مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

3 + 3 = 5

القمع الكويتي

نبيل الفضل
2014/02/22   09:17 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



< لا يوجد كويتي يعتقد ان الكويت دولة كاملة تخلو من العيوب والمنغصات، وترفل بالانجازات والاحلام المحققة.
وكذلك لا يوجد انسان يعيش في أي بقعة في العالم يرى في مكان معيشته انه الغاية القصوى التي لا غاية بعدها. فطبيعة الانسان هي البحث عن الافضل وعدم القناعة بما يملك او ما هو متوافر له. فالانسان بفطرته لا يرى الصحة ويشد انتباهه المرض مهما صغر.
ولكن مما لاشك فيه فان الكويت تتميز بأمور تتفوق فيها على غيرها من دول، بل ولعلها تنفرد فيها عن غيرها من الدول، وربما لم يسبقها إليها احد في التاريخين العربي والاسلامي، وربما حتى الاوروبي.
فأن تعطي الدولة ارضا وقرضا للمواطن كي يبني ويتملك بيتا عمل غير مسبوق.. وان تبعته بعض دول الجوار بعد سنين.
وكذلك هبات منح للزواج، وبدل للايجار، ومنح للطلبة ومثلها للعاطلين من العمل، ودعم للعمالة لمن يعمل في القطاع الخاص، وبدل آخر لتسريحهم من العمل!. وكوادر ما سمع بها بشر ومكافآت لم يحلم بها انس ولا جن… كما في القطاع النفطي!!.
حتى تفتقت الذهنية الكويتية عن راتب يدفع للمرأة النائمة في بيتها وبين ابنائها اذا ما وصلت الى سن معين!. هذا عدا الدعم المباشر لأسعار الماء والكهرباء والوقود والاكل الاساسي وغيرها، مع مجانية التعليم والرعاية الصحية بما فيها العلاج في الخارج!.
وفوق هذا دستور وانتخابات ومجالس أمة ومجالس بلدية منتخبة، وحرية صحافة اوصلتنا الى اكثر من 15 صحيفة يومية مع باقة من المحطات الفضائية!.
ومع ذلك فهناك، ممن يسمون انفسهم معارضة، من يتهم الكويت بانها دولة ظالمة!، ونحن نسأل ماذا حرم منه هذا المعارض كي يشعر بالظلم؟! وهل ما وفرته الدولة عبر هذه السنين فيه رائحة لظلم؟!
ثم ينطلق معارض آخر ليزايد فيقول انها دولة بوليسية!، الكويت دولة بوليسية؟! اذن كيف نسمع كل يوم وآخر بان هناك مواطنا اعتدى على شرطي، وبدونا اعتدى على ضابط وامرأة شتمت رجل امن؟!
ولو انها دولة بوليسية فهل كان البوليس سيترك فرصة لأخرق ان تمتد يده لبدلة عسكرية؟! ام هل كان البوليس سيسمح لنائب او نائب سابق بالتوسط للافراج عن هذا الاخرق؟!
ام ان بوليسية الكويت بوليسية «برنثه» ليس لها صولة رجولة؟!
وهنا يأتيك ذو حنجرة نحاسية ليصرخ بأن الكويت دولة استبدادية تمارس الديكتاتورية!!
كيف ولماذا؟! لن يأتيك جواب لأن المهم هو إطلاق الوصف ليتحول إلى مانشيت صحفي يرتبط بفكره التافه ليسجل له موقف لا يكلف سوى تحريك حبال صوتية.
ولو كانت الكويت ديكتاتورية مستبدة فلماذا تسمح لهذا المتهافت أو ذاك بأن يتهمها ويسيء إليها في العلن؟! لماذا لا تمارس هذه الديكتاتورية المزعومة استبدادها فتجره من رجليه وتخرجه من فراشه إلى زنزانة باردة؟!
ولا يتوقف سجل الاتهام من المعارضة وبعض الصعاليك للكويت التي يبدو وكأنها دولة عدوة لهم وليست دولة حاضنة!. فنسمع مهووساً لا يتردد في القول إن الكويت دولة قمعية!!!
فأين القمع؟! من الذي ضربه على رأسه ليمنعه من التلفظ ببذاءاته؟! ومن هدده بالسجن عندما تهجم على الحكومة والحكم؟! وأين القمع عندما يتطاول نرجسي معتوه على رأس الدولة أو يقتحم مجلس الأمة ثم يبرئه القضاء من جريمتيه المشهودتين، وهو القضاء النزيه الجريء الذي أبطل مراسيم أميرية ومجالس أمة منتخبة؟!
هل هذا هو القمع الذي يشتكي منه ارعن هنا أو معتوه هناك؟!
إذن فالقمع الكويتي قمع بظفائر و«تنورة» مع «بلوزة حفر» وربما في فمه… «مصاصة»!.
أما المتذاكي الذي لا يفتأ عن تهديد طواغيت الفساد فنسأله، من هم طواغيت الفساد؟! ما اسماؤهم واين مواقعهم؟! ومن من هؤلاء الطواغيت قد تمكنت من تحييده او محاسبته ومعاقبته؟!. فان كنت قد فشلت في فعل شيء عندما كنت تملك مقاليد المعارضة وغالبية المجلس، فنحن اذن نتحمل رداءة عطائك وفشلك في القيام بمسؤوليتك، والأولى بنا محاسبتك ورجمك رجماً معنوياً يكشف زيف ادعاءاتك.
ليس هناك بلد ليس فيها فساد وربما طواغيت فساد، ولكننا البلد الوحيد الذي طغى فيه الفساد على يد نواب منتخبين يسمون انفسهم… المعارضة.
ولا بأس بالنقد أو حتى بعض التجريح، اما اتهام الكويت برمتها بالقمع فهذا تهور لا يسكت عنه.
ومن لا يستحي من شتم الكويت لن نستحي منه وسندوس على رقبته.
< لو أن مقيما مصريا وصف الكويت بالاستبداد، أو قال لبناني من بيروت ان الكويت دولة قمعية، لاستل الكثيرون اقلامهم وتصدوا لهما بالرد والشتم والاتهام بنكران المعروف!.
فلماذا لا يحرك هؤلاء ساكنا عندما يقوم كويتي متهور باتهام الكويت بأنها دولة قمعية مستبدة؟!!
هل هو الخوف ام الانتقائية؟!

اعزاءنا

النائب السابق محمد هايف يدعو الى هدم القرية الرملية التراثية التي بناها بعض الشباب الكويتي مع مجموعة من فنانيين ونحاتين عالميين، ويستمتع بها الآلاف من زائريها!.
وذلك لأن التماثيل محرمة كما يقول بوعبدالله!، وان حرمتها ثابتة في الدين الإسلامي، وان الكويت دولة إسلامية بنص الدستور!!.
يا بوعبدالله مصر دولة اسلامية بنص دستورها وبها تماثيل لفراعنة كانوا يُعبدون من قبل معاصريهم! فلماذا لم يهدم الإسلام تلك التماثيل من عهد عمر بن الخطاب إلى اليوم؟!.
وهل أنت تدعونا اليوم لهدمها؟!


نبيل الفضل
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
432.0086
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top