مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

شباب يلاحقون البط والحمام في أوروبا!!

د.عصام عبداللطيف الفليج
2014/08/16   08:56 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

نحن بحاجة لتوعية مستمرة وتنبيه من يسيء إلى سمعة البلد بمثل هذه الأمور


تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة صوراً ولقطات فيديو عديدة لتصرفات غريبة في بعض دول أوروبا، كالذي يقفز طرف البحيرة لاصطياد الوزة بيديه، والآخر يرمي البطة في الضفة الثانية من الجدول النهري بالنباطة، والثالث يرمي الحمامة بحذائه..وغيرها من المواقف غير اللائقة تماماً في بيئتنا وقيمنا، فما بالك في الدول الأوروبية، التي لها قيمها وقوانينها الخاصة بهذا الشأن؟!
والمشكلة ان معظم ممارسي هذه الأخطاء من الأطفال والفتيان الذين لم يتجاوزوا الـ 17 عاماً، فأين أهاليهم وأسرهم؟ وكيف يقبلون هذه التصرفات؟! واذا صارت مشكلة، اشتغلت الاتصالات على السفارة، والتوصيات هنا وهناك، واذا لم تستطع السفارة حل الموضوع، تنادوا في الصحف..سفاراتنا ما تساعدنا!!
وحتى الكبار لم يبتعدوا عن ذلك، فانتشرت عدة صور لشباب يلبسون السروال الداخلي الطويل (مكسر) وفنيلة، في اكثر من مكان، وآخر ينزل بوفيه الافطار حافيا بالبيجاما..وغيرها من اللقطات!!
ونقلت بعض الصحف الغربية لقطات لنساء تجمعن في حديقة على السفرة المليئة بأصناف الطعام، وأتت كل واحدة بماعونها وطبختها، وتركن مخلفاتهن من بقايا الطعام في الحديقة!!
كما جاءت تصويرات لشباب يتجولون بسياراتهم في أوروبا، وقد وضعوا اسم وعلم الكويت عليها، وصبغوا السيارات بألوان لافتة للنظر، كل ذلك لا غبار عليه، لكن ان يزعجوا المارة بسماعاتهم الجهورية، وموسيقاهم الصاخبة، وأن يقوموا بالاستعراض والتشفيط على الحشيش والمساحات الخضراء الجميلة، فهذا غير مقبول البتة!
وقد تكون هناك ممارسات سلبية أخرى لم يتم توثيقها بالصورة والفيديو، ولكن..الى ما يرمي هؤلاء الناس بهذه التصرفات الغريبة؟! هل يفرحون بأنهم يقدمون صورة سلبية عن بلدهم؟!
المشكلة ان هذه التسجيلات تنتشر بشكل شبه يومي، وكأنه بدا بينهم تنافس..من يخالف القانون اكثر، ومن يلفت النظر أكثر، وبجرأة غريبة بذكر الاسم والبلد!!
أنا لم تزعجني الجلسات الأسرية الجميلة، الشبابية والنسائية، فهذه يفتقدها الغرب، لكن لِمَ ترك المخلفات؟ ولِمَ الطبخ في الحدائق؟ الطبخ والشوي يكون في الحدائق والمتنزهات الخارجية، وليس بين الأحياء والفنادق.
اعتقد اننا بحاجة لأمرين: توعية مستمرة عبر وسائل الاعلام والمدارس، وتنبيه من يسيء الى سمعة البلد بمثل هذه الأمور او غيرها، بأساليب اجتماعية، خصوصا وأنهم ينتسبون بالاسم والعلم لبلدنا.ومن جانب آخر..ينبغي دراسة هذه السلوكيات عبر أساتذة علم النفس والاجتماع والتربية، لتحليلها ومعرفة أسبابها، ومعالجتها.
حافظوا على سمعة الكويت، ويا «غريب كن أديب».
٭٭٭
من درر السعدي: قال تعالى: {أولئك على هدى من ربهم}، فجاءت «على» الدالة على الاستعلاء. وفي الضلالة جاءت «في» كما في قوله تعالى: {وانا أو اياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}، لأن صاحب الهدى مستعلٍ بالهدى مرتفع فيه، وصاحب الضلالة منغمس فيه محتَقر.(تيسير الكريم الرحمن).

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1623.0113
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top