الخميس
16/04/1447 هـ
الموافق
09/10/2025 م
الساعة
10:45
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:35
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
منوعات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=390607&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
استراحة الجمعة
هذا الأمر غير المبرر لا نجده في الدول المتحضرة
2014/10/09
05:29 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
يكتبها بدر عبدالله المديرس
ذكرى الحبيب مثل سراب الصحراء تراه العين المجردة ولا تستطيع الوصول إليه
شبابنا مبدعون ولا ينقصهم إلا توفير المادة والمكان المناسب لإقامة مشاريعهم
العمل عبادة سواء في شهر رمضان أو غيره من باقي شهور السنة
الأجر مقابل العمل أمر في منتهى العدل والانصاف ولا يخالف القوانين الإدارية
المسلمون ظلوا أكثر من 13 قرناً يقيمون صلاتهم ويرفعون الأذان بدون مكبرات الصوت
فراق الحبيب لا يورث
«طال البعاد وبقينا ابعاد» بقضاء الله وقدره وأنا أعيش لوحدى بعد بعدها الأبدي منذ اليوم الثاني من شهر أكتوبر عام 2001 يوم اختطفت يد المنون رفيقة الدرب والدة هبة السماء عبدالله وفهد وهي في ريعان شبابها في صباح يوم حزين وأنا أعيش الآن مع ذكريات مريرة ماثلة أمام ناظري أتخيل مرضها وتطوف في مخيلتي بشري ذلك الطبيب غير الانساني في نظري في احد المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية الذي عولجت فيه رفيقة الدرب والذي لم يصدق في قوله ولم يحترم قسمه الطبي الذي أقسمه وانما همه المادي أولا عند ممارسة عمله الطبي وجاء هذا الطبيب بدواء جديد يجرب فيه لأول مرة علاج رفيقة الدرب فاشتممت رائحة العافية للفقيدة الغالية رحمة الله عليها وصدقت من شدة فرحي من قال لي ان هذا الدواء الحديث ان لم ينفع بالعلاج والشفاء فانه لن يضر وليس له مضاعفات ولا يؤثر صحيا على صحة رفيقة الدرب وصدقتهما من فرحتي بالشفاء وخاب ظني وزادت تعاستي وحزني بعد فشل الدواء الذي عولجت فيه لأيام قليلة للتخفيف من مرضها وشعرت بقرب رحيلها الأبدي وكانت ضحية هذا الدواء الذي أفقدها وعيها الى ان رحلت من هذه الدنيا الفانية ولايزال الطبيب المعالج ومن أخبرني بتجربة الدواء يعيشان حياة سعيدة وأعيش أنا حياة حزينة ورفيقة الدرب ضحية هذا الدواء والى جنة الخلد باذن الله تعالى.
وهذه الأفكار المعذبة التي لم تفارقني طوال حياتي طردت النوم من عيني وجعلتني بالدموع أبكي بكاء كغيوم الشتاء الذي تسقط الأمطار فوق المروج وقلت لقلبي الحزين لا تشتكي لأحد فالشكوى مذلة ما بعدها مذلة أيا كانت هذه الشكوى لغير رب العالمين فهي لا تفيد ولا ترجع الحبيب الغائب غيابا أبديا بإرادة الله سبحانه وتعالى ففراق الحبيب لا يورث وذكراه في قلبي مثل سراب الصحراء تراه العين المجردة ولا تستطيع الوصول اليه ظنا منك أنه ماء للشرب لتروي عطشك في صحراء قاحلة ولكن بدون جدوى وها أنذا أعيش ليلي ونهاري في صراع مع الدموع الحزينة ومع الماضي المؤلم الذي ما هو راضي ينساني لتعاطفه معي لأنني لا أريد ان أنسى بمحض ارادتي لأن نسيان رفيقة الدرب والعشرة الطويلة ليس أمرا سهلا أجعله يمر مرور الكرام كسحابة صيف الكويت الشديد الحرارة والرطوبة أنظر اليها ثم تختفي مع مياه أمطارها فنسيانها في نظري نكران للسعادة الزوجية التي عشت في أحضانها في سعادة وهناء مع هبة السماء عبدالله وفهد وبنظري أيضا ان نسيانها خيانة ما بعدها خيانة تؤرق مجرى حياتي اذا