مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

«بأَسُهُم بينهم شديدٌ»

عبدالله الهدلق
2014/09/06   11:37 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



عاد التراشق الاعلامي بين حركتي فتح و«حماس!» الارهابية حول عدد من القضايا المهمة، مهددا ما يسمى «حكومة التوافق الوطني الفلسطيني!» التي يرأسها من يسمى «رئيس الحكومة رامي الحمد!» بسقوطٍ مدوٍّ يعيد الانقسام المعهود بين «الفلسطينيين!» الى سابق عهده، فقد وجه رئيس «السلطة الفلسطينية!» محمود عباس انتقادات حادة الى «حماس!» لمسؤوليتها عن سقوط اكثر من الفي شهيد وتشكيل حكومة ظل في قطاع غزة واطالة امد الحرب مع اسرائيل.
وبعد ان وضعت الحرب اوزارها فان اعادة اعمار قطاع غزة يجب ان تكون مرهونة بنزع سلاح «حماس!» وغيرها من التنظيمات الارهابية في غزة، وعلى الرئيس محمود عباس ان يختار بين السلام مع اسرائيل او الاصطفاف مع «حماس!» الارهابية التي لا تعترف باسرائيل بل تريد ابادة الشعب اليهودي، كما انها سيطرت على المساعدات التي تأتي الى غزة مكونة سوقا سوداء، ومقترفة جرائم ارهابية ضد الانسانية في صورة اعدامات جماعية دون محاكمات، زد على ذلك ان «حماس!» الارهابية لا تعترف بأن هناك سلطة مركزية «فلسطينية!» واحدة وسلاحا شرعيا واحدا، وبيد تلك السلطة قرار الحرب والسلم والا ستكون هناك فوضى.
«حماس!» و«حزب نصرالله!» منظمتان مهيمنتان ومسيطرتان على كل ما يجرى في دولتيهما، اتجهتا الى الساحة السياسية وعرضتا نفسيهما كمنظمتين وطنيتين لا دينيتين بعد ان حققتا - ما اعتبرتاه - انجازات عسكرية في نظرهما وكما تزعمان «طرد اسرائيل من جنوب لبنان ومن غزة!»، ولكن حركتي فتح و«حماس!» استغلتا وقف اطلاق النار لتدمر كل منهما الاخرى، فقد شارك نشطاء من «حماس!» قبل اعتقالهم في الضفة الغربية في محاولات لاشعال انتفاضة شعبية ثالثة في الاراضي التي تسيطر عليها «السلطة الفلسطينية!» واسقاط الرئيس «محمود عباس» الذي كان على علم تام ودراية مع الأدلة ضد «حماس!» ومفاوضها «عزت الرشق» في تلك المؤامرة الدنيئة.
والخلافات والانقسامات بين فتح و«حماس!» ليست مجرد خلافات تكتيكية حول المحادثات مع اسرائيل ولكنها تتعلق بالسؤال الجوهري «من سيجني فوائد في نهاية المطاف من احدث جولة مدمرة من العنف؟» وهكذا حولت «حماس!» انظارها بعد التوصل الى الهدنة الى ما هو اهم وهو اعادة اعمار غزة، وخوفا من تعامل اسرائيل مباشرة مع «السلطة الفلسطينية!» على مشروع بمليارات الدولارات، دعت «حماس!» الى انشاء «هيئة وطنية لمساعدة السلطة الفلسطينية!» في تلك المهمة، وادارة عبور الناس والمنتجات من خلال المعبر الحدودي مع اسرائيل، وزعمت قيادات «حماس!» ان «السلطة الفلسطينية!» لا يمكنها ابدا ادارة جهود اعادة الاعمار منفردة.
وهكذا ثبت بالدليل القاطع ان «حماس!» لا تفكر الا في مصالحها الخاصة ومصالح حلفائها، وان بأس فتح و«حماس!» شديد فيما بينهم، وانقساماتهم وخلافاتهم عميقة جدا، لن تحلها اجتماعات الدوحة والقاهرة المتكررة، ولن يتخلى كل طرف للآخر عن جني الفوائد في نهاية المطاف.

عبدالله الهدلق
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
496.0156
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top