خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تحليل إخباري

خطوات «متعثرة» لتطبيع العلاقات بين الإخوان وحماس وإيران وحزب الله

2014/10/22   06:18 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
خطوات «متعثرة» لتطبيع العلاقات بين الإخوان وحماس وإيران وحزب الله



صوفيا - الوطن: تواجه حركة الإخوان المسلمين منذ انهيار مشروعها في مصر وهزيمتها المجتمعية في تونس، وتراجعها أمام تقدم الحوثيين في اليمن واحدة من أكبر الأزمات في تاريخها منذ تأسيسها وحتى الآن، ولو أن ذلك يجري في ظروف مغايرة ومعطيات جديدة عن الخميسنيات والستينيات من القرن الماضي.
إن الضغوط الكبيرة التي مارستها السعودية والإمارات المتحدة ومصر على قطر أسفرت عن اضطرار قيادات الحركة البحث عن ملاذات للإقامة والنشاط في تركيا وبعض العواصم الأوروبية التي لا تدرج حكوماتها حتى الآن هذه المنظمة في لوائح الإرهاب الدولي. ويشير الخبير اللبناني في شؤون الجماعات الإسلامية قاسم قصير الى «أن الجماعة الإسلامية في لبنان على الرغم من أنها لا تواجه ضغوطاً سياسية وأمنية، ولاتزال تتمتع بقدرة كبيرة من حرية العمل والنشاط، إلا أنها تواجه تحديات أخرى في ظل انتشار التيارات السلفية والجهادية والحركات المتشددة». ويكشف قصير عن معطى مهم وهو «ان علاقات الجماعة وحركة (حماس) و(الإخوان) عامة مع حزب الله وإيران ليست على ما يرام، على الرغم من كل الجهود التي بذلت من اجل عودة الحوار بينهم» في فترة الحرب الإسرائيلية ضد «حماس».
ووفقاً لمعلومات مؤكدة، فإن «المواقف التي اتخذها رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل بعد انتهاء حرب غزة، أوجدت حالة من الاستياء والغضب لدى قيادات حزب الله وإيران وخلقت حالة من انعدام الثقة بين الجانبين».

الإخوان و«حماس» والأسد

وفي خضم التدهور المستتر والعلني أحياناً في علاقات الطرفين، كان لافتاً استمرار شخصيات فاعلة في الإخوان والجماعة الإسلامية في لبنان بشن حملات قاسية ضد حزب الله لدرجة وضع خطره في مستوى موازٍ لخطر إسرائيل و(داعش)، ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن مسؤولين في الجماعة اتهامات للحزب بمسؤوليته عن وصول جبهة النصرة و«داعش» الى لبنان.
ويعتقد حزب الله بأن مشعل تخندق نهائيا في المحور الآخر، اي قطر وتركيا، ولكنه مع ذلك مازال بحسب تأكيد مصادر مقربة من قيادته يحرص على «الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات السياسية مع حماس، ولم تصل الأوضاع بينهما للحد الذي وصلت مع سورية التي قام نظامها بإقفال مكاتبها وطرد قياداتها»، وهو مازال يسمح للحركة بالعمل بحرية في معقله في الضاحية الجنوبية حيث يوجد مكتب المسؤول السياسي للحركة في بيروت علي بركة، ومكتب المسؤول الإعلامي المركزي والعلاقات الدولية فيها اسامة حمدان. ونقل موقع (المونيتور) عن شخصية فلسطينية قيادية لم يكشف عن هويتها سبق أن توسطت بين الحزب والحركة «ان تحديات جدية تعترض بلوغ الطرفين مرحلة تطبيع علاقتهما، وأحدها إصرار الرئيس بشار الأسد على خروج مشعل من رأس قيادتها كشرط لمصالحة الحركة»، وقال «يبدو أن العقبة الأساس في هذا المجال تنبع من الخلاف بين مشعل والأسد الذي يتخذ طابعاً شخصياً، اضافة الى بعده السياسي».

مشعل وإيران

وكان الأسد قد منح مشعل امتيازات كثيرة خلال إقامته في دمشق من بينها وضع مطار عسكري سوري تحت تصرف منظمته، وتسهيل نفوذه داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية ليصبح زعيمها الأوحد. وقال المصدر «إن الأسد يشعر الآن بخيبة مريره تجاه مشعل الذي انقلب عليه مسانداً أعداءه لإسقاطه».
وكشف دبلوماسي فلسطيني متقاعد لـ«الوطن» ان إيران التي أوقفت تمويلاتها المالية للحركة، انها تواصل الآن تمويل فقط رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية بسبعة ملايين دولار، ومنظمة بيروت بمليون دولار.
ورجح مراقبون ومحللون معنيون بشؤون العلاقات بين إيران والإخوان حصول انتقال في العلاقة بين «حماس» وحزب الله ومعه إيران من مرحلة القطيعة الى بدء ما وصفوه بـ(الحوار الصعب)، مشيرين الى «أن إيران تتجه للتعامل مع مشعل بأسلوبي الترغيب والضغوط في آن معاً». ويحتاج الإخوان ومعهم قيادة (حماس)، وفقاً لهؤلاء المحللين لأن يكونوا اكثر وضوحاً في مواقفهم وخياراتهم السياسية والاستراتيجية، ويرى قصير «ان الأمر بات يتطلب خطوات عملية، وإلا لن يبقى هناك ملجأ لقيادات (الإخوان) سوى في بعض العواصم الأوروبية وتركيا».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0206
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top