محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

افتتح مؤتمر وزراء التربية بدول الخليج

د.عبدالمحسن المدعج: يجب تضافر الجهود لتجاوز الظروف المعقدة التي تمر بها منطقتنا

2014/10/21   08:16 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
الوزير عبدالمحسن المدعج يلقي كلمته
  الوزير عبدالمحسن المدعج يلقي كلمته



د.عبداللطيف الزياني: ما تحقق من إنجازات في التعليم العالي والتربية بدول التعاون يبعث على الفخر

د.حمد الهمامي: المنطقة العربية بمنعطف خطير أثّر سلباً على الأنظمة التعليمية في هذه البلدان



كتب عبدالعزيز الفضلي:

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة وزير التربية والتعليم العالي بالانابة د.عبد المحسن المدعج ضرورة تضافر الجهود الجماعية المخلصة لتجاوز الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها منطقتنا، بكل يسر وامان نحو الاستقرار والانجاز بما تتطلع عليه شعوبنا الخليجية والعربية.
واشاد المدعج خلال افتتاح المؤتمر العام الثالث والعشرين لوزراء التربية والتعليم في الدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج صباح امس في فندق جي دبليو ماريوت، بالدور الذي يقوم به مكتب التربية العربي لدول الخليج والقائمين عليه في تطوير المنظومة التربوية في دولنا، وتفاعلهم مع المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بشؤون التربية والتعليم، بما يساهم بنقل الخبرات في هذا المجال الى دولنا المعنية.وأضاف الدعيج ان المكتب حرص على ابراز البرامج الموجه للشباب والاسرة والمجتمع، مستوحين توجيهات قادتنا الاجلاء باهمية احتضان فئة الشباب في هذه المرحلة الدقيقة، والنأي بهم عن الافكار التي تقود الى انحراف النشء ودمار المجتمع، وغرس قيم الولاء للوطن، والبعد عن التطرف والتسامح واحترام الرأي الآخر.
وأشار المدعج الى ان المكتب سعى الى تطوير السياسات التعليمية ونشر افضل ممارسات هذا المجال بما يقارب 18 برنامجا تعنى بالنظم التعليمية ومفاهيم الجودة وتمويل التعليم والتقييم التربوي في الادارة التعليمية، ونماذج تراخيص تعليمية وتنظيم الفعاليات للبرامج التدريبية، والمسابقات البحثية والثقافية مما يثري الميدان التربوي ويساهم في دعم صناع القرار.
واكد المدعج اهمية الحفاظ على مكانة لغتنا العربية وهي لغة القران الكريم لافتا الى ان المكتب العربي حرص على تخصيص مايقارب 11 برنامجا تعنى بتطوير سياسات اللغة العربية وتعلمها واعداد وتدريب القائمين عليها، وتأصيل البعد العربي من اجلها، وتعزيز انتماء النشء لامتهم واعتزازهم بلغتها وثقافتها وتاريخها، مذكرين بقرار منظمة اليونسكو في اكتوبر 2012 بتكريس الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في يوم 18 ديسمبر من كل عام، اعترافا من هذه المنظمة العريقة بمكانة واهمية لغتنا العزيزة.
وتابع: «كما تضافرت جهود المكتب لاعداد 10 برامج تنصب جميعها على تعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الاعضاء، وبرامج تعاون دولي بهدف تنسيق الجهود والمواقف بين الدول الخليجية في المحافل والمؤتمرات الدولية».

انجازات

من جانبه اكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د عبداللطيف الزياني ان ما تحقق من انجازات بارزة ومتميزة في قطاع التعليم العالي والتربية بدول المجلس يبعث على الفخر والاعتزاز ويؤكد ان دولنا تدرك أهمية التعليم لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة انطلاقا من ايمانها بأن الانسان هو هدف التنمية وهو في الوقت نفسه وسيلتها وركنها الاساس للرقي والتقدم والنمو ونتطلع الى المزيد من النجازات المهمة للارتقاء بقطاع التربية والتعليم لان دولنا تواجه تحديات جسيمة سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأشار الى ان المؤتمر هذا ينعقد وسط ظروف سياسية وأمنية صعبة ومعقدة تشهدها منطقة الشرق الاوسط وتحديات جسيمة تواجه دولنا جميعا في ظل تنامي الصراعات الاقليمية وازدياد حالات العنف والفوضى التي تعيشها عدد من دول المنطقة وتنامي حالة الاحتراب والاقتتال وزيادة سطوة الحركات الارهابية وعنفها، وانتشار الدعوات الطائفية والعنصرية البغيضة التي يتم تغذيتها وترويجها لاسباب سياسية والتي اصبحت تهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في مجتعاتنا المسالمة المتآلفة التي عرفت على مر السنين بتجانسها ووحدتها وتمسكها بالتنوع والتعدد الديني والعقائدي منهجا للتعايش واطارا لوحدتها الوطنية.

