الأربعاء
15/04/1447 هـ
الموافق
08/10/2025 م
الساعة
06:38
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:36
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=365598&yearquarter=20142&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
البطالة في بلد العمالة
فيصل راشد الغيص
2014/06/16
09:32 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
لا تنطبق هذه القوانين على كثير من الوافدين الذين يبقون في وظائفهم إلى أن يتوفاهم الأجل
كتب د.صلاح العتيقي مقالة في عدد 14 يونيو الجاري محذراً بالأرقام من تدني أعداد العمالة الوطنية وارتفاع أعداد العمالة الوافدة في القطاعين العام والخاص، ومن تزايد هذه الفجوة وكذلك من فشل سياسات الإحلال ومعالجة الخلل في التركيبة السكانية، معدداً الآثار السلبية الخطيرة الحالية والمستقبلية لهذا الوضع من سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية.
هل يتصور عاقل أن بلداً كالكويت- يغص بالعمالة الأجنبية- اللازمة منها وغير اللازمة- يعاني أبناؤه من ظاهرة البطالة!؟ كيف يحدث هذا ويوجد عندنا نحو 2.8 مليون وافد مقابل 1.2 مليون مواطن!؟ إن معظم قوانين العمل في الكويت- أو من أهمها على الأقل- ظاهرها رحمة للمواطن وحقيقتها التخلص من العمالة الوطنية وتخريبها، ويضعها إخوة وافدون من خلال سيطرتهم على أجهزة الدولة المعنية كديوان الخدمة المدنية. ويشترك مع الأسف في طرد العمالة الكويتية وإحلالها بعمالة أجنبية الحكومة لعجزها والبرلمان لجري معظم اعضائه وراء القوانين الشعبوية المدمرة ومعظم القطاع الخاص جرياً وراء مصلحته الخاصة بشكل أناني وفي غياب تشريعات تحكمه.
في البلدان التي تعاني من نقص في الأيدي العاملة الوطنية يتم رفع سن التقاعد إلى سبعين أو خمسة وسبعين عاماً لتعويض هذا النقص، بينما عندنا حتى سن الخمسة والستين القانوني يتم انتهاكه وإيجاد ثغرات لتخطيه بحيث أصبح سن التقاعد الفعلي أدنى بكثير، فلقد أدى السماح بالتقاعد المبكر إلى تقاعد كثير من المواطنين والمواطنات في بداية الأربعينيات.. كذلك صدر قانون يتعارض مع قانون سن التقاعد الإلزامي يقضي بإحالة كل القياديين إلى التقاعد بعد خدمة ثلاثين عاما، أى في عز عطائهم وخبراتهم التراكمية. ولا تنطبق هذه القوانين على كثير من الوافدين، الذين يبقون في وظائفهم إلى أن يتوافهم الأجل، وأعني بذلك وظيفة«مستشار» التي تم ابتداعها لجنسية عربية معينة، بحيث لا تخضع لأنظمة التعيين والتقاعد، بل تتم بطريقة التعيين المباشر، وللأسف أصبح هناك مستشار لمعظم المسؤولين الكويتيين، هو في الحقيقة موظف بغطاء قانوني وهو الذي يقوم بالعمل الحقيقي للمسؤول الكويتي و«يريحه» وهو الآمر الناهي الحقيقي.
وخذ وظيفة «موظف أمن» كمثال آخر والتي تعتبر من أيسر الطرق لدخول الكويت والعمل فيها، في أحيان كثيرة كمرحلة تمهيدية للقفز إلى عمل آخر. فما لزوم هذه الأعداد الهائلة من حراس الأمن غير المدربين وغير المؤهلين في أماكن كثيرة منها لا يتطلب حتى أية حراسة، بل إنهم يتكدسون في المرافق العامة ويحدثون إزعاجاً للعاملين والمراجعين بأصواتهم المرتفعة وبهواتفهم النقالة، لماذا لا يُعين في هذه الوظائف- بحدودها الفعلية اللازمة فقط- متقاعدون كويتيون وبدون؟
أما القطاع الخاص فمعظم أصحابه- وليس كلهم- يحاربون العمالة الكويتية ويزدرونها بحجة أن «الكويتي لا يعمل»، وهو الطعم الذي بلعوه ثم استمرؤوه، وليس للدولة سلطة تلزم هذا القطاع باداء وظيفته الاجتماعية، إلى جانب وظيفته الربحية المشروعة.
صحيح أن معظم التنظيمات لدينا تدمر روح العمل لدى المواطن الكويتي- يشترك في ذلك كما أسلفت عن قصد أو غير قصد الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص ونظام التعليم الفاشل- إلا أنه ليس كل كويتي كسولا ولا كل وافد مجتهد، ثم لماذا نعتبر الدولة الجهة الوحيدة الملزمة بتشغيل المواطنين بينما القطاع الخاص معفو من ذلك، وهو الذي يتمتع بامتيازات واعفاءات كبيرة على حساب المال العام وبالدعم الحكومي الذي لولاه لاختفى العديد من مؤسساته؟ في سويسرا على سبيل المثال حيث لا يتمتع القطاع الخاص بدعم الدولة كما عندنا وحيث يسدد لها قسماً كبيراً من أرباحه بشكل ضرائب، لا يسمح لأي رجل أعمال باستقدام عامل أو موظف أجنبي إلا بعد الإعلان عن الوظيفة وفي حال لم يتقدم لها أي مواطن، وفي هذه الحالة لا يسمح للعامل الأجنبي بالعمل في سويسرا أكثر من أربع سنوات لمنع الاستيطان والمطالبة بحقوق المواطنين.
صحيح يجب وضع نظام صارم للعقاب والثواب في القطاعين العام والخاص للعاملين المواطنين والوافدين على حد سواء، ولكنه أمر غريب أن يبلغ الأمر ببعض أصحاب العمل في القطاع الخاص ترديد مقولة إن «الكويتي لا يعمل» وكأن الكويتي جاء من كوكب الكسالى مشبعاً بجينات الكسل أو كأن صاحب العمل نفسه ليس كويتياً، لعمري إن هذه مقولة خطيرة وغير مسؤولة يخفي البعض وراءها أسبابه الحقيقية كفرق الراتب وسهولة انهاء الخدمة، ناهيك عن بعض الخفايا والممارسات التي لا يحسن أن يطلع عليها مواطن، وهذا لا يسري على الجميع، فنحن نعرف بعض أصحاب العمل الذين تحكمهم ضمائرهم وحس وطني صادق.
المشكلة هي أننا لا نرى حلا قادما أو إرادة كل هذه المعضلة، بل نراها تزداد تفاقماً وخطورة مع مرور الوقت، وهو ما يجعلنا نشفق وجلاً على مستقبل أجيالنا القادمة ونضرع إلى الله تعالى أن يستر من اللي ياي.
فيصل راشد الغيص
أخبار ذات صلة
في ملهاة المشهد السياسي الكويتي
التحريش في التحرير
دولة القتل في الشام والعراق
باكستانيون.. في حقول الأردن
عشماوي في قاعة الامتحان
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
مقالات ذات صلة بالكاتب
العلاج السياحي في الكويت
فيصل راشد الغيص
01/08/2014 09:28:07 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1157.0021
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top