدّسات الآخرين، وهذا أمر محرم ومرفوض، لأنه يسيء الى تماسك المجتمع الإسلامي ويثير الفتنة بين المسلمين. وربما يزيد البعض في توجيه اللعن والإهانة الى بعض الرموز الإسلامية التي أمرنا الله باحترامها كزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واللائي قال فيهن الله عز وجل: {النَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ وَأزْواجُهُ أمَّهَاتُهُمْ} وهذه الآية الكريمة تدلّ دلالة كبيرة ومهمة وذات قيمة على المكانة التي أرادها الله لزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأمة الإسلامية، فجعلهن أمهات المؤمنين، والمقصود بالمؤمنين عموم الذكور والإناث، فهن أمهات المؤمنين والمؤمنات.
واختيار عنوان الأم يوحي بما يختزنه مفهوم الأمومة من معانٍ، وما يبعثه من مشاعر وما يفرضه من برّ واحترام ونأي عن العقوق.
وليس صحيحاً أن وصف زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأمهات المؤمنين إنما هو لبيان حرمة الزواج منهن، فهنّ رضي الله عنهن بمنزلة الأم التي يحرم نكاحها، اذ يردّه أن حرمة نكاح زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكفلت ببيانه وبنحو واضح آية أخرى هي قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لكُمْ أن تُؤْذُوا رَسُول الهِ وَلا أن تَنكِحُوا أزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أبَداً ان ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ الهِت عَظِيماً}، مضافاً الى ان عطف جملة (وَأزْوَاجُهُ أمَّهَاتُهُمْ) على جملة (النَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ) والتي تكفلت ببيان منزلة النبي بالنسبة الى سائر المؤمنين يُعطي ظهوراً لجملة (وَأزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) في أنها تبيّن منزلة أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأمة.
قال الفقيه الكبير الفاضل الهندي (ت1137هـ): (ومن الكرامات أنه جعلت أزواجه أمهات المؤمنين بنص الآية، بمعنى تحريم نكاحهن على غيره، واحترامهن).
قال الشيخ الطوسي (ت460هـ) بشأن قوله تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لسْتُنَّ كأحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إن اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً}: (إنما قال (كَأحَدٍ) ولم يقل (كواحدة) لأن أحداً نفي عام للمذكر والمؤنّث والواحد والجماعة، أي لا يشبهكن أحد من النساء في جلالة القدر وعظم المنزلة، ولمكانكن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشرط أن تتَّقين عقاب الله باجتناب معاصيه، وامتثال أوامره. وإنما شرط ذلك بالاتقاء لئلا يعوّلن على ذلك، فيرتكبن المعاصي، ولولا الشرط كان يكون إراءً لهن بالمعاصي، وذلك لا يجوز على الله تعالى).



========



إمام العِزّة

(ألا وإنّ الدعي ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين، بين السّلّة والذلة، وهيهات منّا الذلة! يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت، وجدود طهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية، من ان تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام).
أبى الحسين عليه السلام باستشهاده أن يعيش إلا عزيزاً، وانطلق ليؤكد للجميع ولكلّ الأجيال، انه رفض الظلم والانحراف عن سُنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لتسير الأمّة بسيرته ولتحمل شعاراته، لتجعل في كل مرحلة من المراحل عاشوراء جديدة من أجل الرسالة، وكربلاء جديدة من أجل الحرية.