منعطف خطير

من جهته اكد ممثل مدير عام منظمة اليونسكو د.حمد الهمامي ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت تمر فيه المنطقة العربية بمنعطف خطير على معظم المستويات بسبب النزاعات الدائرة في كثير من البلدان العربية، الذي ما من شك أثر سلبا على الأنظمة التعليمية في هذه البلدان والبلدان المجاورة لها بسبب الزخم الهائل من اللاجئين أو المهجرين داخل بلادهم.
وقال الهمامي ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين فقط يزيد على 3 ملايين، منهم ما يقارب %50 دون سن 18 سنة فيما يبلغ عدد المهجرين داخل سورية ما يقارب 7 ملايين نسمة، نصفهم دون سن الـ18.
واشار الى القلق الذي يساور المنظمات الدولية والاقليمية من عدم تمكن الآلاف من الطلاب وعلى جميع المستويات من الالتحاق بالتعليم، والذي يعتبر حقاً من حقوق الانسان، مضيفا انه في حال عدم توافر فرص التعليم لفئة الشباب وشغل اوقات فراغهم لربما يكونون عرضة لاستهدافهم من قبل بعض المنظمات المتطرفة وجرهم الى ساحات المعارك وحمل السلاح، والذي ما من شك يعد جريمة من جرائم انتهاك حقوق الانسان.
وبيَّن الهمامي ان توصيات المؤتمر العام الثالث والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج ستعرض في القمة العالمية للتعليم المقرر انعقادها في مايو عام 2015 موضحا ان منظمة اليونسكو وبالتعاون مع المنظمات الشريكة تقوم وحسب برمجة زمنية بعقد مؤتمرات وزارية اقليمية على مستوى العالم، كل منطقة على حدة، من اجل مناقشة ما تحقق من اهداف التعليم للجميع وما لم يتحقق، بحسب الأولويات التي حددها المؤتمر الدولي بمسقط.
وذكر ان اليونسكو وشركاءها من المنظمات الاقليمية والدولية بالمنطقة العربية، بما فيه مكتب التربية العربي لدول الخليج (شريك اساسي) تنوي عقد المؤتمر الوزاري لهذا الغرض في يناير عام 2015، مضيفا بالقول: سنوافي الدول قريبا بالزمان والمكان المحددين وجدول الاعمال.
وأوضح ان التقرير الذي صدر عن مؤتمر مسقط يؤكد حاجة الدول العربية مجتمعة الى بذل المزيد من الجهد والمال لتحقيق اهداف التعليم للجميع، فعلى الرغم من التقدم المحرز في بعض الدول العربية، الا ان جودة التعليم تمثل النقطة الاهم في هذه المنطقة، مؤكدا ان التقرير سيعرض على وزراء التربية والتعليم في الاجتماع الاقليمي المقرر عقده في يناير المقبل.

اعداد المعلمين

من جانبه شدد وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين الدكتور ماجد النعيمي على ضرورة العناية باعداد المعلمين وتدريبهم بوصفهم مربين ونماذج للاستقامة والقدوة الحسنة خاصة أن نظامنا التعليمي يواجه اليوم تحديات ادارة ثورة المعلومات واعداد رأس المال البشري الأكثر كفاءة مؤكداً ان النظام التعليمي يواجه تحديات تعزيز روح المواطنة والاعتدال والتسامح ونبذ الكراهية والتعصب والتطرف والعنف والمحافظة على القيم الثقافية والأخلاقية والاعتزاز بالهوية العربية.
وكشف النعيمي عن تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج التي تصب في ها الاتجاه والانتهاء من الاستراتيجية الجديدة لمكتب التربية العربي مبيناً ان الاستراتيجة تمثل التزاماً ببذل مزيد من العناية بشؤون التربية والتعليم راجياً في الوقت نفسه الخروج بتوصيات تتناسب وطموحات وأهداف المشاركين في مجال تطوير التعليم.
بدوره أكد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربي الدكتور علي القرني ان المؤتمر يعد بداية لتنفيذ استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج 2020/2015 بعد ان اعتمد المؤتمر في اجتماعة التشاوري السابع بمدينة الدوحة في الاول من اكتوبر.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.9885
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top