مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تصريح بو حازم

وليد جاسم الجاسم
2014/02/18   09:11 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



نفى وكيل الخارجية السيد/ خالد الجار الله (بوحازم) في تصريح منشور في الصحف أمس أن يكون اجتماع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الذي عقد فجأة ودون إعلان مسبق في الكويت قد بحث الخلافات «الخليجية-الخليجية». وقال الجارالله للصحافة إن «الاجتماع يأتي في إطار الحرص على الوقوف على آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية التي تستدعي البحث والتشاور»!
ولا أعلم حقيقة هل كان الوكيل الجارالله فخوراً بما يقوله أم هي ديباجة موروثة منذ الخمسينيات يظن الدبلوماسي العربي انه مبدع عندما يقولها.. أم ماذا؟ خصوصاً وأن وجود الخلافات مع عدم القدرة على بحثها أمر يحمل في طياته الكثير من السلبيات ويعكس حساسية مفرطة في العلاقات الثنائية للدول.
ونحن نتساءل: أليس الوقوف على آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية من الأمور التي تحتّم علينا بحث خلافاتنا الثنائية على الأقل حتى تتبلور تصوراتنا وتتوحّد بالتالي قراراتنا تجاه التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية التي يتحدث عنها الأخ بوحازم؟!
ألا نحتاج الى أن تكون علاقاتنا صحية حتى تكون قراراتنا سليمة وصحية أيضاً؟!
والحقيقة أن معظم مشاكلنا «الخليجية-الخليجية» منبع استمرارها هو أننا نركن الى أسلوب (خشمك.. خشمك) ونعالج الأمر شكلياً وظاهرياً.. وشوية ابتسامات تكشف الأسنان الناصعة مع صقع فناجيل القهوة أمام الدلال البراقة تحت الثريات الكريستالية العملاقة الفاخرة أمام فلاشات عدسات المصورين.. وكفى الله الخليجيين شر النقاش!!
وبهذا الأسلوب تظل المشاكل «الخليجية-الخليجية» كامنة مثل الالتهاب تحت الجلد، قد لا يظهر بشكل واضح، وقد تتمكن من التحامل على آلامه مؤقتاً، وربما تنتصر عليه بهذه الطريقة وينتهي.. وربما.. سيكون مرشحاً للتفاقم والتضخم حتى يهدد بتسميم الجسد كله.
نتمنى على خليجنا الواحد أن يكون قادراً على ممارسة بعض الشفافية في علاقاته المشتركة، فيحتوي المشاكل عبر بحثها بروح من المسؤولية المشتركة، وليس عبر إهمالها وتجاهلها والتعامل معها وكأنها ليست موجودة خوفاً من أن تتفاقم المشاكل ببحثها.
كلنا نعلم أن خلافات كثيرة مرت على دول المجلس، مثلما نعلم كلنا أن الملمات الكبرى قادرة على توحيدنا ودفعنا الى التحامل على خلافاتنا وتعزيز التعاون لمواجهة تلك الحالات الصعبة، فالمصلحة المشتركة مقدمة على ما سواها من المصالح الفردية. وهذه هي الروح التي يجب أن تسيطر علينا خليجياً.
وبناء عليه، نتمنى في الاجتماعات الخليجية القادمة أن نسمع ونقرأ تصريحات من شاكلة (نعم.. بحثنا خلافاتنا).. (نعم.. عالجنا الخلاف الفلاني بالحل العلاني).. (نعم.. تمت تسوية الخلاف).
فهذا أفضل وأصح وأقوى لدولنا.. ولشعوبنا من سماع نفس المفردات التي يكررها على اسماعنا الدبلوماسيون العرب منذ الخمسينات وحتى اليوم وصرنا نكررها مثلهم.
٭٭٭
لأننا شعوب تحب (المجاملات) وتبادل كلمات (الإطراء) و(المديح) ترانا لا نعرف كيف نحل مشاكلنا.. بل لا نعرف حتى كيف نناقشها، وهذه الأساليب لا تتبع فقط على المستوى الدبلوماسي الخليجي بل نجدها أيضاً داخل نطاق كل دولة وداخل نطاق أسر الحكم في الدول.. بل ومختلف العائلات.

عباس البدري

بمناسبة الحديث عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نقول انه من المؤسف أن من عامل الخليج ككتلة واحدة مبكراً ولم يعامله كمجموعة من الدول، وغنّى (خليجية.. خليجية) قبل قيام مجلس التعاون الخليجي أصلاً وكأنه كان يبشر بقيامه ما زال من فئة (البدون). هذا ما كشف عنه المطرب القدير عباس البدري في لقاء له نشرته «الوطن» مؤخراً.
وبهذه المناسبة.. أتمنى على أي دولة خليجية أن تداوي جراح الكويت التي اصابت البدري.. وتمنحه شرف الجنسية بعدما تعدّى الخامسة والستين من عمره وغنت عدة أجيال خليجية من أغانيه.

وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
انستغرام: @waleedjsm
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
398.0107
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top