الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
12:37
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
العصر 14:57
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=332552&yearquarter=20141&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
إضاءة
لا تنهزمي.. أمام «السلطة»
فاخر السلطان
2014/01/21
08:46 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
من دون المساواة لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية تنطلق من الحالة الثقافية للعصر الحديث
أحد نتائج النظرة المناهضة لمساواة الرجل مع المرأة، هو تراجع مستوى «احترام» المرأة في المجتمع. وتُرجع الباحثة الايرانية فريبا داوودي مهاجر سبب ذلك الى تداخل مفردة «الاحترام» مع مفردة أخرى هي «السلطة». فكلّما زادت سلطة الرجل وهيمنته ووصايته على المرأة، قلّ احترام المرأة في المجتمع.
والمفارقة ان هذه المسألة لا ترتبط فحسب بالمرأة بل بمسائل عدة، ما جعل مفردة «السلطة» تلعب دورا في ترسيخ «عدم الاحترام» هذا. خذ مثلا سلطة الرجل والمرأة على فئة «الخدم»، وكذلك نظرة الكثير من المواطنين «المتعالية» تجاه الوافدين، والتي هي قريبة من نظرة المتطرفين في اوروبا الى المهاجرين.فهذه الأمثلة يُشتمّ منها رائحة «عدم الاحترام» بسبب تأثر العلاقة بين الطرفين بمفردة «السلطة» و«الهيمنة».
الاحترام هو وعاء ينمو فيه المجتمع المدني. كذلك هو شرط لتحقيق المساواة والتعددية الحقوقية في مختلف المجالات، بما في ذلك المساواة بين الجنسين. وهذا من شأنه ان يساهم في دفع المشاريع التنموية في ظل هيمنة مفردة «تنمية» على الخطاب السياسي والاجتماعي في الكويت بشكل يفوق العديد من المفردات الحيوية الأخرى.
لكن، من دون المساواة لا يمكن الحديث عن تنمية واقعية حقيقية تنطلق من الحالة الثقافية للعصر الحديث. فلا يمكن التعويل على تنمية تخلو من احترام حقوق الانسان انطلاقا من المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة. ولابد من الاشارة هنا الى ان هذه المساواة لا تتحقق الا بتغيير نظرة الأسرة تجاهها (النظرة التربوية) مما سينعكس بقوة على نظرة المجتمع.
ان ذلك يحمّلنا مسؤولية مواجهة كافة الخطط الساعية الى التقليل من موضوع المساواة، خاصة الخطط الحكومية التي تنظر الى المسألة انطلاقا من المصلحة السياسية لا من خلال مبدأ الدفاع عن حقوق الانسان. كذلك، مواجهة الأفكار الاجتماعية التي تحط من قدر المرأة وتقلل من شأنها ووجودها ولا تراها الا شأنا ثانويا. فمن دون احترام هوية المرأة، هويتها الحقوقية الحديثة، لا نستطيع الحديث عن مشروع تنمية.
والمؤسف في هذا الاطار ان الهوية الحديثة للانسان بشكل عام، سواء هوية الرجل أو المرأة، لا تزال غير محترمة. ولابد لمبدأ احترام حقوق الانسان ان يأخذ مجراه في مجتمعنا بصورة واقعية وحقيقية اذا ما أردنا ان يساهم ذلك في تشكيل الهوية الحديثة للانسان كشرط للتنمية. فالتنمية تحتاج الى مجتمع يعتمد أفراده على نفسه بعيدا عن مختلف صور الوصاية والتبعية. ولا يمكن تحقيق هذا الشيء دون احترام واقعي أصيل لحقوق جميع الأفراد رجالا كانوا أم نساء.لذا، لا يمكن للمرأة ان تعتمد على نفسها دون حصولها على حقوقها الحديثة أولا.