تنكرت ونسيت الوفاء الذي قطعناه على أنفسنا بأن نظل أوفياء لبعضنا البعض ومتى ما رحل أحدنا قبل الآخر يظل هذا الوفاء راسخا في قلب من بقي على قيد الحياة بحزنها وآلامها ولا أحد يفكر بنسيان الآخر لأن الحياة بدونها ناقصة وتجلب التعاسة والحزن الذي ارتضيتها لنفسي لأن سعادة الفرح لا مكان لها في قلبي الحزين كما ان نعمة النسيان نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى وهبها للبشرية وللذين يتمنون النسيان في حياتهم لما يصيبهم من مصائب في حياتهم اليومية ليعيشوا ما تبقى من أعمارهم حياة عادية فالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي وهبها للبشرية وأما أنا وأعوذ بالله من كلمة (أنا) فلي طقوسي الشخصية أستبعد منها النسيان نهائيا وأحتفظ بها لنفسي فعندما أشرب الماء من شدة العطش أرى خيالها في الكأس وعندما أتناول الطعام أحس برائحته المرة في مذاقي فهي مثبتة في قلبي واحساسي كما تثبت في الراحتين الأصابع الخمسة وعندما يذكر نفس اسمها أو أقرأه في الكتب أو اسمعه في الأغاني والمسلسلات والمسرحيات والروايات والأفلام أشعر بجسمي يرتجف ويهتز مثل المريض المصاب بمرض الزهايمر أبعدكم الله عنه وكتابة رثائها السنوي أشهى الى من الدنيا وبهرجتها وزينتها وجمالها ومن فيها وأجد الراحة والسعادة الحزينة في كتابة رثائها السنوي وأنا مالي ومال بعض الناس ولا يهمنى ولا ألتفت اليهم والى ما يقولون وليقولوا عني ما يشاءون وهم أحرار فيما يقولون وأنا حر في ألا اسمع ما يقولون فديني لنفسي ودين الناس للناس وستظل ذكرياتي باقية في حياتي وفي سمعي وفي صباحي وفي مسائي وتشغل فكري فاذني لا تسمع ولا تلتفت عن ما لا يهمني فيها لكلام لا يقدم ولا يؤخر لكن لمجرد التشفي والكيدية وحب الفضول لتعكير حياتي أكثر مما أنا فيه بذكر اسمها أو الحديث عنها وعن مرضها لأنهم يتدخلون في حياتي الشخصية التي تهمنى ولا تهمهم وفضوليون أكثر من اللازم ويطلبون مني استكمال ديني مع أخرى تؤنس وحشتي كما يقولون وليس كما أقول أنا لتدخل السعادة في قلبي مع أنني سعيد بحزني وهم يقولون تملأ البيت فرحا ومرحا وهذا كلام كله هراء في هراء ولا معني له في نظري مع احترامي لرأيهم وأنا والحمد لله استكملت ديني مع أم عبدالله وفهد رفيقة الدرب الوحيدة وغيرها في نظري تغيير في مجري حياتي التي أنا راضٍ بها وتجعلني أعيش في دوامة الحزن والتي لا ذنب لها رحمة الله عليها وزيادة التفكير فيها لأنني لدي طقوسي الخاصة الروتينية في الحياة والطقوس لا تتغير في نظري مع غيرها ولتجد الأخرى من يسعدها أحسن مني أيا كانت لأن الحزين لا يسعد السعيد وهذا الكلام ليس كلام هرطقة وكلام فلاسفة وعشاق أبطال روايات ومسلسلات والأفلام لاثارة مشاعر المشاهدين والقراء ولكنه واقع ملموس في الحياة علينا ان نعترف به أو لا نعترف فكل واحد حر في رأيه فخيالي وفكري وتفكيري وقلبي مع رفيقة الدرب لا مع غيرها فأدعو لها معي بالرحمة الواسعة والمغفرة وأن يسكنها الله فسيح جنات الخلد وليسامحني من يقرأ هذا الرثاء الرابع عشر النابع من القلب الحزين لأنني لا أريد ان أثير مشاعركم وأحاسيسكم فلن تغيروا مجري حياتي بأقوالكم التي أنا راضٍ بها وأعيش سعادتها بالحزن وعيشوا حياتكم السعيدة كيفما تشاءون واتركوني في حالي الله يخليكم يا قرائي وأصدقائي الأعزاء وأما أنت أيتها الغائبة عنا بنومك الأبدي ونحن في سهر دائم وفي حزن شديد يؤرق نومنا المتقطع وعن بعدك أسرى في سعادة الحزن الذي نعيشه بعدك.
