

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 09:43 توقيت الصلاة الفجر 4:26

مقالات

A A A A A

التهديد بحل المجلس لأن الحكومة لا تجيد المناورة..!!

حسن علي كرم

2014/04/06

10:45 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

زيادة علاوة الأبناء ليست قضية وطنية وليس ثمة تأييد شعبي حيالها

بغياب حكومات الامير الوالد المرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح غابت عن الحكومات الكويتية ميزة المناورة والتكتيك والقيادة.
المرحوم الشيخ سعد لم يكن رئيس وزراء عاديا وحسب وانما كان سياسيا محترفا وقياديا من الدرجة الأولى وبالتالي لم تكن حكوماته تنهار بمجرد هزة عادية تعيقها من داخل اسوار مجلس الامة او من فضاء العمل السياسي او الاعلامي خارج اسوار المجلس.
الشيخ سعد كان يعرف متى يقلب الطاولة على خصومه ومتى يعدلها ويجالسهم وجها لوجه؟.
احترافية الشيخ سعد السياسية جعلت حكوماته ناجحة واقل اهتزازا واكثر صمودا.
هذه الميزات التي كانت لدى المرحوم الشيخ سعد افتقدت لدى الحكومات التالية. ولذلك كانت عاجزة عن الصمود ازاء ابسط هزة تتعرض لها. ولذلك وجدنا كثرة تغيير الحكومات ما بين سقوط حكومة وتشكيل حكومة حتى باتت ارقام تشكيل الحكومات في خلال بضعة اعوام قليلة قياسية وغير مسبوقة..!!
الآن هناك اشاعة غير مؤكدة عن تهديد الحكومة للمجلس بالحل اذا اصر النواب على زيادة علاوة الابناء..!!
التهديد بالحل في مجلس متعاون ومتوافق مع الحكومة هذا دليل على ان الحكومة لا تملك رؤية سياسية وان حجم المناورة لديها محدود والتكتيك غائب من ملعبها.
زيادة علاوة الابناء ليست قضية وطنية وليس ثمة تأييد شعبي حيالها. لو كانت الحكومة فطنة وتجيد المناورة والتكتيك لما احتاجت اللجوء للتهديد بحل المجلس ولراهنت على الشعب الذي يرفض المقترحات الشعبوية من نواب هدفهم ضمان الكرسي لا غير.
عندما نتهم الحكومة بالعجز وعندما نتهمها بمحدودية مساحة المناورة والتكتيك وافتقارها للانجاز وافتقارها للحسم والعزم فلسنا متجنين عليها.
كل الخبراء الاقتصاديين تقريبا يتفقون على تعرض الكويت لعجز مالي في خلال السنوات القليلة المقبلة، رغم الوفرة المالية السنوية ورغم اسعار النفط العالية ورغم انتاج الكويت النفطي الذي يتجاوز الـ(3) ملايين برميل يوميا، ورغم استثماراتنا الخارجية والسؤال ما حقيقة هذا العجز؟ وماذا اعدت الحكومة من ادوات مالية بديلة لسد العجز المتوقع؟ هل صارحت الشعب. ام هل صارحت المجلس. ام اعلنت حالة الطوارئ وعلقت جرس الانذار. ام طمأنت الشعب بان كلام الخبراء الاقتصاديين هرطقات لا اساس علميا يدعمه؟
الحكومة وفقا للنص الدستوري تهيمن على سياسات الدولة ومصالحها. هذا علاوة على التنفيذ والمتابعة بمعنى ان مصير الدولة جوعها وشبعها بيد الحكومة. فهل حكومة دولة الكويت قامت او تقوم بالمأمول منها..؟!
ما حجم المشاريع التنموية والاقتصادية البديلة عن النفط اذا تعرض النفط لانخفاض في الاسعار او ظهرت طاقات بديلة؟ هل شق طريق او بناء مبنى لدائرة حكومية هو التعويض الاستراتيجي البديل عن النفط..؟!
دولة الامارات وهي دولة نفطية وانتاجها يقارب انتاج الكويت. كذلك احتياطيها النفطي مقارب للاحتياطي النفطي الكويتي. الا انها نجحت في تخفيض الاعتماد على الايراد النفطي الى (%35) من مواردها السنوية. فيما الباقي موارد بديلة. دولة قطر التي هي الثالثة في انتاج الغاز عالميا. هذا فضلا عن انتاج النفط. لكنها تسعى لتنوع الموارد وعدم الاعتماد الكلي على انتاجها من الغاز او النفط. فيما الكويت التي تنتج النفط منذ نحو ثمانين عاما عجزت عن توفير بدائل. ومازالت تعتمد على الايراد النفطي في مواردها المالية..!!
فهل نقول بعد ذلك ان لدينا حكومة قادرة على مواجهة المصاعب وهي عاجزة عن مناكفة المجلس بعلاوة الابناء..؟!!
إذا صح ان ثمة تهديدا لحل المجلس فالاولى حل الحكومة غير مأسوف عليها.

حسن علي كرم

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

399.0093


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة