مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

«التطرف والغلو» في الكويت والسعودية!!

وليد بورباع
2014/10/22   10:51 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



اذا كانت الكويت بالامس قد تعلل جسدها وتلطخت في هويتها الدولية بنهج المتطرفين غلواً في الطرح وشواذ بالفكر، فالاول قاعدي التنظيم تكفيري النهج وهو المواطن «سليمان أبوغيث» والثاني غلواً في الطرح وشاحناً للفتن وممزقاً للنسيج الاجتماعي وهادماً أواصره الاجتماعية هو المجرم الهارب «ياسر الحبيب» فهاهي اليوم المملكة العربية السعودية تعاني من نفس هذا الفكر الشاذ والنهج المتطرف والغلو المنبوذ، فبالأمس أصدر القضاء السعودي المستقل في قيمه وعدالته الشرعية حكما على المواطن «فارس بني شويل» التابع لتنظيم القاعدة بالفكر التكفيري الشاذ والقائم على قتل الابرياء وهدم الدولة وترويع الآمنين وهاهي مشكاة نفس القضاء العادل تصدر حكمها على المواطن «نمر النمر» صاحب المعارضة اللاسلمية ومشعل احداث البقيع المذكي للطائفية المطالب بفصل الاحساء عن جسد المملكة واخضاعها الى ولاية الفقيه المتدخل في الشؤون الداخلية لاحداث «دوار اللؤلؤ» في البحرين داعماً إياها بالاموال والمحرض على الفتن وشق نسيج المواطن والداعي إلى الخروج على الحاكم حتى صدر عليه حكم ابتدائي اول درجة من (3 قضاة) وسوف يتم رفعه الى الاستئناف من (5 مستشارين) وجوبيا ثم محكمة التمييز من (11 مستشارا) بعدها اما الاقرار أو العفو الملكي بعطفه الابوي وكل هذا والملف ما انفك معروضا على القضاء الا ان الاهم هو ما قيل حول هذا الحكم في الصحافة العالمية والاقليمية عندما ناصره البعض بعصبية بغيضة! في نفس هذا الوقت والجهد يطالب من هم خارج مذهبه بالقصاص منه بأشد العقوبات وان الحكومة قد كان لها نفس طويل تجاه افعاله واقواله وتسويق فكره وخصوصا في احداث «العوامة» بالمدينة.
وبالحقيقة نحن بين هذا وذاك امام تجبر للخطاب الديني بنفس سياسي وخصوصا ان المجتمعين الكويتي والسعودي وحتى الخليجي مشبعة بالعاطفة وقراراتها عاطفية المنبع والثقافة وان رجال الدين في كلا الجانبين يجيرون هذه العاطفة الدينية تجييراً سياسيا «في شحن الداخل من اجل تحقيق اهداف الخارج» فالقاعدة اقامة خلافه الخوف الاسلامي بالمقابل حزب الله ومن على شاكلته اقام ولاية الفقه المقصي لكل ما هو يتنفس من غير المذهب كما ان ما يساعد على هذا الغلو بفكره الشاذ هو بالحقيقة الاحداث الاقليمية التي تدور حولنا من القاعدة سفاكي الدم الى حزب الله قاتل الاطفال والنساء بدم بارد في سورية الى استقلالية الاخوان لـ«موضة» الخريف آسف الربيع العربي الفاشل الى خيانة احتلال الحوثيين صنعاء في «جزيرة العرب» وكل هذا له امتداد فارسي ايراني بفيض هدفه احتلال المنطقة واستطماعها ونهب ثرواتها مع لعب دور الشرطي في المنطقة لصالح تنفيذ سياسة الدول العظمى وكل هذا بسبب معركة «ذي قاز» بين العرب والفرس وتاريخها البطولي!.
ان الحقيقة المفقودة بين هذه الاحداث والغلو في تسويق مذاهب غريبة من اجل تحقيق غايات خارجية وخصوصا بعد تدخل ايران في قضية النمر ومساسها بالقضاء السعودي المستقل مستغلة للاحداث الاقليمية بالمنطقة وهي والمختطفة؟!
فإن المطلوب في تروس هذه المرحلة: -1 هو شحن روح المواطنة على غيرها. -2 تسويق المحافظة على النسيج الاجتماعي. -3 حرية التعبير عن الرأي يجب ان تكون في مداها الحقيقي وبعيدا عن الخروج على طاعة الدولة أو المساس بالآخر محمولة بأجنحة النقد البناء والوطني. -4 الدعوى الى السلمية لا الفوضوية المناشدة بالتدخل الاجنبي. -5 اعتماد العقل والحكمة والمطالبات الودية وتحفيز المجتمع المدني المسؤول والواعي.
بالمقابل على السلطة ان تفتح مجالا لحركة الشباب وتشجيعهم على تحقيق رغباتهم ومشاريعهم واحلامهم وتوفير المحاكمات العادلة بضماناتها نشر ثقافة المواطنة وحماية النسيج الاجتماعي مع محاربة الافكار الشاذة بالنظام والقانون وتحت شعار هذا الوطن للجميع.
وفي الختام إذاً ويفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا العظمى أم الحريات بقوله لا اعترف بحقوق الانسان ما دام هناك الأمن القومي لحماية بلدي، فنحن بالتأكيد نقول كشعوب لحكام الخليج لا للمهادنة والمجادلة مع اصحاب فكر الشواذ والمتطرفين بين المواطنين مادام هناك مساس بالامن القومي وترويع الآمنين واشعال الفتن للفساد في الارض.

وليد بوربّاع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
344.0031
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top