«إنا لله وإنَّا إليه راجعون»
المشاريع الصغيرة
يؤكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه دائما في جميع خطاباته وأحاديثه وكلماته في مختلف المناسبات مخاطبته للشباب الكويتي على أنهم جيل المستقبل يشكلون محورا رئيسيا في برنامج العمل الوطني وأن ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه ويرى سموه في عيونهم معالم كويت المستقبل فهم صناع الغد وسواعد الوطن وأعمدة نهضته المقبلة وفي كلمة سموه حفظه الله ورعاه للمواطنين بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في العام الحالي أشار سموه الى المؤتمر الأول للشباب تحت شعار (الكويت تسمع) الذي انعقد في العام الماضي والذي اتخذ عدة توصيات قد أبرزت حقيقة على أرض الواقع من أهمها انشاء وزارة ترعى الشباب وتأسيس صندوق لتنمية المشاريع الصغيرة برأس مال قدره مليار دينار.
ان هؤلاء الشباب يا صاحب السمو أبناءك جيل المستقبل الواعد يأخذون دائما بعين الاعتبار كلمات سموكم الأبوية النيرة والتي تحمل بين كلماتها حرصكم واهتمامكم والاستماع الى آرائهم وهمومهم والكثيرون منهم يا صاحب السمو مبدعون ولديهم ابتكارات وأفكار وطموحات شبابية كثيرة، كما أنني أعتقد جازما ان لدى الكثيرين من أبنائك الشباب والشابات دراسات وأبحاث عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولا ينقصهم الا توفير المادة والمكان المناسب لاقامة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة والتي ستنمو باذن الله تعالى الى تجارة كبيرة رابحة لهم واستثمار لبلدهم الكويت مع نمو أعمارهم الشبابية واجتهاداتهم وتحمسهم وصبرهم وهذا ما شاهدته عن قرب في سوق (قوت ماركت) والذي يقام حسب علمي في أول يوم سبت من كل شهر في الهواء الطلق أمام مجمع الراية في منطقة الشرق لمدة ستة شهور وابتداء من شهر نوفمبر من كل عام لغاية الشهر الرابع شهر ابريل من العام التالي وبادارة شبابية متحمسة في عمر الزهور تبدو على ملامحهم واستقبالهم وترحيبهم بالزائرين الجدية في العمل والاجتهاد وذلك من خلال وضع أكشاك صغيرة يديرونها بأنفسهم شباب وشابات والبعض منهم مع أولياء أمورهم تشجيعا لهم ويعرضون مصنوعات وبضائع نادرة وغير متوفرة في الأسواق المحلية وحصلوا عليها من خلال أسفارهم في مختلف أنحاء العالم ويبيعونها بأسعار رمزية وزهيدة لاقت استحسان واقبال المشترين وشراء الكثير منها كتحف وأنتيكات نادرة وبعضها صالحة للاستعمال مثل أجهزة المذياع القديمة والتليفونات النقالة في بداية اختراعها والساعات القديمة وغيرها.
