الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

انتهى بتساؤلات ظلت من دون أجوبة

اقتصاد أوروبا والأسواق الناشئة يسيطران على مناقشات «دافوس»

2014/01/26   08:54 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
اقتصاد أوروبا والأسواق الناشئة يسيطران على مناقشات «دافوس»



دافوس (سويسرا) – كونا: لم يتناول المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس للمرة الاولى منذ الازمة المالية العالمية ملف حماية الاقتصاد العالمي من الانهيار.
بل بدأت محاوره تدرس المشهد الاقتصادي الراهن بعد خمس سنوات من الازمة وبداية توصيف المرحلة الحالية ما اذا كانت «مرحلة استقرار» ام مرحلة «تحول القوى» ام «استعادة مراكز الثقل» ام التوازن بين العوامل الثلاثة تلك.
وباستعراض وجهات النظر المختلفة لكبار الخبراء وصناع القرار الذين شاركوا في المنتدى بين الـ22 والـ25 من يناير الجاري تتضح ثلاثة معالم رئيسية في المشهد الاقتصادي العالمي.
اول تلك المعالم ان الاقتصاد الاوروبي لايزال هشا ولن يتحمل أية صدمات جديدة والثاني ان الاقتصاد الامريكي يميل الى الاستقرار ويبحث عن شركات لتدعيم هذا الاقتصاد اما العامل الثالث فهو اقتصاد الدول الناشئة التي لا تزال تستقطب الاستثمارات الاجنبية.
ومن المفترض ان تسفر تلك الصورة الواقعية استنادا الى البيانات الاقتصادية وتحليلات الخبراء من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي ومراكز البحوث الاكاديمية المتخصصة عن استحداث مثلث متساوي الاضلاع يضمن توازي الاهتمام والمصالح بين تلك القوى الثلاث.

المسار الثاني

ويتخذ المسار الثاني منحى التشكيك في قدرات دول الاقتصادات الناشئة على مواصلة دورها كاحد العناصر الاساسية في الاقتصاد العالمي بل يتم الترويج الى انها ستعود الى هامش الاقتصاد العالمي ولن تتمكن دول مجموعة العشرين من الامساك بدفة الاقتصاد العالمي كثيرا.
ويستند مؤيدو هذا المسار الى المشكلات الاجتماعية والسياسية التي تظهر في بعض الدول هنا وهناك وعدم قدرة حكوماتها على ضمان الاستقرار فضلا عن افتقار تشريعات الكثير من تلك الدول حسب رأيهم الى الضمانات الكافية لحماية الاستثمارات الاجنبية ولاسيما تلك التي تعتمد على الاستثمارات طويلة الاجل حسب زعمهم.
ثم يركز المسار الثالث على ابراز ما يمكن ان توصف بأنها اخفاقات دول مجموعة (بريكس) التي تضم الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا وروسيا الاقتصادية ما لا يجعلها ترقى الى مستوى الشريك الاقتصادي بعيد المدى بل كان لها دور في منع انهيار الاقتصاد العالمي اثناء الازمة ثم انتهى دورها حسب ما حاول البعض الترويج له هنا.
وتحاول بعض الاراء القادمة من الولايات المتحدة بالتحديد تحجيم دور وقدرات دول الاقتصاد الناشئة التي اعترف الجميع بأنها قامت بدور جيد في ادارة قاطرة الاقتصاد العالمي وانقاذه من الانهيار الا انها تفتقر الى بعض المقومات المطلوبة لاستمرار هذا الدور على الصعيد العالمي.
ويستند الاكاديميون في هذا الطرح الى ان أكثر من %40 من استثمارات الاتحاد الاوروبي الاجنبية تذهب اغلبها الى دول الاقتصاد الناشئة وان واردات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من دول الاقتصادات الناشئة اعلى من معدلات الصادرات بين الجانبين الاوروبي والامريكي.
وينتهي المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام بتساؤلات تبحث عن اجوبة وهي هل اخفق مروجو الليبرالية الاقتصادية في التوجه الى دول الجنوب ام اخفق الساسة في دعم العولمة بكل قوة ام اخفق الطرفان في استيعاب معاني العدالة الاجتماعية والاشتراكية.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top