بعبارة أخرى، ان المرأة «التابعة» للرجل و«المطيعة» له، التي تحتاج باستمرار الى «أب» أو «ذكر» ليقودها ويحميها، لا تستطيع ان تثق بنفسها وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في أي مشروع أو خطط للتنمية. وهنا لابد من العمل على تغيير هذا الواقع، سواء بتغيير سلوك الحكومة أو بتغيير السلوك الاجتماعي المنطلق من الفقه والعادات والتقاليد. فالذهن الحكومي لا يكف عن اللعب على وتر المصلحة، ما يجعلنا نصف سلوكه تجاه حقوق المرأة بأنه مجرد شعارات قد يتم التراجع عن رفعها اذا جاءت في الضد من مصالح الحكومة. وفيما يتعلق بالذهن الذكوري الاجتماعي المنطلق من التشريعات الفقهية وثوابت العادات والتقاليد فيعتقد بأن المرأة التي «لا تطيع» الرجل أو «لا تتبعه»، لن تستطيع ان تدير حياتها ولن تقدر ان تعيش بصورة طبيعية في المجتمع، أو أنها تخفي في ذهنها أفكارا «خبيثة»، في حين أنها لم تسع الا لاستقلاليتها ولم تطالب الا بحقوقها التي لا يمكن للتنمية بصورتها الحديثة ان تتجاهلها.
ان غالبيتنا نفضّل ان تتهيأ لنا الظروف الاجتماعية لكي «نسيطر» و«نهيمن»، وأن «يتبعنا» الآخرون. لكن ماذا سيكون حال المرأة لو جاءت «تبعيتها» للرجل انطلاقا من فهمها للافكار الدينية والاجتماعية؟ ان المسؤولية هنا تحتّم العمل على تغيير هذا الفهم والسعي لانتزاع الحقوق عن طريقها. فمن السهولة بمكان ترسيخ فكرة «التبعية»، خاصة «تبعية» المرأة للرجل و«طاعتها» له، لكن من الصعوبة ايجاد البديل، لأن ذلك يعتمد على ايجاد فكرة حقوقية جديدة تتعارض مع كثير مما يسمى «بالثوابت».
وخوف المرأة من هذا التغيير بذريعة دينية وسيطرة عادات وتقاليد خاصة، هو ليس الا ذريعة أخرى لتبرير البقاء في أسر سلطة التشريع الفقهي والعادات والتقاليد غير الحديثة للتحكم بحقوقنا وحياتنا.وهذا الخوف لا يمكن الا ان نسميه انهزاما. اذ سيمهّد الطريق لنجاح التنمية المادية الاسمنتية، لكنه سيؤدي الى سقوط التنمية الحقيقية.. ونعني بذلك تنمية الانسان بحصوله على حقوقه الحديثة التي تشكل هويته وترسم طريقه في هذا العصر. فلا يمكن ان نكون حداثيين شكلا فيما حقوقنا الحديثة التي تشكّل هويتنا الحديثة، مسلوبة.
فاخر السلطان
fakher_alsultan@hotmail.com
أخبار ذات صلة
صدمات الحكومة لا تحتمل أحياناً..!!
الإعلام العربي.. عندما يصبح الكذب مهنة!
لا تجعلوا الدين والعلماء لأوقات الحاجات فقط
تحذير (د.السرساوي) من ضلالات (د.الهلالي)!!
لماذا تُؤوي بلاد فارس «إيران» قيادات القاعدة؟!
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
«بيغيدا»...
فاخر السلطان
13/01/2015 09:18:23 م
السؤال «خط أحمر»
فاخر السلطان
05/01/2015 09:12:43 م
المثقف.. «نائب» عن الأمة
فاخر السلطان
27/05/2014 10:47:44 م
أي إصلاح؟
فاخر السلطان
16/04/2014 10:20:07 م
هل دستورنا بحاجة إلى تغيير؟
فاخر السلطان
20/02/2014 12:33:32 ص
تناقضات المجتمع.. ومسؤولية المثقف
فاخر السلطان
13/02/2014 09:25:15 م
الإقصاء لمعالجة «الإقصاء»!
فاخر السلطان
05/02/2014 10:13:42 م
الشيعة.. وحزب الله.. والصراع السوري
فاخر السلطان
29/01/2014 09:08:36 م
إلى متى «تطيعه»؟
فاخر السلطان
16/01/2014 01:29:43 ص
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1115.0075
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top