خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تحليل إخباري

أوباما وأردوغان.. استياء علني وتوافق ضمني

2014/10/24   05:21 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
أوباما وأردوغان.. استياء علني وتوافق ضمني



صوفيا - محمد خلف:
قبل ان يجري الرئيس الأمريكي باراك اوباما مكالمته الهاتفية مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان بطلب من الاول بعد منتصف ليلة الاحد 19 اوكتوبر الجاري، وبالتحديد في الساعة 1:40 بتوقيت تركيا كما ذكرت جريدة (راديكال)، كانت واشنطن قد بدأت بالفعل تزويد مقاتلي حزب (الاتحاد الديموقراطي) الكردي بالسلاح على الرغم من رفض انقرة لذلك كونها تتهم زعيم هذا الحزب صالح مسلم محمد بالتعاون والتنسيق مع حاكم دمشق وبالارتباط تنظيميا بالعمالي الكردستاني الذي تعده منظمة ارهابية.وتشير (راديكال) الى «ان اردوغان عبر في حديثه مع الصحافيين الذين رافقوه في رحلته من كابول الى انقرة عن استيائه من الادارة الأمريكية وذلك من مسألتين الاولى:عقدها اجتماعا علنيا مع هذا الحزب، والثانية بحثها كيفية التعاون بينهما وبين حكومة اقليم كردستان العراق لصد هجوم داعش على كوباني».
وربطت (راديكال) بين مكالمة اوباما وحديث اردوغان مع الصحافيين، وشكت في امكانية ان تكون وكالة (السي ىي ايه) قد تنصتت على الطائرة الرئاسية التركية بواسطة تكنولوجيا لم يعرفها احد بعد في العالم الى الآن. وقالت «ان الرئيسين تناولا في مكالمتهما الملف السوري، بما في ذلك الوضع في كوباني».وتساءلت عما اذا «كان اوباما اطلع على استياء اردوغان من واشنطن، ولهذا طلب محادثته في هذا الوقت المتأخر؟».

< تنصت ومواقف

ولاحظت وسائل الاعلام التركية ان وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو اعلن بعد ذلك عن تعاون تركيا مع الادارة الكردية لدعم كوباني «، وقال «سنقدم الدعم لعبور قوات البيشمركة الى كوباني». الآن وبعد ان اصبح هذا الخبر في متناول الجميع داخل وخارج تركيا، خرج الرئيس اردوغان ليعلن بأن «تركيا ستسمح بمرور 200 مقاتل فقط من البيشمركة العراقية الى كوباني»، هذا في وقت ذكرت مواقع كردية عراقية «ان مقاتلي الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه عبد الحكيم بشار وهو مرتبط عضويا وتنظيميا بالديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني شخصيا وعددهم 3 الاف مقاتل يستعدون للتوجه الى كوباني».وهؤلاء وفقا لاحد قادة الحزب في تصريح لفضائية «العربية» هم من الجنود والضباط السوريين الاكراد من الجيش النظامي الذين لجأوا الى كردستان منذ بداية النزاع وتم تدريبهم في معسكرات البيشمركة الكردية».
وكان هذا التغيير مفاجئا للرأي العام التركي الذي كان قد سمع تأكيدات من مسؤولي حكومته، وعلى رأسهم الرئيس اردوغان بعدم السماح للاكراد بعبور الحدود الى سورية، او تزويدهم بالاسلحة والذخيرة، وقالت (ردايكال) ان رئاسة اركان الجيش التركي رفضت الرد على استفسارات ذات صلة بهذا الموضوع، واكتفت بالقول» التصريح صادر عن الخارجية، فاذهبوا اليها وأسألوها»، ولكن «لا الخارجية ولا الرئاسة ابدتا اي رغبة للحديث حول هذا الموضوع».وقال المحلل التركي مراد يتكين «يبدو ان اوباما يهتم اكثر بما ستقدمه تركيا في الحرب على (داعش) اكثر من مواقف اردوغان الغاضبة آزاء واشنطن وسياساتها».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.999
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top