ان هؤلاء الشباب والشابات مؤهلين بابتكاراتهم وأفكارهم بالسعي لعمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهم طموحون بأن يعتمدوا على أنفسهم وأن تأسيس صندوق لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة برأس مال قدره مليارا دينار كما تفضلتم وتكرمتم سموكم حفظكم الله ورعاكم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلمتكم السامية قد أدخلت الفرح والسرور في نفوس الشباب والشابات فهم متحمسون للعمل الجاد المنتج وكل ما يحتاجونه لصقل مواهبهم في بداية عملهم الى محلات صغيرة وبإيجارات رمزية مخفضة في مختلف مناطق الكويت بما في ذلك المناطق الصناعية المرتفعة أجورها بشكل غير معقول والجمعيات التعاونية والمولات لتشجيع هؤلاء الشباب على عرض مصنوعاتهم وبضائعهم الصغيرة وغير المنافسة للبضائع الكبيرة.
والأمل كبير في ان يرى اقتراحنا النور بأن تخصص أرض كبيرة وبمساحات واسعة ومكيفة تكييفا مركزيا لتفادي شدة حرارة الصيف والرطوبة وبرودة وسقوط أمطار الشتاء حتى لا تضرر بضائعهم ومعروضاتهم وأن يطلق على هذه الأرض (أرض المشاريع الصغيرة والمتوسطة) ولو بايجارات رمزية جدا لمن لديه من الشباب والشابات مشروع صغير أو متوسط لمختلف المصنوعات والبضائع مادام المال متوافر من خلال صندوق تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة برأس مال قدره مليار دينار ويبقى المكان وهو ما يتمنى ويسعى الشباب لتوفير مثل هذا المكان وفي حينها سنرى الشباب الواعد والذين يضعون نصب أعينهم دائما حديث سموكم حفظكم الله ورعاكم بدعمكم الدائم للشباب وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم على الانتاج والابداع والابتكار كفاتحة خير وتشجيع تنير لهم طريقهم للعمل الفردي والجماعي وسيقبلون متحمسين على صنع مستقبل زاهر لبلدهم الحبيب الكويت باذن الله بحيويتهم ونشاطاتهم ومؤهلاتهم الدراسية وخبراتهم في الحياة العملية والله يحفظ سموكم ويرعاكم قائدا لهذا البلد المعطاء وبمساندة سمو ولي العهد الأمين وتواصل الشعب الكويتي الوفي ومن أجل كويت العطاء.
ذكريات رمضانية
ودعنا قبل شهرين تقريبا شهر رمضان المبارك شهر الايمان والصدقات والخيرات، وبروحانية ديننا الاسلامي الحنيف عشنا أياما بالصيام عن تناول الطعام والشراب وحتى الأدوية المسكنة وصبرنا أنفسنا الى ما بعد الافطار اكراما لهذا الشهر الفضيل وعشنا لياليه مع صلاة التراويح والقيام في العشر الأواخر التماسا لرؤية ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر وكانت مساجد بيت الله الحرام لا تجد لك فيها مكانا للجلوس وحتى الوقوف في جميع الصلوات بما فيها صلاة التراويح والقيام، وعامرة بالمصلين من الرجال والنساء، ونصبت الخيام بجانب المساجد وفي أماكن متفرقة من البلاد لافطار الصائمين من المحسنين والخيرين، وانتهى شهر رمضان المبارك وودعناه بصلاة عيد الفطر السعيد، وبقيت ذكرياته راسخة في قلوبنا لنتذكرها وندعو الله سبحانه وتعالى ان يعيد هذا الشهر الفضيل في العام القادم على بلدنا الحبيب الكويت بالأمن والأمان وعلى العالمين الاسلامي والعربي بالمحبة والاخاء فايجابيات هذا الشهر الفضيل لا تعد ولا تحصى بالايمان بالله سبحانه وتعالى والصدقات وفعل الخير والتشرف باللقاء مع صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين وأسرة آل الصباح الكرام في الأيام الثلاثة الأولى من هذا الشهر الفضيل في قصر بيان العامر لتقديم التهاني والتبريكات من مختلف طوائف الشعب الكويتي الوفي ومن المقيمين في هذا البلد المعطاء بالتواصل والمحبة والاخاء، الى جانب التزاور بين الأهل والأصدقاء، وتبقى الذكريات غير الحضارية في هذا الشهر الفضيل نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر فالذكري تنفع المؤمنين آملين في ان تختفي أو على الأقل ان تخف في أشهر رمضان المبارك في الأعوام القادمة فالأعمال في الدوائر الحكومية في القطاع العام بالذات وليس القطاع الخاص لأن الموظفين في هذا القطاع ملتزمون بالعمل لأن الأجر مقابل العمل مطبق في هذا القطاع الخاص والقوانين والقرارات تطبق حرفيا على العاملين في هذا القطاع وأما القطاع، العام ونقولها بكل أسف شديد فشبه معطل لغياب بعض الموظفين عن العمل بدون حسيب أو رقيب وبدون إجازات مرضية ولا اعتيادية والمراجعون المساكين جالسون على الكراسي أو واقفون في الشارع وهم ينتظرون الموظفين الغائبين عن العمل الى نهاية الدوام الرسمي بدون فائدة مع ان ديننا الاسلامي الحنيف يأمرنا ويحضنا على العمل فالعمل عبادة سواء في شهر رمضان المبارك أو في باقي شهور السنة ولقد لمست بنفسي هذا الغياب المتكرر وبدون وازع من ضمير أو احساس بضرورة انجاز معاملات المراجعين ولقد ذهبت الى احدى الدوائر الحكومية أكثر من مرة في شهر رمضان لانجاز معاملة لا تستغرق أكثر من خمس دقائق لانجازها ولكنني أجلتها الى ما بعد شهر رمضان المبارك ووجدت مكاتب وكراسي بدون موظفين طوال اليوم ما عدا الفراشين الذين يغلب على بعضهم النعاس والنوم لأنه لا شاي ولا قهوة ولا ماء يقدمونه للموظفين فالفراشون مرتاحون بدون عمل وسألت أحدهم عن الموظفين ورد بلهجة بلاده بابا أنا ما يعرف كل يوم مشاكل مع المراجعين لأنه لا يوجد موظفون وتركته ليواصل نوم العافية الى نهاية الدوام وبالصدفة وجدت احدى الموظفات جاءت في آخر الدوام الرسمي ولما سألتها عن الموظفين ردت مبتسمة بخجل لم يداوموا بالعمل لأنهم متأخرون يصلون صلاة التراويح فقلت لها صلاة التراويح في الليل وأيضا صلاة القيام في العشر الأواخر من شهر رمضان ونحن الآن في الأسبوع الأول من شهر رمضان وليس في النهار وردت بابتسامة عريضة يمكن يصلون صلاة الضحى ورن جرس تليفونها النقال وتركتني لترد على التليفون وخرجت وأنا أردد بيني وبين نفسي لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وأمر المراجعين المساكين الى الله ولو ان راتب الموظف الغائب عن العمل بدون عذر أو إجازة مرضية أو رسمية ونقص راتبه الشهري دينارا واحدا لقامت الدنيا ولم تقعد ويكتب الموظف تظلما لرئيس عمله الى ان يعاد هذا الدينار الى راتبه سواء بالتراضي أو التسامح مع رئيس مركز عمله أو بالواسطة وكأن شيئا لم يكن وهذا الأمر والغياب غير المبرر لا نجده في الدول المتحضرة والمتقدمة وعلى الأقل في القطاع الخاص بعكس القطاع العام عندنا والسؤال هنا لماذا لا تطبق قرارات الأجر مقابل عمل وهذا الأمر في منتهى العدل والانصاف ولا يخالف القوانين الادارية وينصف الموظف الملتزم بعمله ويعاقب الموظف غير الملتزم بعمله لغيابه ونقص راتبه والأمر الآخر الذي يحدث في رمضان المبارك فتح المكبرات الصوتية للميكروفونات في الصلوات الجهرية لما يترتب على ذلك من ايقاظ المرضى والموظفين الذين ينامون مبكرا ويصحون للذهاب الى أعمالهم والطلبة الى مدارسهم والأطفال الصغار والشيوخ المسنين وخاصة بعد وأثناء الأذان والصلاة وحتى لا يزعل أحد منا نقول ناقل الكفر ليس بكافر مشيرين الى فتوى صادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بأن فتح مكبرات الصوت الخارجية في الأذان والاقامة وخطبة صلاة الجمعة وصلاة الجماعات والعيدين مشروع ولا خلاف عليه وأما الصلوات الجهرية والسرية وقراءة القرآن الكريم ونحو ذلك من الأذكار والعظات فيكره فتح مكبرات الصوت الخارجية فيها في شهر رمضان المبارك وغيره من باقي شهور السنة وتجدر الاشارة ان هناك بلدانا عربية واسلامية أصدرت فتاوى بمنع اذاعة أي شعائر بخلاف الأذان الشرعي عبر مكبرات الصوت في المساجد لاسيما في صلاة الفجر مثل الأذان دون أي سند من كتاب أو سنة وأن هذه الفتاوى والقرارات لم تأت من فراغ وانما جاءت استجابة بطلب من المواطنين القاطنين بجانب المساجد استنادا الى الأحكام الشرعية في فتح مكبرات الصوت في المساجد كما ان المسلمين ظلوا أكثر من ثلاثة عشر قرنا يقيمون صلاتهم ويرفعون الأذان بدون وجود مكبرات الصوت ونحن في الكويت وكلنا يذكر خاصة الآباء والأجداد كيف يصعد المؤذن الى أعلى المنارة ويؤذن بصوت مرتفع معلنا ان وقت الأذان قد حان ويقبل المصلون على المسجد لأداء الصلاة وما هو الفرق بين ماضي الكويت الجميل وحاضر الكويت الأجمل والذي في قلبه صلاة لا تفوته ومواقيت الأذان والصلاة معروفة في أوقاتها وحاليا والحمد لله جميع مناطق الكويت وأحيائها يوجد فيها مساجد قريبة جدا من مساكن القاطنين فيها كما أننا نعيش في عصر العولمة والتكنولوجيا الحديثة والأذان ومواعيد الصلاة مسجلة في الهواتف النقالة وذكريات رمضانية كثيرة لا تسمح مساحة الموضوع بذكرها ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعود هذا الشهر المبارك علينا وعليكم وعلى بلدي الحبيب الكويت والأمتين العربية والاسلامية لنعيش جميعا مع الروحانية الدينية التي نعيشها يوميا مع ديننا السمح بالايمان والدعوات الصالحات وأن يديم الله سبحانه وتعالى على الكويت نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لأميرنا المفدى وسمو ولي العهد الأمين واستمرار التواصل مع الشعب الكويتي الوفي والله يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه ونبارك هنا لأميرنا المفدى قائدا للعمل الانساني والكويت مركزا عالميا للعمل الانساني وكل شهر رمضان المبارك والجميع بخير وعافية.
الزهايمر
من أحسن الكتب والروايات والقصص التي قرأتها للدبلوماسي الأديب والشاعر المبدع والشخصية السياسية الثقافية للدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي رحمة الله عليه مع ان جميع مؤلفاته تستحق القراءة ولا تمل من قراءتها ولكن أقصوصة (الزهايمر) وهي آخر أعماله التي نشرت بعد وفاته كان لها وقع كبير في نفسي وعانيت مثل ما عانى المريض (بالزهايمر) وان كان كلا المرضين أديا إلى الوفاة مع اختلاف ظروف الوفاة فالمريض بالزهايمر بالأقصوصة توفي إثر نوبة قلبية حادة ومفاجئة وليس بمرض الزهايمر ورفيقة دربي توفيت إثر تجربة الطبيب المعالج وأدت هذه التجربة الى وفاتها ولقد حزنت وأنا أقرأها كأول أقصوصة أنتهي من قراءتها ولم أتوقف من القراءة الا للحظات لأمسح دموع الحزن المتساقطة على الورق حتى آخر سطر الذي انتهى بالصفحة رقم 127، وهي أقصوصة حزينة ومؤثرة صاغها مؤلفها بأسلوبه السلس والسهل والراقي والمحزن في نفس الوقت وهي رسائل كتبها مريض (الزهايمر) لزوجته التي وصفها بأنها امرأة نادرة أدركت باحساسها الفطري والذي يفوق احساس أي امرأة عرفها بقوله بأنني بحاجة الى الابتعاد عن كل الناس وعن أبنائه (زهير وهيفاء) وعن رفيقة دربه (نرمين) التي ابتسمت وعانقته وقبلته وتمنت له سفرة سعيدة وعودة حميدة لأنه أخبرها بأنه سيذهب بمفرده في رحلة عمل طويلة حول العالم، ولو كانت كما يقول المؤلف امرأة أخرى لطال الجدال والأخذ والرد والاستجواب والدموع والنحيب، وكان بودي ان أكتب ملخصا للقارئ للأقصوصة ليشاركني بالاطلاع بين سطورها بذكر المراحل الثلاث لتطور هذا المرض (الزهايمر) كما جاء بالأقصوصة والذي يعرف عندنا في الكويت وعند العرب باسم «الخرف» أو «العته» ولكنني رأيت ان أترك للقارئ ان يقرأها بنفسه للاستفادة من هذه الأقصوصة (الزهايمر) فهي تصور حالة مرضية لمريض (الزهايمر) شخص المرض ومراحل الاصابة به.
