مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

كلام الليل يمحوه النهار

عبدالله الهدلق
2014/10/04   07:26 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

عودتنا قيادات حماس على التذبذب في آرائها وتغليب مصالحها على مبادئها


بعد ان كانت (حركة حماس!) الاخوانية الارهابية لا تعترف بإسرائيل، وتعتبر التفاوض معها نوعا من المحرمات، وينص ميثاقها على وجوب محاربة اسرائيل والقضاء عليها، واستمرت (حماس!) على ذلك اكثر من عقدين منذ تأسيسها في العام (1987) بعد ذلك كله وعملا بمقولة كلام الليل يمحوه النهار أعلن نائب رئيس الحركة (موسى أبومرزوق) في مقابلة تلفزيونية مع فضائية القدس (الفلسطينية!) ان المفاوضات مع اسرائيل (غير محرمة) مبينا ان حركته قد تجد نفسها مضطرة للتفاوض مع اسرائيل، وأضاف ان التفاوض بات مطلبا شعبيا وضرورة (شرعية!) ولا غبار على مفاوضة اسرائيل فكما نفاوضها بالسلاح، نفاوضها بالكلام والحوار أيضا، وأمست كثيراً من القضايا التي كانت سياسات شبه محرمة عند الحركة ممكنة بل مطروحة على أجندتها.
وبعد أن شدد (أبومرزوق) خلال مقابلته بأن سياسة حركته هي عدم مفاوضة اسرائيل، استدرك قائلا «ان على الآخرين ان يدركوا ان هذه المسألة غير محرمة»، وهكذا لم تلبث قيادة (حماس!) الاخوانية الارهابية الا عشية أو ضحاها حتى أعلنت ان التفاوض مع اسرائيل مطلب شعبي، وغير محرم، ومطروح على اجندة الحركة.
لقد عودتنا قيادات (حماس!) على التذبذب في آرائها والتراجع عن مواقفها وتغليب مصالحها على مبادئها، ولم تكن تصريحات (موسى أبومرزوق) مفاجئة أو مستغربة، وفي الوقت الذي يعلن فيه عضو المكتب السياسي لحركة (حماس!) (موسى أبومرزوق) ان التفاوض مع اسرائيل مطلب شعبي، وغير محرم، ومطروح على أجندة الحركة، فإن المتحدث باسم الحركة (احمد عساف) يؤكد ان مفاوضات (حماس!) السرية المباشرة مع اسرائيل وغير المباشرة خلال وسطاء اقليميين ودوليين لم تنقطع يوما ما وان اللقاءات مستمرة.
ألم تكن قيادات (حماس!) تكرر دائما «ان اجراء مفاوضات مع اسرائيل ليس من سياسات الحركة، وغير مطروح في مداولاتها؟، وان التفاوض مع اسرائيل هو ذروة الخيانة والامعان في تفتيت وحدة الشعب (الفلسطيني!) وموقفه السياسي؟» فما الذي حدث وغير المواقف وبدل المبادئ وجعل محرمات الأمس مطالب شعبية مطروحة على أجندات الحركة؟ انه دأب قيادات الغدر والخيانة في حركة (حماس!) وديدنها في تغليب المصالح على المبادئ، والتلون والتبدل بألف لون وشكل في اليوم الواحد تبعا للهوى والمصلحة والمكاسب المادية.
تبا لحركة (حماس!) الاخوانية الارهابية ولقياداتها التي لا يُعرف لها عهد ولا ميثاق ولا يؤمن لها جانب، تُحرِّكها المصالح، ويمحو النهار كل ما تحدثت به ليلا، فهل تؤمن حركة هذا دأبها وديدنها على مستقبل شعب ومصير أمة؟، وهل يؤمن جانبها في أية مفاوضات أو محادثات أو تعهدات مستقبلية؟
لقد تأسست حركة (حماس!) الاخوانية الارهابية وتكونت نواتها من شرذمة قليلة عديمي الخبرة السياسية والدراية التنظيمية احتضنتهم تنظيمات ودول ارهابية مثل (حزب نصرالله!) والتنظيم الماسوني لـ(الاخوان المجرمين!)، و(حزب الدعوة!) والنظام الفارسي الحاكم في طهران والنظام البعثي النصيري الحاكم في دمشق فتحولت (حماس!) الى تنظيم ارهابي فاق مُعلميه وارتقى فوق مدربيه لا مصداقية له ولا عهد.

عبدالله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
273.0064
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top