الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ضمن فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في دبي

خبراء يدعون للسماح للبنوك الإسلامية بإنشاء بيوت للزكاة وصناديق لجمع الصدقات

2014/10/30   05:45 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
جانب من جلسات المنتدى
  جانب من جلسات المنتدى



دبي – جمال رمضان:

ضمن أعمال اليوم الثالث للدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، ناقشت الجلسات النقاشية الدور الهام الذي يلعبه الاقتصاد الاسلامي، بقطاعاته من صكوك وصيرفة وتمويل ورأس مال، في دعم جهود التنمية والتطوير للمجتمعات والمساهمة في التأسيس لاقتصاد مستدام يضمن رخاء وازدهار الشعوب.
بدأت الفعاليات بجلسة نقاشية تحت عنوان: «دور سوق رأس المال الاسلامي في النمو الاقتصادي»، تناولت دور أسواق رأس المال الاسلامي والصكوك الاسلامية في تعزيز تكامل النظام الاقتصادي وتلبية حاجات المستثمرين، مما يوفر تنوعا في مصادر دعم المشاريع في مختلف المجالات الزراعية والعقارات والنفط والغاز وغيرها.
وأفاد المشاركون في الجلسة بان وضع أسواق رأس المال الاسلامي خلال العقد الماضي شهد انتقال عدد من الأسواق النامية الى أسواق ناشئة، حيث بلغ نصيب البنوك الاسلامية من الأصول 1.6 مليار دولار في عام 2013، وأشاروا الى ان الصكوك الاسلامية تحاكي السندات المالية في الأسواق العادية لذا يجب تطوير هذه الأدوات لخدمة مختلف احتياجات الأسواق العادية والاسلامية مما يسهل أعمال الهيئات الرقابية.
وأشار المتحدثون الى ان أسواق رأس المال الاسلامية تحظى باهتمام عالمي كبير، حيث يؤدي نمو رأس المال الى رفاهية في المجتمع ككل. وتكمن مزايا الأسواق الاسلامية في الشفافية وتحمل المخاطر وايجاد حصة في الأسواق. والسبب الحقيقي وراء السعي لتحفيز الأسواق الاسلامية يتلخص بكونه نظاما يعتمد على حصص الملكية مما يؤدي الى تكون مزيد من الثروات، الامر الذي يحفز المصارف وأسواق المال لاكتساب أهميتها.
وأشار المشاركون الى ان أسواق الصكوك العالمية خلال 12 عاماً ماضية حققت حجم نمو بلغ %21. ووصل اصدار السندات ذات السيادة الى %23، مما يدلل على وجود ابتكارات جديدة في هذا المجال.وأكدوا ان التمويل الاسلامي باعتماده على مبادئ الشريعة الاسلامية، يهدف الى دعم جهود تنمية المجتمع والاهتمام بالأعمال الخيرية، حيث يرتكز النظام الاسلامي على الأخلاقيات والعدالة الاجتماعية، وتحسين حياة المواطنين من خلال انتاج منتجات جديدة.

الرعاية الاجتماعية

وأكد الدكتور عبدالحليم بن اسماعيل»، خبير الصيرفة الاسلامية والحاصل على الجائزة الملكية في التمويل الاسلامي لعام 2014، دور المصارف الاسلامية في دعم أنشطة الرعاية الاجتماعية من خلال تطبيق المبادئ الخيرية القائمة على الشريعة الاسلامية، كما أشار الى ان قطاع التمويل والصيرفة الاسلامية يحمل تاريخاً طويلاً في تنمية وتطوير المجتمعات منذ تأسيس البنك الاسلامي الأول في دبي في عام 1975.
وأشار الى ان قطاع البنوك والمصارف الاسلامية يسعى لتعزيز دوره في دعم الأنشطة الخيرية المجتمعية عبر ادماج مصادر الوقف الاسلامي وجمع الصدقات ضمن نظامه المصرفي، كما دعا البنوك المركزية لأن تمنح المصارف الاسلامية تصاريح تمكنها من انشاء «بيوت للزكاة» وشركات تكافل، وصناديق صدقات، كمؤسسات فرعية مهمتها جمع أموال الصدقات من مؤسسات القطاع الخاص والأفراد العاملين فيها، من اجل الاستثمار فيها واستخدام أرباح الاستثمارات في دعم الجمعيات الخيرية.
كما أبدى «بن اسماعيل سعادته بحجم الاقبال على منتجات البنوك الاسلامية كالصكوك والتمويل من قبل غير المسملين، حيث لم يكن يتوقع عند بداية العمل في هذا القطاع ان يستقطب هذا النوع من العمليات المصرفية هذا الكم من غير المسلمين».

غرفة دبي

ومن جانبه قال مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي حمد بوعميم، في كلمته الختامية، ان ختام فعاليات المنتدى تمثل بداية فصل جديد من التعاون والشراكات بين مدينة دبي والعالم في مسيرتها نحو تحقيق رؤية الامارة المتمثلة بأن تصبح عاصمة عالمية للاقتصاد الاسلامي، مشيراً الى ان المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع تضافر الجهود وتفعيل الشراكات وأطر التعاون في مختلف مجالات الاقتصاد الاسلامي ما يسهم بتعزيز عملية التنمية على كافة الأصعدة، مضيفاً ان المنتدى نجح في توفير منصة مثالية لعقد 150 اجتماعاً ثنائياً لعقد شراكات في مختلف أرجاء العالم الاسلامي وغير الاسلامي.
وقال في هذا الشأن: «ان تعزيز عملية التنمية الاقتصادية يحتم علينا ان نركز جهودنا على عدة مجالات رئيسية، ومنها تعزيز أطر التعاون في مجال المعايير والشهادات عبر انشاء هيئة تنظيمية موحدة يعهد اليها وضع أطر لمعايير الصناعات الحلال، فضلاً عن تفعيل الشراكات وأطر التعاون بين القطاعين العام والخاص وزيادة الابتكار في تقديم الخدمات والمنتجات التي يتم توفيرها للمسلمين».


تأسيس مركز لإيداع وتبادل المعلومات

تمحورت التوصيات التي خرج بها المؤتمرون في الدورة العاشرة من المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي في دبي حول تأسيس مجموعة (WIEF-IDB International Working Group on Waqf Development) والتي ستكون بمثابة مركز لايداع وتبادل المعلومات، الى جانب تعزيز تنمية التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية بغية مد الجسور بين الاقتصادات وتعزيز النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو.كما أوصى المؤتمرون بضرورة الاستمرار في اجراء وتعزيز المناقشات الدائرة حول تنمية صناعة الحلال العالمية، وتوفير منصة لتطوير التعليم بدون حدود والتكنولوجيا المبتكرة، فضلاً عن تفعيل وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في ريادة الأعمال.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0082
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top