مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

عندما تتصارع الفيلة يموت العشب

عبدالله الهدلق
2014/03/08   10:37 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



عنوان المقال مثل هندي يمكن اعادة صياغته ليصبح هكذا «عندما يتصارع الزعماء يموت الشعب»، وهذا مشاهد وملموس في عالمنا اليوم فكم أبيد أو هلك أو مات من الشعوب ضحية لتنازع القادة أو صراع الزعماء على ولاية أو رئاسة أو كرسي حكم، فضعف «أوباما» وصراعه مع «بوتين» حول الوضع في سورية دفع النظام البعثي النصيري الحاكم في سورية ورئيسه السفاح المجرم بشار الأسد إلى إبادة أكثر من «180» ألف سوري وتهجير ونزوح ملايين الشعب السوري وتشريد ملايين آخرين داخل بلدهم.
كما أن تصارع الطغاة داخل هياكل النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي الحاكم في طهران دفع الدكتاتورية الفارسية المتمثلة في مرشد الثورة الفارسية المشؤومة «خامنئي» إلى قمع المتظاهرين وقتل الكثير منهم وجرح العديد لمجرد أنهم تظاهروا مطالبين بالديموقراطية خلال «الثورة الخضراء» وما زالت سجون بلاد فارس «إيران» ومعتقلاتها تؤوي ملايين المعتقلين السياسيين في غياهبها.
وعندما تصارع القادة في «لبنان» على مراكز القيادة وكراسي الحكم بطشت ديكتاتورية «حزب نصرالله!» الإرهابي الفارسي بالشعب اللبناني وفرقته إلى طوائف وعززت الفتنة الطائفية بين أفراد الشعب، ونزع قادة ذلك «الحزب!» وزعماؤه ربقة الولاء للدولة اللبنانية العربية ومنحوها لبلاد فارس «إيران» و«ولي الفقيه!» فيها «خامنئي»، وعطلوا تشكيل الحكومة اللبنانية وبرامج التنمية فيها وأصبحت صور «الخميني» و«خامئني» في شوارع بيروت والمدن اللبنانية تعلو المباني والساحات وتزين الجدران أكثر من صور الرئيس اللبناني ورئيس حكومته».
وكأحد قادة العالم المتصارعين يتربع الرئيس الأمريكي «أوباما» الذي حاز بجدارة لقب «اسوأ رئيس أمريكي في التاريخ»، ولم يكن مستحقاً لجائزة «نوبل» للسلام التي نالها بدون وجه حق عام (2009)، فمنذ توليه الرئاسة في البيت الأبيض لم يتخذ سوى قرارات ضعيفة وغير موفقة كشفت ضعفه وتردده وقلة خبرته وافتقاره إلى أبسط مقومات الزعامة والقيادة.
وفي المشهد العراقي أدى تصارع القادة إلى حمامات دم يومية مستمرة وتدمير كامل لمهد الدولة العباسية وحضارة بلاد الرافدين على يد وكيل بلاد فارس «إيران» في العراق زعيم «حزب الدعوة!» الإرهابي الفارسي جواد/ نوري المالكي، ونزوح مستمر للسكان من مناطق النزاع والتوتر الطائفي، وتمكين للنفوذ الفارسي والهيمنة الإيرانية على جنوب ووسط وشرق العراق.
أما في المشهد الأوكراني فبعد تصارع الدول الغربية وعلى رأسها مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى من جهة، وروسيا من جهة أخرى بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا تدهورت الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعد الأخطر منذ سقوط جدار برلين، واسوأ أزمة في «أوروبا» منذ بداية القرن، وربما تفقد روسيا مكانتها في مجموعة الثماني «أمريكا، اليابان، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا، وروسيا» إذا واصلت غزو شبه جزيرة «القرم».
وهكذا يتحقق المثل الهندي بصياغته الجديدة «عندما يتصارع الزعماء يموت الشعب».

عبدالله الهدلق
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
379.9886
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top