

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 12:39 توقيت الصلاة العصر 14:57

مقالات

A A A A A

قضايا الديرة

في ذمة الله الشيخ نادر النوري

محمد غريب حاتم

2014/04/18

09:38 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

من يعرف الشيخ نادر النوري يعرف الداعية المسلم الحريص على الإسلام والمسلمين، لقد تربى في بيت آل النوري الكرام بيت الثقافة والعلم والدين والأخلاق والقيم والتدريس، بيت الورع والتقوى كان ملازماً لعمه الشيخ عبدالله النوري رحمه الله وتعلم في صباه منه الكثير وأحب الدين والعلم واللغة العربية واستمر التعلم من عمه حتى جاءت الوصية له ليكمل مسيرة جمعية عبدالله النوري الخيرية وقام بالامانة خير قيام حتى اوصلها الى العالمية وخدمة المسلمين داخل الكويت وخارج الكويت ونوع مصادرها ووزع حسناتها لكل المسلمين في العالم، وكان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، لا يهدأ لحال اي مسلم في العالم، واوصل حسنات اهل الكويت الى كل ارجاء المعمورة، وفي بناء المساجد حدث ولا حرج فقد كان رحمه الله يسعى بنفسه ويتابع البناء حتى الافتتاح ويقطع الأميال.
الشيخ نادر النوري هادئ الطبع لا يغضب ومسامح ولا يعادي احداً تربى في مدرسة جمعية الاصلاح الاجتماعي ومارس العمل الاسلامي التطوعي منذ نعومة شبابه، وكان يحرص بنفسه على تجميع الشباب وعلى اعطاء وقته للدعوة ويستخدم سيارته وكل ما يملك ليفرح بهداية شاب كويتي.
لا يقاطع أحداً ويواصل الجميع والابتسامة لا تفارق وجهه البشوش ويعمل دون كلل.
لقد عرفته كداعية على اصول الدعوة والارشاد لأنه تربى على يد العم رحمه الله عبدالله المطوع وكبار رجال الكويت الطيبين الاخيار ولم يكن في حياته كلها الا داعية واستاذ في مجال الدعوة والنصح والإرشاد كما كان قدوة في الفكر والقراءة والاطلاع والحديث والفقه والعلوم الدينية.
كلما اتذكره اتذكر الداعية الذي يعيش على العادات والتقاليد الكويتية كأمثال شيوخ الكويت رحمهم الله ابن جراح وعبدالله الخلف الدحيان والعم يوسف الحجي وآل الفارس الكرام والعم الشيخ احمد الخلف لا يميلون إلا لترجيح الحديث الصحيح والتبحر بالعلم والوسطية وعدم التعصب.
كان رحمه الله بعيداً عن السياسة رغم انه عالم جليل وصاحب لغة عربية وعلاقات اجتماعية واسعة.
آثر رحمه الله العمل الخيري التطوعي على المناصب والدنيا حتى في أيام مرضه القاسي لم يتوقف عن العمل.
وكان رحمه الله مستمعاً جيداً وصاحب قلب رحيم وكبير وعقل يرجح مصلحة الإسلام.
لقد فقدت الكويت أحد أركان الدعوة منذ الستينات وأحد سفراء الكويت للعالم في العمل الخيري والدعوي والابن البار لمنهج الاسلام والخطيب المفوه البليغ، وأحد ابناء دعوة الإخوان المسلمين في الكويت والذي اعطى الوجه الصريح والمنير والتقي والمخلص للدعوة ولصداقته لكل من عرفه عن قرب، وكان يؤثر على نفسه الكثير للعمل التطوعي ولمساعدة شباب الدعوة والفقراء.
رحمك الله والى جنات النعيم إن شاء الله.

محمد غريب حاتم

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

667.0201


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة