مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

جناحا الأمة في لقاء القمة

أحمد بودستور
2014/08/11   09:28 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

ما حدث في مصر في 30 يونيو 2013 أربك حسابات الدول التي كانت وراء الربيع العربي


قال الشاعر:
يمنى بلا يسرى تراها ضعيفة
ورجلن بلا ربعن على الغبن صبّار
والطير بالجنحان محلا رفيفه
وإليا إنكسر إحدى الجناحين ما طار
الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله مؤسس المملكة العربية السعودية له عبارة تقول «ان مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية وبغيرهما لن تنهض الأمة أو تحلّق».
وهذه العبارة تتجلى في أوضح معانيها وأحلى صورها في لقاء القمة الذي جمع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس جمهورية مصر عبدالفتاح السيسي يوم الأحد الموافق 2014/8/10 والتي نأمل ان تنجح في أهدافها وتحقيق الآمال المعقودة عليها وللعلاقات والأواصر بين البلدين توثق.
لاشك ان ما يدور في المنطقة يثير القلق ويدعو للتساؤل هل ما يحدث من انهيار لبعض الدول مثل سورية والعراق واليمن هو وليد الساعة أم مخطط له ومرسوم منذ فترة طويلة لاعادة رسم خريطة المنطقة من جديد؟ وما هو دور الحركات والتنظيمات والجماعات الاسلامية وهل هي جزء من المخطط أو المؤامرة ان صح التعبير لتقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة تشتعل بينها الحروب بسبب فتنة طائفية وتحويل المنطقة الى معسكرين أو هلالين شيعي وسني مما يهدد مصير ووجود الأمة العربية وكذلك الاسلامية؟
ان الملك عبدالله بن سعود بادر قبل عشر سنوات الى انشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب ولكن المساعي لم تنجح لان الدول العربية كانت نايمة في العسل!! حتى وقعت الفأس بالرأس ووصلت السكين للعظم وهبت رياح الربيع العربي الحارقة وانهارت بعض الانظمة العربية والأكيد ان الربيع العربي هو رأس الجبل وما خفي أعظم.
ان ما حدث في مصر في 30 يونيو 2013 من طوفان البشر الذي انهمر في الشوارع رافضا حكم الاخوان اربك حسابات الدول التي كانت وراء الربيع العربي وهي معروفة والربيع العربي هو كلمة حق يراد بها باطل.
ان بروز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في هذه المرحلة وهذه الظروف الدقيقة انقذ ليس مصر فقط ولكن الدول العربية لما كان يخطط لها ولكن اللعبة الجهنمية لم تنته ومازالت مستمرة فمازال هناك خطر يهدد مصر ودول الخليج وهو تمثيل في تنظيم «داعش» الذي تحول الى الدولة الاسلامية في العراق والشام وعينه على جمهورية مصر ودول الخليج.
ان تنظيم «داعش» هو الاخطر بين التنظيمات الاخرى مثل جبهة النصرة وأنصار الشريعة والقاعدة وهذا التنظيم تدعمه الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وايران وتركيا ودولة خليجية والصورة بدأت تتضح رغم الضربات الجوية الامريكية الخجولة لهذا التنظيم حماية للقنصلية الامريكية في اربيل.
ان زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لجمهورية روسيا تأتي في هذا السياق وتوازن القوى الذي يميل لمعسكر ومحور دول الشر!! وهناك حاجة ماسة لتكتل عربي يشمل جمهورية مصر ودول الخليج العربي والمملكة الاردنية والمملكة المغربية حتى يشكل حائط صد من الخطر الداعشي.
نأمل ان تكون زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية هي فاتحة خير في تحسن الظروف والاوضاع في الدول الحاضنة للارهاب والتطرف وهي العراق وسورية وليبيا وعودة الوعي لجماعات الاجرام السياسي وان يسود الاعتدال لانه لو نجح الارهاب فسوف تفتح ابواب جهنم وينقلب السحر على الساحر.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1114.9976
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top