مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مجلس أمة من ورق

مرزوق فليج الحربي
2014/05/02   09:21 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الحالة السياسية ليست مجلس أمة فقط بل جو عام نعيشه بمؤسسات المجتمع والشارع


عضو سابق من أعضاء المعارضة اقوى من مجلس يضم تحته 50 عضوا و15 وزيراً لا نعرف ثلاثة أرباعهم، تغريدة واحدة ممكن تؤثر اكثر من تأثير وصراخ اكثر من 50 عضو مجلس أمة.. مقابلة صحافية أو تلفزيونية لأحد اقطاب المعارضة تحرك البلد من أقصاه الى اقصاه..بينما لا احد يعلم عن استجوابات رئيس مجلس الوزراء تحت قبة البرلمان ولا عن دور اعضاء مجلس الأمة ولا انجازاتهم اذا كانت هناك انجازات.
صورة مجلس الأمة اليوم اشبه بمجالس الاعيان ومجالس الشورى ومجالس المحافظات في دولنا العربية والخليجية حيث لا قرار ولا تشريع ولا رقابة مجرد بشوت فضفاضة واذا خلصوا من الجلسة يقبضون شرهاتهم او يمرون معرض السيارات وياخذون شرهتهم وبعدها يقبلون الايادي اللي منحتهم الشرهة.
اليوم فقد مجلس الأمة تاريخه ودوره، واصبحنا نترحم على ايام مسلم البراك وجمعان الحربش والصواغ والطاحوس والعنجري وغيرهم من كتلة المعارضة.. اليوم نستذكر تلك الايام التي مجرد ان احد اقطاب المعارضة سوف يستجوب وزيراً الا بدأت المسجات تتناقل وين راح تشوف الاستجواب او تخاويني لجلسة الاستجواب ومازلت اذكر ان مجموعة كبيرة من الاصدقاء اجتمعوا في ديوانية لمشاهدة الاستجواب بتلفزيون 75 بوصة واكتشفوا في النهاية ان الناقل للاستجواب قناة ارضية واستعاضوا عن الرسيفر بعلاقة ملابس لتكون الصورة انقي.
ما يحدث اليوم من اكثر من إبطال لمجلس الامة واكثر من حل على الاقل من بعد الغزو الى اليوم ما هو الا تعطيل دور مجلس الامة وتحويله من مجلس تشريعي الى مجلس صوري لا احد يأبه له ولا يحمل اي قيمة سياسية وربما نجح هذا المخطط بشكل كبير فهاهو مجلس الامة اليوم لا احد يتفاعل معه ولا احد يعرف اعضاءه ولا احد يتابع استجواباته وقراراته الا للتندر والتنكيت فقط واذا صارت هوشة تابعوها للشماتة ولكن تناسى من يخططون لهدم المؤسسة التشريعية العريقة التي تعتبر مظلة اهل الكويت وسندهم وحامية لدستورهم.. ان الحالة السياسية بالكويت ليست مجلس أمة فقط بل هي جو عام نعيشه بمؤسسات المجتمع المدني والشارع السياسي والاقطاب السياسية التي اصبح لها اليوم قبول وتأثير اكثر من المجلس ذاته واصبح رأيها مؤثراً وقراراتها يحسب لها حساب اكثر من المجلس والحكومة.
هذه الحقيقة ادركها الشارع السياسي وادركها بعض اعضاء مجلس الامة الذين فضلوا القفز من سفينة مجلس الامة الصوري المتهالكة قبل ان تغرق ويغرق معها تاريخهم السياسي وقدموا استقالاتهم، ففي انتخابات مجلس الامة 1992 كان هناك بلوك على اي عضو شارك بالمجلس الوطني الذي اقيم قبل الغزو بأشهر وكان مجرد ذكر فلان انه عضو المجلس الوطني كأنه سبة واليوم سوف يصبح اعضاء مجلس الصوت الواحد ومجلس ربع الامة سبة في جبين من سوف يشارك غداً في مجلس مكتمل الاركان.
يجب ان يدرك من يخططون لهدم المؤسسة التشريعة ان جميع المحاولات السابقة والانقلاب على الدستور والحل غير الدستوري والمجلس الوطني كلها باءت بالفشل وعاد المجلس من جديد وعليه يجب ان يتعاملوا مع الواقع ويقروا بحق الشعب الكويتي في مجلس الأمة مكتمل الاركان يتخذ قراراته بنفسه يحاسب ويراقب ويشرع بدل من مجلس يشرع السرقات المليارية ويغض الطرف عنها احياناً ولا يحاسب سراق المال العام بل يثني ويمدح حتى يناله من المسروق جانب.

مرزوق فليج الحربي
marzooq_alharbi@
Marzooq_hu@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1225.0132
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top