مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

على المحك

صباح الناصر... و«الفزعة الشعبية»

عبدالرحمن المسفر
2014/01/26   09:56 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

انعدمت الثقة في الأجهزة الحكومية لمواكبة احتياجات الناس العامة


«الحكومات التي لا تواكب استحقاقات شعوبها وطموحاتها تصنع المفاجآت المؤلمة» من وحي المشاهدة.
الشيخ صباح الناصر - وكيل وزارة الدفاع السابق - يستحق ان يطلق عليه «راعي الفزعات الوطنية»، فقبل بضعة أيام دعاني الى حضور حلقة نقاشية في جمعية المهندسين عرض خلالها رؤيته لحل القضية الاسكانية واسمى مبادرته هذه «فزعة 1».. مقترح الشيخ صباح تغلغل في عمق المشكلة مشخصا أسباب تلك الكارثة الاجتماعية المتفاقمة واضعا الحلول الناجعة لها.
اكتشفت بمحض الصدفة ان الشيخ صباح الناصر لديه طابور من «الفزعات» التي فرغ من اعداد قوالبها البحثية، فقد أنجز مشروعا متكاملا لتطوير قانون المناقصات المركزية أطلق عليه «فزعة 2»، ويليه فكرة ناضجة لعصرنة التجنيد الالزامي ربما يسميه «فزعة 3»، وما أروع ان تتنادى العقول المستنيرة في مجتمعنا لتقدم خدمات الطوارئ والانقاذ والاسعاف الفكري لحكومة راقدة في سباتها العميق.
على الرغم من أهمية المبادرات الايجابية التي يبذلها الشيخ صباح الناصر وسواه من أبناء هذا الوطن في شتى المناحي الحياتية، غير ان تلك الجهود التطوعية تعكس بلا شك عجز مجلس الوزراء عن تحقيق متطلبات الانسان الكويتي الملحة وكذلك انعدام الثقة في قدرات أجهزته المختلفة لمواكبة احتياجات الناس العامة، وهو ما دفع بالعديد من الأصوات الوطنية للخروج من صمتها لتمارس دورها في بعث الأمل المنكوب واصلاح ما يمكن اصلاحه قبل فوات الأوان.
نحن بقدر ما نحتاج الى «فزعات بوناصر» لحل مشكلات المجتمع العالقة التي تقاعست الحكومات المتعاقبة عن الالتفات اليها، فان حاجتنا الأكبر في هذا الوقت الراهن تتطلب «فزعة شعب» بأكمله الى وطنه الذي يسير نحو المجهول في ظل ادارة تنفيذية تركت «الخيط والمخيط» في أيدي «شوية تجار ومتنفذين».
حالة الرخاء النسبية التي قد تكون مؤقتة جعلتنا نتناسى الأوضاع السيئة التي نعيشها، والا ماذا نقول عن: استشراء الفساد المالي والاداري وما يستتبعه من آفات الرشوة والبيروقراطية وتخلف الخدمات وطول الدورة المستندية ولصوصية المشاريع الانشائية والبنية التحتية ومافيا «المناقصات» اضافة الى جرائم التلوث البيئي وتنامي معدلات الجرائم والعنف وفشل المنظومة التعليمية واقصاء الكفاءات والعبث بالأموال العامة ومكافأة التافهين و«الحرامية» وضياع بوصلة الأولويات وشيوع الاحباط واليأس.. الخ.
ماذا سنفعل لو انخفض سعر برميل النفط وعجزت ميزانية الدولة العامة عن الوفاء بالتزاماتها الداخلية وعلى رأسها دفع الرواتب؟! ثم كيف ستكون أحوالنا لو اشتعلت حرب في اقليمنا الخليجي؟ وما هو مصيرنا لو واجهتنا تلوثات اشعاعية؟ ماذا سنفعل لو تغيرت معادلة حلفائنا الاستراتيجيين تجاهنا وأصبحت معاهداتنا الأمنية حبرا على ورق؟!... انها ليست مجرد أسئلة افتراضية، فقد يكون بعضها في يوم ما حقيقة.. فما نحن فاعلون؟!.
أخيرا: سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك - حفظك الله ورعاك - افتح الأبواب والنوافذ لتسمع أصوات الشعب، وحينها ستعرف ان الأمور ليست على ما يرام.

عبدالرحمن المسفر
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
403.0108
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top