وأما الاهداء في مقدمة الكتاب فقد عنونه (الى أصحاب القلوب الذهبية الإخوة والأخوات أصدقاء مرضى الزهايمر) وعليكم يا أصحاب القلوب الذهبية مثلي أنا بقراءتي للأقصوصة ان تقرأوها وتدعوا للمصابين بهذا المرض بالشفاء العاجل.
ساق البامبو
استمتعت بقراءة رواية (ساق البامبو) للروائي الكويتي سعود السنعوسي الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2013، وسعدت وزادت سعادتي ان يصل الأدب الكويتي بالروايات والقصص والأشعار والكتب المؤلفة في مختلف المواضيع بما فيها الحديث عن دولة الكويت ماضيها وحاضرها الى مختلف أنحاء العالم بلغاتهم المترجمة من اللغة العربية مثل رواية (ساق البامبو) والتي ستصدر في نسختها الانجليزية في بريطانيا وأمريكا والدول العربية في عام 2015 والتي سيقوم بترجمتها المترجم البريطاني «جوناثان رايت» الفائز بجائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية من اللغة العربية الى الانجليزية لأفضل عمل مترجم الى الانجليزية عن رواية (عزازيل) للروائي المصري يوسف زيدان الحائز على جائزة البوكر عام 2009.
ان هذه الرواية لابن من أبناء الكويت الموهوبين والمبدعين بروايته التي حازت على قصب السبق بالفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2013 مفخرة للكويت وأبنائها المثقفين والأدباء والمبدعين ومؤلفي القصص والروايات والأشعار من الرجال والنساء والمكتبات الكويتية والعربية وحتى الأجنبية تزخر بالكتب والمؤلفات بالنثر والشعر لمؤلفين وأدباء وشعراء كويتيين واعلاميين وكتاب مقالات ومواضيع مختلفة وفنانين تشكيليين موهوبين ومبدعين.
وبودي بل كلي أمل ان تبادر الجهات المختصة مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وغيرهم من دور النشر والمكتبات الوطنية ان تترجم هذه الرواية وغيرها من الروايات والكتب والقصص والشعر أيضا لتوصيل مثل هذه الأعمال لأبناء الكويت الى كل شعوب العالم فهذه رسائل تحمل بين طياتها الحس الوطني للمبدعين الكويتيين من خلال مؤلفاتهم الأدبية وأشعارهم بالكتب والروايات والقصص لتطلع هذه الشعوب على ابداعاتهم بلغاتهم مثل ما نطلع على ابداعاتهم بلغاتهم المترجمة الى اللغة العربية.
أخبار ذات صلة
معرفة «الواقع الفني» لا تعني أن يعرف الفنان واقع الناس الذي يعيش معهم
(32) لاهٍ بغير الهوى
الإسلامي
«فيديو».. بعد 9 سنوات خلف القضبان.. براءة أمريكي محكوم بالإعدام
رغم تعذر الاتصال به لإعلانه.. الفرنسي باتريك موديانو يفوز بجائزة نوبل للأداب
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
82.0082
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top