=======


المسائل الشرعية

الصلاة. 18

أحياناً يشك المصلي أو يظن في إتيانه بالواجب أو في صحة الفعل الذي أتى به، كما وقد يتطور الأمر ليغدو المصلي كثير الشك أو وسواسياً. فلنتعرف بداية على معنى وحالات الشك والظن.
< الشك: أن يتساوى لدى المكلف احتمال وقوع الفعل، واحتمال عدم وقوعه. ويمكن فرض الشك في موردين، وهما: الشك في الأفعال الشك في عدد الركعات.
< الظن: أن يترجّح لدى المصلي أحد الاحتمالين على الآخر، كنسبة %80 الى %20. فإذا ترجّح عنده احتمال على الآخر على نحو الظن، عمل بظنه.
< مثال: من ظن أنه سجد السجدتين مثلاً، بنى على ذلك.
< الاطمئنان: أن يترجح لديه أحد الاحتمالين بدرجة كبيرة جداً تقترب من اليقين.
< إذا اطمأن المصلي بأنه قد أتى بفعل ما على نحو صحيح، أو اطمأن أنه في الركعة الثانية من الصلاة مثلاً، عمل وفق اطمئنانه.
< لكثير الشك والوسواسي أحكام خاصة مختلفة.
< كثير الشك هو الذي يتكرر منه الشك في فعل خاص، أو في كل فعل، بنحو يتجاوز المألوف.
< الوسواسي: هو الذي تتفاقم كثرة الشك عنده حتى تصير حالة مرضية يسيطر فيها الشك على الذهن حتى لا يملك التأكد من شيء على الإطلاق، أو لا يملك التأكد من شيء خاص.
< حكم كثير الشك والوسواسي أن يأخذا بالحالة التي يُعتَبر العمل فيها صحيحاً.
مثال 1: من كان كثير الشك في أنه صلى أو لم يصلِّ، يعتبر أنه قد صلى.
مثال 2: من كان كثير الشك في عدد الركعات، فإنه يبني على الأكثر، إلا أن يكون الأكثر مفسداً، فيبني على الأقل عندئذ. فلو شك في صلاة المغرب أنه في الركعة الثالثة أو الرابعة، اعتبر أنه في الثالثة، كي تصح صلاته.
مثال 3: مَن كثر شكه في أنه ركع أم لا، يبني على أنه قد ركع.
< لا يجوز لكثير الشك الاعتناء بشكه، فإذا خالف واعتنى بشكه فأتى بما شك فيه، فقد تبطل صلاته!
< عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (لا تعوّدوا الخبيث من أنفسكم بنقض الصلاة فتُطمِعوه، فإن الشيطان خبيث، يعتاد لما عُوّد، فليمضِ أحدكم في الوهم، ولا يكثرنّ نقض الصلاة، فإنه اذا فعل ذلك مرات لم يعد اليه الشك. قال زرارة: ثم قال: إنما يريد الخبيث ان يُطاع، فإذا عُصي لم يعد الى أحدكم).


=======


العقيلة زينب

امتلكت عقيلة الهاشميين السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين علي عليها السلام عناصر الشخصية القيادية التي استطاعت من خلالها أن تُكمل مسيرة النهضة الحسينية، وأن تقف برباطة جأش وقوة الدليل وعزيمة الأبطال أمام طغيان المستكبرين، لتفضحهم بالمنطق القرآني، ومنطلقة من المبدأ الرسالي: {وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ} (التوبة: 71).


=======


زوجتي مدمنة على الواتساب!

< زوجتي مولعة بالواتساب، وكثيراً ما تستخدمه للتحدث الى زميلاتها وأخواتها. تكلمت معها كثيراً بأن تقلل من التحدث إليهن، لأن ذلك يجعلها تنشغل عن بيتها وأطفالها، ولكن دون جدوى. فما الحل؟
- جواب سماحة الشيخ يوسف سبيتي: لا شك في ان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتقنيات الحديثة المتطورة، بات من مسلمات الحياة اليومية، ولكن علينا أن نعرف كيف نستغل هذه التقنيات، وكيف ننفتح على هذا العالم الجديد، لأنها سلاح ذو حدين، فمن جهة، يوجد لها فوائد عديدة على مستوى العلاقات الاجتماعية، وعلى مستوى المعلومات المتوافرة، بشرط أن تكون موثوقة، لكن هناك جانباً سلبياً في هذه الوسائل، فقد تكون وسيلة لبث النعرات الطائفية، وإثارة الفتنة بين الناس، وبث الشائعات المغرضة والمسيئة الى الآخرين.
إن ما تتحدث عنه أخي الكريم، هو أحد الجوانب السلبية لهذه الوسائل، والذي تعانيه بعض العائلات، وهذا ما يمكن تسميته بالإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي، وسوء استخدامها، سواء للرجل أو المرأة، والنتيجة تهديد حقيقي للسلم الأسري.
المشكلة في الموضوع، أننا لا ننظّم أوقات يومنا ونهارنا بما يتناسب مع وظائفنا الحياتية، ولا نضع أمام أعيننا الأولويات المطلوب تنفيذها. والأولويات الواجبة على الزوجة، هي الاهتمام ببيتها وزوجها وأولادها، فإن انشغالها بهذه الواجبات يأخذ منها وقتاً، واذا أرادت التواصل مع أحد، فليكن ذلك بعد إتمام واجباتها المنزلية والعبادية أيضاً، ومع مراعاة الضوابط الشرعية. والتواصل مع الآخرين ليس أهم من الواجبات الحياتية، والحل بيدها، وعليها أن تلتفت الى خطورة ما تقوم به، وأن تكون أكثر وعياً وجدية في حياتها.
إن الحياة مسؤولية، وليست لعباً ولهواً. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته).


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
108.0012
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top